«هيفا أم راسين»
أعلن متحف التاريخ الطبيعي في جنيف اكتشافه بيضة مخلوق أشبه ما يكون إلى الزواحف، وقد عاش هذا الكائن في زمن الديناصورات، وهذا الاكتشاف قد يساعد في كشف مجموعة من ألغاز الحياة في تلك الفترة، وطبيعة التعايش بين المخلوقات، كما أنه يكشف طبيعة تكوين ذلك المخلوق.
إلى هنا والخبر جيد ومفيد للباحثين والهواة، ولكن الغريب الذي جعل الأمر يبدو محيرا ومثيرا للانتباه أن المخلوق الذي اسمه "هيفا" كان برأسين!!! وبعد التصوير الإشعاعي وإجراء التجارب وجدوا أنه، وبالرغم من وجود قلب واحد لهيفا فإن لكل رأس عقلا يختلف عن الآخر في التركيب، وبالتالي لها مزاجان مختلفان يقودانها لأماكن متناقضة وطلبات متنافرة وتفكير متعارض تماما، وذلك الأمر أثر سلبا على بقائها وتعايشها مع المخلوقات وانسجامها مع الحياة من حولها، ومما يؤكده العلماء أن أخطاء كل رأس كانت تفضح هيفا أمام جيرانها من الديناصورات وتجعلها مشكوفة لا تستطيع أن تخفي شيئا من خططها للعيش بسلام في مكان لا يقبل الضعيف ولا يرحم المسكين.ومن استنتاجات العلماء أنه لو قدر لهيفا أن تعيش في عالمنا اليوم فإن فرص حياتها ستكون أكبر، والسبب أنه يمكن وضعها في الأسر، وتتم رعايتها والاهتمام بحياتها، وتحديد طريقة معيشتها عن طريق أناس متخصصين وباحثين أكفاء، إذ إن وجود الرأسين قد يعقد أولويات هيفا، ويشتت انتباهها ويؤخر إنجازاتها. يقول المتخصصون إن عيب هيفا أنها ليست ديناصوراً وعاشت بين الديناصورات، فحجمها صغير وقدراتها ضعيفة وحركتها في المقابل ليست سريعة بوجود الرأسين، وبالتالي كانت فريسة سهلة للديناصورات الضخمة "المتوحشة".