بعد خطفها مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد بن مبارك، سعت جماعة "أنصار الله" الحوثية، أمس، إلى بسط سيطرتها على دار الرئاسة في صنعاء، في خطوة وصفتها وزيرة الإعلام ناديا السقاف بأنها محاولة انقلابية.

Ad

وهاجمت الجماعة القصر الرئاسي، واشتبكت مع أفراد حراسته، كما استقدمت تعزيزات، وأقامت نقاط تفتيش حول الموقع لمحاصرة القصر.

وتعرض موكب رئيس الوزراء خالد بحاح لإطلاق نار من ميليشيات الحوثي، بعد مشاركته في اجتماع مع الرئيس عبدربه منصور هادي. كما سيطر الحوثيون، كلياً، على التلفزيون الرسمي، ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ومنعوا بث الأخبار الخاصة بالحكومة. وأوقعت المواجهات 8 قتلى و80 جريحاً، قبل أن تسفر وساطات دولية وإقليمية عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار.   

وأعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات المؤسفة في اليمن، داعية جميع القوى السياسية إلى الوقف الفوري والشامل للعنف، واحترام السلطة الشرعية في البلاد.

في المقابل، أوقفت محافظة شبوة الجنوبية، التي يتحدر منها مساعد الرئيس اليمني المحتجز لدى الميليشيات الحوثية، إنتاجها النفطي بالكامل، بعد إيقافه جزئياً أمس الأول.

وفي محافظة حضرموت المجاورة، أوقف موظفو حقل المسيلة النفطي، وهو الأكبر في اليمن، الإنتاج أيضاً، تضامناً مع بن مبارك.

ودخلت قبائل محافظة مأرب، الغنية بالنفط، على خط الأزمة المشتعلة، بعد أن هدد مشايخ قبائل بقطع إمدادات الطاقة والكهرباء عن العاصمة صنعاء، إذا لم يتوقف الهجوم الحوثي على دار الرئاسة بصنعاء.

(صنعاء، مأرب - د ب أ، أ ف ب، رويترز)