مع أنها التجربة الدرامية الأولى لها، لفتت الممثلة ابتهال الصريطي جمهور الدراما الرمضانية، عبر تجسيدها شخصية «شحاتة» في مسلسل «السبع وصايا»، وهي فتاة صعيدية تمزج بين الشر والطيبة، فقدمت دوراً مختلفاً عمّا قدمته في فيلم «فتاة المصنع» مع المخرج محمد خان.
عن مشاركتها في المسلسل، والصعوبات التي واجهتها وطموحاتها الفنية كان اللقاء التالي معها.كيف تقيّمين ردود الفعل حول دورك في {السبع وصايا}؟إيجابية، سواء من ناحية الجمهور أو النقاد الذين أشادوا بدوري وبالعمل ككل على مستوى: التمثيل، الديكور، الإضاءة. كذلك أثنوا على الجزء الصعيدي في المسلسل الذي قدمته مع زملائي: شيرين الطحان، محمود حافظ، محمد خميس، وإجادتي اللهجة، وتقديمي أداءً أقنعهم.والمراحل التي مرت بها الشخصية؟الحقيقة أن الجمهور فوجئ بتحولي من فتاة مستكينة إلى شريرة تنتقم ممن تسبب في إيذائها، وقد حرصنا على إبراز ذلك من خلال الشكل أيضاً، فظهرت {شحاتة} في البداية في ملامح بريئة مسالمة ثم امرأة قوية.هل توقعت أن يُحدث دورك كل هذه الأصداء؟ توقعت في البداية أن يحقق العمل نسبة مشاهدة مرتفعة، لأنني شاهدت العام الماضي مسلسل {نيران صديقة} للمخرج خالد مرعي والمؤلف محمد أمين راضي، ووجدت أنهما على مستوى عالٍ من التميز، فتوقعت أن يحقق {السبع وصايا} نجاحاً، وجاء حب الجمهور للمسلسل خلال رمضان بشكل فاق توقعاتي.ألم تقلقي من أن تكون إطلالتك الأولى على الجمهور بشخصية صعيدية؟قلقت وتوترت بالطبع، في ظل رغبتي في تقديم أفضل ما عندي من أداء، لكن مساندة فريق العمل لي والمراحل المختلفة التي تمرّ بها الشخصية حمساني لتجسيدها، فهي امرأة مات 11 زوجاً لها من دون أن تعرف الأسباب، وحينما تكتشف المتسبب في ذلك تتحول إلى شرسة لتنتقم منه.وهل تستهويك الشخصيات المسالمة التي تتحوّل إلى شريرة؟كممثلة، بالطبع، لأنها تستفزني، خصوصاً تلك التي من كثرة شرها قد تؤذي نفسها بأفعالها من دون قصد، لذا اعتبرت {شحاتة} تحدياً لقدراتي كممثلة، بما فيها من نظرات العينين، ونبرة الصوت، وحركات الجسم وطريقة المشي من البريئة إلى الشريرة، لأكشف الموهبة التي أملكها.هل تدربت على اللهجة الصعيدية؟مع أنني قدمت تجارب سابقة، لكن هذه المرة الأولى التي أتحدث فيها بهذه اللهجة في عمل فني، وساعدني فيها محمد الدهشوري، مصحح اللهجة الصعيدية، الذي علمني طريقة النطق، واعتبرت ذلك تحدياً لأن اللكنة ليست سهلة، إلى جانب الأداء.وما أبرز الصعوبات التي واجهتها في دورك؟عدم تصوير المشاهد بالترتيب؛ فكنت أقدم {شحاتة} وهي في المرحلة النهائية، ثم أغير ملابسي ومكياجي لتقديم مشهد لها بعد زفافها من منصف (هيثم أحمد زكي)، وكنت مطالبة بتقديم أداء معين، والدخول في مزاج كل مشهد، لا سيما أن ذلك يحدث في مسلسل مكون من 30 حلقة، خلافاً لفيلم مدته ساعة ونصف الساعة. محظوظة بفريق العمل الذي شاركني في المسلسل لأنه ساعدني على تخطي هذه الصعوبات.كيف كانت أجواء الكواليس؟كانت أغلب مشاهدي مع شيرين الطحان وهيثم أحمد زكي، وقدمت مشاهد في النهاية مع صبري فواز، والحمد لله سيطرت روح التعاون على الكواليس، ومنحنا هذا شعوراً بالراحة، وأعتقد أنه لولا هذه الروح لما حقق العمل هذا النجاح، ولما شعر الجمهور بمصداقية أصحاب القصص السبع.وكيف تقيمين أداءك في ظل هذه التعليقات؟وفقت بنسبة كبيرة، ودخلت القلـــــوب بعـــــــدمــــــا دخلت البيــــــوت من خلال هذا المسلسل، وإن كـــــان ذلك حملنـــــــي مســــــؤوليــــــة، لا سيما زيادة التركيز في الأعمال المقبلة التي يجب ألا تقل عن هذه الخطوة، ثم كانت بدايتي مع اثنين من المخرجين الكبار هما: محمد خان وخالد مرعي، ما يجعلني راضية كل الرضا عن هذه الخطوة.برأيك ما الذي جعل {السبع وصايا} أحد أفضل الأعمال الرمضانية؟النص المتماسك المتداخل الذي لم يفلت من مؤلفه محمد أمين راضي، إلى جانب العناصر الإنسانية والتشويقية، فكرة البطولة الجماعية، مشاركة مجموعة من الشباب الموهوبين الذين يعملون تحت رؤية المخرج خالد مرعي، تميز مهندسي الصوت والإضاءة والديكور الذين بذلوا مجهوداً في تقديم نص مشوق بطريقة تجذب الجمهور إلى الشاشة.ما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟ليست ثمة أدوار بعينها أتمنى تقديمها، كل ما أحلم به أداء دور لا يتوقع الجمهور أنني سأقدمه؛ فمن شاهد {فتاة المصنع} لم يتوقع أن أقدم {شحاتة} في {السبع وصايا}، أي أرغب في تجسيد شخصيات مختلفة شكلاً ومضموناً عن بعضها البعض، وأن تكون لها أبعادها المتميزة، ومختلفة في الطبقة والفئة والشكل.إلى أي قطاع تتوجه طموحاتك الفنية: السينما أم التلفزيون؟لا أتوجه إلى مجال بعينه أو أدوار معينة، بل أترك الأمر إلى القدر ومدى إعجابي وحماستي لتقديمها. عموماً، سأسعى إلى أداء الدور الجيد سواء في السينما أو التلفزيون، لا سيما الشخصيات التي تدخل القلوب، وفي النهاية الحكم الجمهور.وهل تستشيرين والديك الفنانين نادية فهمي وسامح الصريطي في أدوارك؟منذ خوضي مجالي التمثيل والغناء في المسرحيات التي شاركت فيها لم أستشرهما ولم أعتمد عليهما، أرغب في أن تكون شخصيتي في الفن مستقلة عنهما، وأحقق نفسي بنفسي من دون الارتكان على أي شخص، إنما قد أستشيرهما بعدما أتخذ موقفي من الأدوار التي تُعرض عليّ.وما جديدك؟اقرأ سيناريوهات، ولم أحدد موقفي منها حتى الآن، وأتابع ردود الفعل حول العرض الثاني لـ}السبع وصايا}.
توابل - مزاج
ابتهال الصريطي: «فتاة المصنع» رشحني لـ«السبع وصايا»
04-09-2014