«إخوان الشتات» يقتربون من «محطة تونس»
تقارير تتحدث عن قنوات تواصل عبر مشعل... وبان يستبعد
في تطور جديد بعد ثلاثة أيام من القرار القطري باستبعاد قيادات إخوانية من العاصمة الدوحة، كشفت تقارير إعلامية استعداد تونس التي يسيطر على المشهد السياسي فيها حركة «نهضة» استضافة قيادات الجماعة التي أدرجتها الحكومة المصرية إرهابية نهاية العام الماضي شريطة عدم مزاولة أي أنشطة سياسية، على أراضيها.القرار القطري الذي تسبب في «الشتات الإخواني»، صاحبته حالة دهشة بعد تحديد تونس دولة مضيفة لقيادات الجماعة، حيث كانت التوقعات تتجه صوب تركيا، التي شهدت العلاقات بينها وبين مصر توترات عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي.
الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد بان، استبعد استقبال تونس مطاريد الإخوان من الدوحة، وبرر الأمر بأن «حركة النهضة التونسية تلقى معارضة شديدة في الشارع»، موضحاً لـ«الجريدة» أن «ماليزيا وجنوب إفريقيا ربما تكون ملجأ قيادات الجماعة»، في حين قال الجهادي السابق نبيل نعيم، إن «قرار قطر بترحيل 7 من قيادات الإخوان، جاء بإيعاز من أميركا، في محاولة لحلحلة الموقف المصري للاشتراك في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية».وفي حين، أكد الخبير الأمني اللواء حمدي بخيت، أن «تركيا وبريطانيا هما الملاذ الآمن لقيادات الإخوان المطرودين من قطر»، كشفت مصادر في تحالف دعم الشرعية موجودة حالياً في تركيا، عن القيام بمشاورات لا تتوقف للمفاضلة بين دولة تونس أو تركيا ليتوجه إليها قيادات الجماعة».كانت مواقع إعلامية مؤيدة لتنظيم «الإخوان» قالت إن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل يجري اتصالات مكثفة مع السلطات التونسية لتأمين إقامة قيادات الجماعة في البلاد، بينما قال جمال عبدالستار أحد قيادات الجماعة المستبعدين من قطر، إن «خطوة المغادرة من قطر جاءت لإعادة ترتيب ما سماه البيت الإخواني»، موضحاً في تصريحات صحافية، أن «المغادرة تأتي في إطار تماهي الجماعة مع الوضع العام، وفي إطار وضع استراتيجيات جديدة لمواجهة النظام المصري».