جددت الولايات المتحدة الأميركية وقوات التحالف الدولي قصفها لمواقع جديدة لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» في العراق وتحديداً في مدينة الموصل ومحافظة كركوك مساء أمس الأول، وقتل خلال القصف قادة في التنظيم.

Ad

وأعلن مصدر أمني عراقي أمس، أن غارات طائرات التحالف الدولي استهدفت موقعاً لتنظيم «داعش» جنوب مدينة الموصل، وأسفرت الغارات عن مقتل ثلاثين.

وقال المصدر طلاباً عدم ذكر اسمه، إن مسؤول الجناح العسكري لـ»داعش» بشار الجرجر وكنيته «أبو الحارث» قتل في الغارة. والجرجر، من أكراد مدينة الموصل، وعضو في القاعدة منذ عام 2004. وفي يونيو الماضي، تولى قيادة المجلس العسكري لـ»داعش» بعد مقتل سلفه عدنان إسماعيل نجم. وفي السياق، قال مصدر أمني في محافظة كركوك أمس، إن طائرة حربية أميركية قصفت صباح أمس، نقاط تفتيش وموقعا تابعة لتنظيم «داعش» قرب قضاء داقوق، جنوبي كركوك، مما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين وإصابة خمسة، لافتاً الى أن الهجوم أدى أيضا إلى تدمير ثلاث سيارات تحمل أحاديات. وفي كركوك أيضا، قال مدير شرطة الأقضية والنواحي في قيادة الشرطة العميد سرحد قادر أمس: «تم ضبط أربعة صهاريج محملة بالنفط المهرب والمستخرج من الآبار الواقعة تحت سيطرة داعش»، مضيفا أنه «تم احتجاز تلك الصهاريج وإلقاء القبض على سائقيها للتحقيق معهم خاصة أن داعش كانت تعتزم تهريب النفط من الآبار التي تسيطر عليها الى مناطق كردستان ومن ثم الى الدول المجاورة». إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس، مقتل 43 شخصا غالبيتهم من عناصر «داعش» وإصابة سبعة مدنيين آخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، فضلا عن تدمير ثلاث عجلات، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزة التنظيم.

على صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أمس، أن الحكومة اقتربت من حسم مرشحي الوزارات الأمنية. وقال مكتب الحكيم في بيان على هامش لقاء الحكيم بالعبادي، إن «رئيس المجلس أكد دعمه وإسناده لحكومة الوحدة الوطنية»، مبينا أن «الجانبين بحثا تطورات العملية السياسية والأمنية وملف النازحين وكيفية تخفيف معاناتهم».

من جهته، قال العبادي خلال البيان إن «لقاءنا بالحكيم وائتلاف المواطن يصب في إطار تقوية التحالف الوطني والعلاقة بين الكتل السياسية على المستوى الوطني»، داعيا الجميع الى «تحمل مسؤولياتهم في دعم الحكومة وإنجاح عملها لأن الجميع حاضر فيها». وأضاف العبادي أن «ملف الوزارات الأمنية سيحسم قريبا»، مشيرا الى أن «هناك نقاشا مع رئيس البرلمان سليم الجبوري لعقد جلسة للتصويت على وزيري الداخلية والدفاع». وأكد أن «الدعم الدولي يزداد يوما بعد آخر، لأن العراق يقاتل داعش نيابة عن العالم»، مشددا على ضرورة «احترام السيادة العراقية ووحدة أراضيه». ولفت رئيس الوزراء إلى أن «الطلعات الجوية زادت بنسبة 20٪ عن الفترة السابقة، وهي طلعات مركزة على تواجد عناصر تنظيم داعش»، مشيرا الى أن «القوات العراقية والحشد الشعبي الذي يعمل تحت إمرة الجيش ومظلة الدولة، قادرة على دحر داعش، إلا أنها تحتاج فقط الى الغطاء الجوي والأسلحة والمعدات».

وقال إن «المسؤولية تقع على عاتقنا بحماية المواطنين بغض النظر عن طوائفهم ودياناتهم»، لافتا الى «أنني تعهدت بأن ادافع عن كل جندي وكل مواطن، ولن أسمح بقصف المدنيين».

(بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ)