لم تكن جلسة أمس عادية بمواقفها السياسية وأفعالها النيابية، إذ شهدت هجوماً حكومياً عنيفاً على النائب السابق مسلم البراك من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على خلفية عدم تسليم البراك نفسه، تنفيذاً لحكم محكمة التمييز بسجنه سنتين بسبب خطاب «كفى عبثا».

Ad

كلام وزير الداخلية جاء رداً على سؤال للنائب نبيل الفضل في الجلسة، بشأن أسباب ترك البراك حراً وعدم اعتقاله، وقال الخالد: «عمن نتحدث؟ نحن نتحدث عن رجل هارب من العدالة، وهو الذي خرج بساحة الإرادة حاملاً خرقة بيضاء قائلاً إنها كفنه».

وأضاف: «نحن لا نداهم من يحتمي بين النساء»، مستدركاً: «أوجه كلامي إلى أهالي الشباب المساكين المودعين بالسجون، الذين أعادوا خطابه التعيس ليروا ماذا فعل البراك»، مختتماً: «اسألوا عن ضمير الأمة الآن ما رأي أهل الأمة فيه؟».

سخونة الجلسة لم تكد تبرد مع اقتراب نهايتها حتى تفجرت معركة بالأيدي و«العقال» بين النائبين سيف الهرشاني ود. عبدالحميد دشتي بعد رفعها عند باب القاعة، مما اضطر النواب إلى التدخل للفصل بينهما.

شرارة «الهوشة النيابية»، كما يقول الهرشاني، بدأت من النائب دشتي الذي غافله بالضرب فجاء «الطاق مطبوق مني»، في حين اكتفى دشتي بالتعليق: اختلاف في وجهات النظر انتهى بـ«كتف قانوني».

وكانت الجلسة شهدت في بدايتها تأدية وزير التجارة والصناعة د. يوسف العلي اليمين الدستورية، وتأبين رئيس مجلس الأمة السابق الراحل جاسم الخرافي.