مصر: التوتر يتواصل في الجامعات... وغضب قبل زيارة البشير

نشر في 14-10-2014 | 00:09
آخر تحديث 14-10-2014 | 00:09
No Image Caption
• كيري خلال لقائه السيسي: «الأباتشي» في نوفمبر
• مقتل 30 في حادث مرور في أسوان
تواصلت الاشتباكات في الجامعات المصرية لليوم السادس على التوالي، في حين تسعى الحكومة المصرية إلى تثبيت سيادتها على منطقة حلايب وشلاتين وسط غضب مصري من تصريحات سودانية تدّعي ملكيتها.

لليوم الثالث على التوالي أشعل طلاب جامعيون، يعتقد في انتماء بعضهم إلى جماعة «الإخوان» عدة جامعات مصرية في ثالث أيام العام الدراسي، وبعد ساعات من زيارة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لتفقّد الخدمات الأمنية في محيط جامعتي الأزهر والقاهرة، وأمر الوزير بالوجود المكثف لقوات الأمن داخل حرم جامعة الأزهر، وتعزيز الوجود الأمني خارج أسوار الجامعة، مشدداً على ضرورة نشر قوات الأمن على بوابات جامعة القاهرة، بالتنسيق مع شركة الأمن الخاص المكلفة تأمين الجامعة.

وشدد الوزير على ضرورة التعامل السريع والحاسم مع أي نوع من أنواع الشغب داخل الجامعات وفقاً للقانون، مضيفاً: «لن يسمح لأي طالب بتعكير صفو العملية التعليمية في أي جامعة من الجامعات».

وفي حين وقعت اشتباكات محدودة في جامعة حلوان بين طلاب الجماعة والأمن الإداري، شهدت جامعة «الإسكندرية» أعنف المواجهات بين الفريقين أمس، بعد تحطيم طلاب الإخوان بعض البوابات الإلكترونية والاعتداء بالضرب على قوات الشركة الأمنية الخاصة، المكلفة تأمين بوابات الجامعة، ما استدعى تدخّل قوات الأمن.

وبينما حذرت حركة «طلاب ضد الانقلاب»، من دخول قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي، وجَّه «تحالف دعم الشرعية» الموالي لجماعة «الإخوان» التحية إلى الطلاب على تظاهرهم، قائلاً في بيان أمس الأول: «استعادت الجامعات مسيرات الحرية وهتافات الأمل، وفشلت سياسات القمع والإرهاب فشلاً ذريعاً من اليوم الأول»، مطالباً الطلاب بالاستمرار في «مواصلة تقدمهم الثوري».

حلايب وشلاتين

دبلوماسياً، وقبل أيام من اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، المقرر له السبت المقبل، جدّد الأخير الحديث عن الأزمة الحدودية بين البلدين في مثلث «حلايب وشلاتين» المصري، حيث ألمح البشير في تصريحات صحافية إلى إمكان اللجوء إلى التحكيم الدولي، في حال العجز عن حل المشكلة بالتفاوض.

مصادر حكومية قالت لـ«الجريدة» إن «رئيس الوزراء إبراهيم محلب يتأهب لزيارة حلايب وشلاتين، بهدف إحداث تنمية حقيقية هناك وتثبيت السيادة المصرية، في ظل وجود قوات تابعة للجيش تتولى تأمينها».

بدورها، وصفت خبيرة الشؤون الإفريقية، أماني الطويل، تصريحات البشير بأنها «إعلامية أكثر منها عملية»، قائلة لـ»الجريدة» إن المصالح الاستراتيجية بين البلدين استقرت خلال السنوات الماضية على عدم تصعيد الأزمة، وشددت على أن قمة الرئيسين المصري والسوداني ستركز على أزمة ليبيا، باعتبارها مؤثرة في مصالح البلدين، وكذلك مشكلة سد «النهضة» الإثيوبي.

على الوتيرة ذاتها، قلل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أيمن شبانة، من أهمية تصريحات الرئيس السوداني، واصفاً إياها بـ»المفتعلة» وقال لـ»الجريدة» إن «نظام البشير غارق في مشكلات داخلية وخارجية»، معتبراً أن «تلك المشكلات هي ما تفسر لجوء النظام الحاكم إلى حشد الرأي العام المحلي تجاه قضية حلايب وشلاتين».

الأباتشي

إلى ذلك، وبعد شهور من التردد، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه السيسي، بمقر الرئاسة المصرية، أمس، أنه سيتم توريد مروحيات الأباتشي إلى القاهرة خلال الشهر المقبل (نوفمبر)، وهي المرة الأولى التي يعطي فيها كيري موعداً لتسليم المروحيات، التي عطلت واشنطن تسليمها منذ التوتر الذي ساد في أعقاب الإطاحة بالرئيس "الإخواني" محمد مرسي 3 يوليو 2013.

كان قائد القوات الجوية المصرية الفريق يونس المصري أعلن، صباح أمس، في تصريحات على هامش الاحتفال بعيد القوات الجوية، أنه تم تسليم المروحيات المصرية الخاضعة للصيانة لدى الجانب الأميركي إلى القاهرة فعلاً، بعدما تم الانتهاء من إجراءات صيانتها.

حادث مرور

وفي حادث مروع قضى 30 شخصاً نحبهم، بينما أصيب 15 آخرون في حادث مروري مروع بالقرب من مدينة أسوان جنوب مصر، أمس، إثر تصادم ثلاث سيارات «ميكروباص» للنقل الجماعي، على الطريق الغربي الصحراوي (أسوان - إدفو)، وأفاد مصدر أمني بأن السرعة الزائدة للسيارات كانت السبب الرئيس في الحادث، حيث كانت سيارة قادمة من مطار أسوان، بعد أن استقبلت أحد الحجاج، متجهة إلى مدينة «إسنا» بمحافظة الأقصر، فاصطدمت بسيارتين قادمتين من محافظة الفيوم على متنهما عدد من أبناء قرية منشية طنطاوي، متجهين إلى بحيرة ناصر لممارسة عملهم كصيادين.

الحادث المروع الذي هز المصريين، أمس، دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدخول على خط الأزمة مبكراً، موجّهاً بسرعة علاج المصابين، كما طالب الحكومة باتخاذ إجراءات للحد من حوادث الطرق، في ظل ارتفاع معدلها في مصر عن المعدل الدولي، واحتلال القاهرة المرتبة الأولى عالمياً في حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة.

back to top