افاد مراسل فرانس برس ان الاف الاشخاص تجمعوا الاحد في وسط موسكو في مسيرة تطالب بالسلام في اوكرانيا وترفض الدور المنسوب الى الكرملين في الحرب التي يشهدها شرق هذا البلد.

Ad

واورد المراسل ان موكب المتظاهرين الذي ضم شخصيات معارضة حمل بعضهم الاعلام الروسية والاوكرانية عبر شوارع العاصمة تحت شعاري "لا للحرب في اوكرانيا" و"اوقفوا كذب بوتين".

وهو اول تجمع بهذا الحجم في روسيا ضد الحرب في اوكرانيا منذ بدء النزاع بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الاوكرانية قبل اكثر من خمسة اشهر.

وقالت الشرطة ان التظاهرة التي حملت عنوان "مسيرة من اجل السلام" شارك فيها نحو خمسة الاف شخص في وسط موسكو. لكن احد المنظمين سيرغي دافيديس تحدث عن "عشرات الاف" المشاركين.

وقال فلاديمير كاشيتسين (44 عاما) الذي جاء على كرسيه المتحرك للمشاركة في التحرك "انا واثق بان بوتين هو سبب الحرب. اريد ان يكف بوتين عن التدخل في الشؤون الداخلية لاوكرانيا".

وعلق ايغور اياسين (34 عاما) "هذه الحرب جنون وجريمة بحق اوكرانيا وسكان دونباس والروس".

وطالب منظمو التظاهرة ان تكف السلطات الروسية عن "سياستها العدائية وغير المسؤولة" في اوكرانيا والتي تؤدي في رايهم الى عزل موسكو واثارة اضطرابات اقتصادية وتصاعد "التوجهات الفاشية".

وكتبوا على فيسبوك ان "هذه السياسة جلبت الحرب على اوكرانيا وكلفت سقوط الاف الاوكرانيين والروس".

وتتهم كييف والغربيون روسيا بمساعدة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا عبر تزويد المقاتلين بالاسلحة والمعدات، وكذلك عبر دعمهم بجيشها النظامي وهو ما تنفيه موسكو على الدوام.

ودعا الموقع الالكتروني لقطب الاعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي الذي يعيش منفيا في سويسرا حاليا، الروس ايضا الى المشاركة في المسيرة وتوزيع منشورات ضد الحرب.

وخودوركوفسكي الذي امضى اكثر من عشرة اعوام في السجن قبل ان يعفو عنه فلاديمير بوتين العام الماضي، اعلن السبت انه على استعداد لقيادة روسيا في اوقات الازمة خلال اطلاق "تجمع" في باريس يهدف الى ضم القوى الموالية لاوروبا في البلد.

وعلى خط مواز مع "المسيرة من اجل السلام" في موسكو، تجمع عشرات الاشخاص في العاصمة لدعم حركة الانفصاليين الموالين لروسيا في اوكرانيا رافعين اعلام "روسيا الجديدة" و"جمهورية دونيتسك الشعبية" التي اعلنها الانفصاليون من طرف واحد.

وفي سان بطرسبورغ، شارك نحو الف شخص في "مسيرة من اجل السلام" رغم منع السلطات المحلية التظاهرة.

وفي مارس، سار بضعة الاف من الروس "من اجل السلام" في شوارع موسكو عشية استفتاء القرم الذي ادى الى ضم شبه الجزيرة الاوكرانية الى روسيا.

ويتمتع الرئيس بوتين منذ ضم القرم وبداية الازمة الاوكرانية بشعبية قياسية في صفوف السكان الروس.