أكد الحوثيون الذين سيطروا على السلطة في صنعاء، اليوم الأحد أنهم "لن يركعوا أمام أي تهديد"، وذلك قبل تصويت في الأمم المتحدة على قرار يدعو حركتهم أنصار الله إلى التخلي عن السلطة في اليمن.

Ad

وقال الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الشعب اليمني "لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد"، مؤكداً على أن "الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة".

وكان مجلس التعاون الخليجي دعا الأمم المتحدة السبت إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في العاصمة اليمنية.

ودعا المجلس المؤلف من ست دول خليجية مجاورة لليمن مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن".

وقال دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيصدر الأحد قراراً يدعو فيه الحوثيين إلى ترك السلطة والانسحاب من المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها والافراج عن أعضاء الحكومة والمعتقلين والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنهم أوضحوا أن القرار لن يكون تحت الفصل السابع كما يطالب الخليجيون.

ودان الناطق باسم الحوثيين "الحديث المتكرر والابتزاز المستفز للشعب اليمني في لقمة عيشه والتبشير له بانهيار اقتصادي ومجاعة"، مؤكداً على أن ذلك "يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته".

ورأى أن "التهويل بسحب السفراء وبأن البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك".

وأشار إلى أن "هذه السفارات ترعى مصالح بلدانها وليس مصالح الشعب والعالم واسع ولم تتضرر شعوب كثيرة حصلت على الحرية من الهيمنة الخارجية وكانت تتلقى دعماً فعلياً".