استأنف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، من مقره في عدن، مهامه الرئاسية، في خطوة تقلب الطاولة على الحوثيين، بعد إعلان 6 محافظات، ومعظم الأحزاب اليمنية، اعترافها بشرعية هادي، وبضرورة تخلي الحوثيين عن إعلانهم الدستوري.

Ad

والتقى هادي أمس محافظي أبين ولحج والضالع وعدن (جنوب)، واللجنة الأمنية في عدن، غداة إصداره بياناً أعلن فيه رفضه الانقلاب الحوثي، وتأكيده التمسك بالمسار الدستوري والمبادرة الخليجية ومسودة الدستور التي كانت السبب الرئيسي للانقلاب.

وبانتظار توجيهه كلمة متلفزة إلى الشعب عبر قناة عدن الفضائية (القناة الرسمية الثانية)، التي لا تخضع للحوثيين، خرجت أمس تظاهرات مؤيدة لعودة هادي، وعدوله عن استقالته في عدة مدن، من بينها عدن وتعز وإب.

في المقابل، شن الحوثيون هجوماً لاذعاً على هادي، واعتبر القيادي البارز في حركة «أنصار الله» الحوثية يوسف الفيشي أن «هادي أصبح قائد فصيل في تنظيم القاعدة من عدن».

ودعا الحزب الاشتراكي جميع القوى السياسية إلى «الاستمرار في عملية الحوار وفق صيغة جديدة وفي مكان أكثر أمناً»، مضيفاً: «لا معنى لمواصلة الحوار بصيغته السابقة، إذ كان يجرى في ظل فراغ بالسلطة بعد تقديم هادي والحكومة استقالتيهما، وبقائه وعدد من الوزراء تحت الإقامة الجبرية».

بدوره، جدد حزب الإصلاح اليمني تمسكه بشرعية هادي، مضيفاً أن هادي استقال تحت تهديد السلاح.

واعتبر حزب العدالة والبناء أن «الحوار بعد مغادرة هادي لن يكون كحوار ما قبل مغادرته صنعاء»، قائلاً إن «الضغط خف على الأطراف السياسية بعد مغادرته إلى عدن».

(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)