فادي أندراوس: أدعم نفسي بنفسي

نشر في 13-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2014 | 00:01
من «ستار أكاديمي» كانت الانطلاقة، وبفضل مجهوده ومثابرته عزز فادي أندراوس مكانته على الساحة الفنية، واستقطب جمهوراً واسعاً أحب صوته وأغانيه، فانتقل بسرعة من فنان هاوٍ إلى فنان متمرّس تحصد أعماله نسبة مشاهدة عالية.

حول أغنيته الجديدة ومجمل مشواره الفني الفتي كانت الدردشة التالية معه.

أخبرنا عن أغنيتك {لما بكون} التي أطلقتها أخيراً.

الأغنية من كلمات وسام الأمير وألحانه، توزيع هادي شرارة، أما الكليب فيحمل توقيعي، استوحيت فكرته من فيلم {آنا كارنينا}، وهي جديدة وصعبة، لكن أحببت تنفيذها، وكان ذلك تحدياً بالنسبة إلي.

كيف تقيّم الأصداء حوله؟

إيجابية، ما جعلني أؤمن أكثر بقدراتي الإخراجية وإمكاناتي في إيصال أي فكرة بشكل صحيح وسهل إلى المشاهد. كذلك تحقق الأغنية نسبة استماع عالية، وهي منتشرة بين الشباب، خصوصاً، وحققت ردود فعل جميلة ومشجعة منحتني مزيداً من الدعم لتقديم أعمال جديدة في المستقبل.

كيف تصف تعاونك الأول مع وسام الأمير؟

وسام فنان بكل ما للكمة من معنى، وسعدت بالتعامل معه، عندما زرته أخبرته عن نوع الأغاني التي أرغب في تقديمها ويغلب عليها أسلوب راقص بإيقاع بياتي، فعلا قدم لي عملاً يشبهني، وبعد نجاح هذا التعاون أعد الجمهور بأن أعمالا أخرى ستجمعني بوسام الأمير، فهو فنان محترف وصديق يتمتّع بأخلاق عالية.

لماذا تأخرت في طرح الأغنية؟

كلنا يعرف الأوضاع في المنطقة العربية وتأثير ما يحصل سياسياً وأمنياً على الواقع الفنّي، ثم يتروى نجوم الصف الأول ويعدّون للمئة قبل طرح أي عمل جديد، من هنا التروي ضروري، إنما لا يعني ذلك أن يختفي الفنان من الساحة، لأن من يعشق الفن يعرف كيفية الاستمرار في الظروف كافة، ففي لبنان مثلا تربينا على التوترات الأمنية والسياسة واستمرينا، وما زال الشعب اللبناني ينبض بالحياة ويتوق إلى الفرح والأمل، بالتالي واجبي كفنان أن أكون صورة مضيئة تعكس ثقافة الحياة والسلام، لا ثقافة الموت والإرهاب.

هل أنت شخص متروّ في طبعك؟

جداً، خصوصاً في الفن، لا أطرح أغنية كل شهر لمجرد أن يقال إنني موجود، ففي حال لم أقتنع 100% بعمل من النواجي جميعها: الكلمات والألحان والتوزيع والإنتاج، أفضل أن أبقى غائباً إلى حين إيجاد ما يناسبني.

 

لكن ألا يضرّ الغياب بالفنان؟

الحمدلله، لدي جمهوري الذي يحبني وهو وفي لي ويسأل عني في غيابي ويقدر ظروفي، لا سيما أن طرح أغنية ودعمها وتصويرها... كلها أمور  ليست بالأمر السهل وتتطلب مبالغ ضخمة، في ظل غياب شركات الإنتاج، أتمنى البقاء بهذا الشاط وهذه النفسية، وعلى استعداد لتقديم جديد يليق بأذن المتلقي وذوقه.

من يدعمك راهناً؟

أدعم نفسي بنفسي، الاستمرار في الفن صعب خصوصا للفنانين الجدد، ولا أعرف إلى متى تستمرّ هذه السياسة التي تعتمدها التلفزيونات والإذاعات لدعم أي عمل فني وماذا تبغي من ورائها، وكيف لنجوم جدد في الفن أن يبدأوا طريقهم ويستمروا في تقديم نوعية جيدة من الأعمال.

هل دفع هذا الوضع نجوماً كثراً إلى عدم الاعتماد على الفن وتأسيس أعمال خاصة بهم؟

الفن غدّار والساحة الفنية مفتوحة للجميع وعدد الفنانين في تزايد يوماً بعد يوم، ولا أحد يعرف ماذا يخبئ له المستقبل، خصوصاً أن حالة من عدم الاستقرار تسيطر على العالم العربي، والقطاعات في تراجع، ويخشى الناس على مصيرهم ومستقبلهم، أمام هذا الواقع لا يمكن أن يعتمد الفنان على الفن في حياته، بل من الضروري أن يكون لديه عمل بموازاته يدعمه، في حال لم يعد الفن يطعم خبزاً، كمال يقال.

هل ندمت على دخولك الفن؟

أبداً، طموحي كبير وغايتي تحقيق أحلامي الفنية. التحدي موجود في أي مجال في الحياة، ومن لا يملك روح التحدي والمثابرة لا يحقق طموحه. لست من الذين يجلسون مكانهم وينتظرون أن يقدم لهم كل شيء على طبق من فضّة، بل أسعى بكل ما لدي من قوة وطاقة ونشاط لبلوغ ما أريد، وفي كل مرة أنجح في خطوة أقوم بها أشعر بأن اندفاعي يزيد ويكبر التحدي. أتمنى أن يمدني الله دائماً بقوة ومعنويات علني أحقق ما أفكر فيه.

وقفت مجدداً على مسرح {ستار أكاديمي} هذه السنة كفنان بعدما سبق أن كنت في عداد طلابه!

مع أن البرنامج يستضيفني كل سنة، إلا أن شعوري بالرهبة هو نفسه في كل مرة اعتلي هذا المسرح. جميل أن يكرمني البرنامج الذي تخرجت فيه، وجميل أن أطل كفنان من خلاله بعدما كنت مشتركاً فيه، فهذا نجاح بحد ذاته.

ما نصيحتك للطلاب؟

الشهرة التي يحصدونها في البرنامج هي بطاقة تعريف لهم، وهي البداية، أما العمل الفعلي فيبدأ بعد التخرج، لا سيما في إثبات الذات، هنا تكمن الصعوبة.

ماذا عن التمثيل؟

أعشق التمثيل وتجربتي فيه ناجحة. ثمة عروض كثيرة ولكن انتظر العرض الذي يناسبني شكلا ومضموناً.

هل تتابع الإصدارات الجديدة للنجوم؟

ليس كثيراً، إنما ثمة أغانٍ لافتة وجميلة، ولا شك في أن الفنان المجتهد والذكي يتميز عن غيره.

ما الجديد الذي تحضّره؟

أمامي مجموعة من الأعمال الجديدة وأعقد جلسات عمل مع موزعين وملحنين، ويفترض أن يرى أحدها النور مطلع السنة الجديدة.

بعد نجاح تجربتك الإخراجية، هل من الممكن أن تتعامل مع مخرجين آخرين في المستقبل؟

لدي رؤية إخراجية قوية وجديدة، وأفكار لم أطبقها بعد، بالتأكيد سأخرج أعمالا جديدة لي، لكن لا يعني ذلك أنني لن أتعامل مع مخرجين آخرين في حال لفتتني أفكارهم.

back to top