*"الحرس الثوري" يعلن "تحرير" 85% من سورية!* فتى "داعشي" يعدم عربياً إسرائيلياً

Ad

نفّذ تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" هجوماً واسعاً في اتجاه مدينة سري كانيه الكردية المعروفة عربياً بمدينة رأس العين في محافظة الحسكة السورية الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أمس، أن العملية المباغتة تمكّن خلالها التنظيم من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة.

وفيما أشار إلى مقتل نحو 60 من "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، أكد المرصد في وقت لاحق احتدام الاشتباكات في منطقتي تل خنزير والمناجير المجاورة في ريف مدينة رأس العين، مع انضمام المئات من عناصر التنظيم مدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة إلى الهجوم.

وأكد حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، الذي تعتبر "وحدات حماية الشعب" ذراعه العسكرية، نبأ الهجوم. وقال المتحدث باسمه في أوروبا نواف خليل أن "داعش يشن هجوماً واسعاً وقوياً على مدينة سري كانيه (رأس العين)".

قطع طرق

وفي واشنطن، أعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تمكنه من قطع طرق يستخدمها "داعش" بين سورية والعراق، موضحاً في بيان أن "القوات المناهضة للدولة الإسلامية مدعومة بضربات جوية من الائتلاف سيطرت على منطقة أساسية الأسبوع الفائت قرب تل حميس".

وأكد البيان، أن "داعش لم يعد يتمتع بهامش مناورة في المنطقة"، حيث أتاحت العملية أيضاً قطع "طرق التواصل التي كان يستخدمها تقليدياً لإرسال رجال وعتاد الى العراق في تلعفر والموصل"، مشيراً إلى أن القوات التي تتصدى للتنظيم سيطرت في هذا الإطار على "أقسام حيوية" من "الطريق 47" الرابطة مناطق شرق سورية بتلعفر والموصل.

معركة القنيطرة

وعلى الحدود مع إسرائيل، أفادت أنباء بتمكن الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد من قتل عدد من قادة "الجيش الحر" بينهم القائد العسكري أبو أسامة النعيمي في ريف القنيطرة، بينما حلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بكثافة فوق أجواء المحافظة وريفها وصولاً إلى ريف درعا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة أحد ضباطه بنيران "مباشرة مصدرها الجزء السوري من هضبة الجولان المحتلة.

إعدام إسرائيلي

وبثّ تنظيم "داعش" مساء أمس الأول، شريطاً مصوراً لفتى يعدم شاباً عربياً إسرائيلياً (عرب 1948) يدعى محمد سعيد إسماعيل مسلم اتهمه بالتجسس لصالح "الموساد" برصاصة في الرأس، وتوعد فيه جهادي ناطق باللغة الفرنسية بمهاجمة إسرائيل.

وفيما نفى والدا مسلم أن يكون ابنهما جاسوساً، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أمس، انضمام العشرات من عرب إسرائيل إلى "داعش"، مشيراً إلى مقتل بعضهم وتوقيف آخرين لدى عودتهم أو قبل رحيلهم.

الحرس الثوري

وفي إيران، أعلن مستشار القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين همداني "تحرير القادة العسكريين الإيرانيين 85 في المئة من الأراضي السورية التي وقعت سابقاً بيد المعارضة، في وقت حتى الأسد كان قد تقبل الهزيمة".

وقال همداني، في تصريحات نشرها أمس الأول، موقع "رسا" المقرب من الحرس الثوري، "يوجد حالياً محوران في المنطقة، أحدهما أميركا وكل دول أوروبا وجميع الدول العربية من دون استثناء، وثانيهما محور إيراني يقف بوجه مستكبري العالم"، مبيناً أن "أميركا تريد تقسيم العراق لثلاث دول، وسورية إلى دولتين، وإيران إلى خمس".

ووفق موقع "العربية. نت"، فإن همداني كشف الأسبوع الماضي، عن "بدء الحرس الثوري بتأسيس مجموعات دينية جديدة في سورية باسم كشاب من بين شباب العلويين والسنة والمسيحيين والإسماعيليين" تهدف إلى ما سماه "التعليم العقائدي"، وذلك لـ"تجنيد المراهقين في سورية للقتال ضمن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني".

معرض "التعذيب"

وفي نيويورك، أقامت بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة معرضاً في الأمم المتحدة لصور مؤثرة التقطها مصور سابق بالشرطة العسكرية في سورية أدلة على التعذيب الوحشي.

وبينما يدخل الصراع في سورية عامه الخامس، عرضت هذا الأسبوع نحو 24 صورة من أصل 55 ألفاً بمقر المنظمة في نيويورك، بعضها لأشخاص بعيون مفقوءة أو لأشخاص تعرضوا للخنق أو التجويع لفترات طويلة.

ووصف ممثلو إدعاء سابقون في جرائم الحرب الصور بأنها "دليل دامغ" على ممارسة تعذيب ممنهج وعمليات قتل جماعي في الحرب السورية. وعرف المصور باسم رمزي هو "قيصر". وجرى تهريب الصور من سورية بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.

وأوضح السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت أن المعرض يهدف إلى رفع الوعي بانتهاكات قوات الأسد، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 220 ألفاً وعدد النازحين 7.6 ملايين وإجبار أكثر من 3.8 ملايين على الفرار.

تشديد فرنسي

وفي فرنسا، عاقبت محكمة باريس رجلاً أمس الأول، بالسجن ثلاث سنوات لمساعدته فتاة عمرها 14 عاماً أرادت السفر إلى سورية للزواج من أحد مقاتلي "داعش" هناك.

ونفى رياض بن شيخ (41 عاماً) أثناء محاكمته أنه كان يريد الجهاد، لكنه قال، إنه أراد فقط مساعدة "أخ في الدين". وهو عامل تشغيل رافعة له ثلاثة أبناء ويدل على حسابه على فيسبوك على تأييده للتنظيم المتطرف.

واتصل "الأخ" المقيم في مدينة الرقة في سورية ويطلق على نفسه اسم "توني توكسيكو" ببن شيخ عن طريق "فيسبوك" وطلب منه مساعدته في سفر الفتاة الى سورية. وقال بن شيخ إنه لم يكن يعرف عمرها الحقيقي.

(دمشق، طهران، باريس، نيويورك- أ ف ب، رويترز، د ب أ)