ذكر المرزوق أن «بيتك» لايزال يعمل في ظل أجواء اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية غير مسبوقة، «ولقد عزمنا مبكراً بشكل حاسم أن تتقدم أعمالنا لمواجهة المستقبل برؤية استراتيجية تركز على مواكبة التطور العالمي للصناعة المصرفية الإسلامية».

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق أن التغيير كان علامة بارزة ميزت «بيتك» عام 2014، إذ بدأ بإعادة تشكيل وانتخاب مجلس إدارة جديد، وتعيين رئيس تنفيذي وفريق معاون له يتمتع بخبرة مصرفية عريقة، وإعادة هيكلة لجان مجلس الإدارة والهيكل التنظيمي للبنك، سعيا نحو بناء مصرف قادر على مواجهة التحديات وتطوير أداء مستدام وفق أفضل الممارسات الائتمانية والاستثمارية العالمية.

وأوضح المرزوق، في تصريح صحافي، أن البنك تمكن في ظل هذه المتغيرات من تحقيق ربح صاف وصل إلى نحو 126.5 مليون دينار حتى نهاية عام 2014، وبلغت ربحية السهم 29.68 فلسا، كما بلغ إجمالي الموجودات حوالي 17.2 مليار دينار بزيادة بلغت 12.4 في المئة.

وزاد ان ودائع «بيتك» نمت بنسبة 14 في المئة، لتصل إلى ما يفوق 14.3 مليار دينار، مقارنة بـ12.6 مليارا العام الماضي، وتعكس هذه الأرقام وضعا ماليا قويا خلال فترة صعبة مرت على الاقتصادين المحلي والعالمي، سعت المجموعة خلالها نحو المحافظة على أصول وكيان «بيتك»، والوصول به إلى أفضل النتائج المالية.

أجواء غير مسبوقة

وأشار المرزوق إلى أن «البنك لايزال يعمل في ظل أجواء اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية غير مسبوقة، ولقد عزمنا مبكرا وبشكل حاسم أن تتقدم أعمالنا لمواجهة المستقبل برؤية استراتيجية تركز على مواكبة التطور العالمي للصناعة المصرفية الإسلامية».

وتابع: «خلال عام 2014 عززنا تلك المكانة الرفيعة متجاوزين طموحاتنا في ما يخص رأس المال، وفقا لما يتناسب ومقررات لجنة بازل 3، حيث بلغت نسبة كفاية رأسمال بيتك 16.25 في المئة، وهي نسبة مرتفعة وفقا للمعايير الإقليمية والعالمية، كما عملنا على تطوير وتحسين إدارة مخاطر الائتمان، وتسوية مديونيات الشركات المتعثرة واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مخاطر التعثر الائتماني والمخاطر الاخرى».

وأضاف أن «عام 2014 كان محوريا على صعيد تعزيز أوجه التكامل والاندماج بين وحدات مجموعة بيتك، وإعادة هيكلة استثماراته وترسيخ ركائز التوسع الإقليمي الذي سننتهجه في السنوات القليلة المقبلة، من خلال تنفيذ سياساته الساعية للتوسع الطموح وتعزيز مكانته وحضوره القوي في الأسواق المحلية والإقليمية».

فروع البنك

واردف المرزوق ان «بيتك-تركيا» دعم شبكة فروعه لتصل إلى 300 فرع في جميع أنحاء تركيا، حيث حقق نتائج جيدة جدا، وتحسنت الربحية في كل من «بيتك البحرين» و»بيتك ماليزيا»، «كما شاركنا في إصدار أول صكوك سيادية لجنوب إفريقيا بقيمة 500 مليون دولار، وإصدار صكوك قصيرة الأجل بقيمة 1.6 مليار، بالتعاون مع بنوك دولية والمؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة.

وبين ان نقاط القوة التي يمتلكها بيت التمويل الكويتي انعكست في حفاظ البنك على تصنيفه الائتماني (+A) وفق تصنيفات وكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش، كما رفعت «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني لـ»بيتك» كرؤية مستقبلية من سلبية إلى مستقرة، ومُنح خلال عام 2014 عدة جوائز مرموقة في مجال العمل المصرفي منها جائزة أفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط، وأفضل بنك إسلامي في الكويت، وأفضل بنك بالكويت.

وأكد أن «نتائج بيتك لعام 2014 تمثل دلالة كبيرة على ما يمكننا تحقيقه من إنجازات مستقبلا، في ظل استراتيجيتنا الجديدة الهادفة إلى تحقيق معدلات نمو مستدامة مع ضبط المصاريف الادارية، والاستمرار في تطوير انظمة الرقابة الداخلية وادارة المخاطر وتعزيز رقابة البنك الام على البنوك والشركات التابعة».

رفض عرض الدار

حول عدم موافقة «بيتك» على العرض المقدم من شركة دار الاستثمار لتسوية المديونية، قال الرئيس التنفيذي للبنك مازن الناهض، إنه «تم رفض عرض «الدار»، لأنه في اعتقادنا ليس فيه عدالة للدائنين، وذلك بعد دخولهم في قانون الاستقرار المالي».