الأكراد يستعدون لمعركة ريف كوباني وأردوغان يحذر من إقليم «شمال سورية»
إسرائيل تقصف مواقع سورية بالجولان رداً على صاروخين
اعلن المقاتلون الأكراد الذين استعادوا امس الأول السيطرة على مدينة كوباني السورية الكردية الحدودية مع تركيا، انهم سيواصلون المعركة لطرد تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف بـ «داعش» من المناطق المجاورة للمدينة.وكان مقاتلو داعش انسحبوا أمس الأول الى ريف مدينة كوباني حيث يسيطرون على حوالي 400 قرية وبلدة.
وعمت أجواء الاحتفالات المناطق ذات الغالبية الكردية في سورية ونزلت حشود الى الشوارع، وكان البعض يرقص او يغني او يطلق النار في الهواء ابتهاجاً، كما خرج الاكراد في العراق وتركيا بمسيرات احتفالية.وكانت واشنطن شددت أمس على أن 90 في المئة من كوباني بيد الأكرد محذرة من أن المعركة لم تنته. وبحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان فان المعارك في المدينة اوقعت اكثر من 1800 قتيل بينهم اكثر من الف جهادي منذ بدايتها.وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن معارك أمس بين الاكراد والتنظيم الى جنوب شرق وجنوب غرب المدينة.في المقابل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نقلتها الصحف التركية أمس أن أنقرة لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سورية على غرار تلك القائمة في العراق، وذلك غداة سيطرة المقاتلين الاكراد على كوباني.وقال اردوغان امام مجموعة صحافيين في الطائرة التي اقلته الى أنقرة في ختام جولة في افريقيا «لا نريد تكرارا للوضع في شمال العراق، لا يمكننا الان ان نقبل نشوء شمال سورية».الى ذلك، انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد أدلى بها الى مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، واصفة إياها بـ «الأوهام»، ومؤكدة ان «سورية لا يمكن أن تعود مستقرة أو موحدة طالما أنها خاضعة لحكمه». وقالت بساكي إن «الأوهام التي يطرحها الأسد هنا تؤكد فقط إيماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ أمد طويل، ويجب أن يرحل»، نافية أن تكون حكومة بلادها قد أظهرت بعض التراخي في موقفها من بقاء الأسد على رأس السلطة، مشددة على أن هناك «قراءة غير دقيقة لموقف الولايات المتحدة» من النظام السوري.في سياق آخر، أفاد مصدر عسكري إسرائيلي أمس بأن صاروخين أطلقا من سورية وسقطا في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، وهو ما استتبع ردا من الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع سورية وإخلاء السياح من منطقة جبل الشيخ المتاخمة.جاء ذلك بعد تسعة أيام من الغارة الإسرائيلية على منطقة القنيطرة السورية والتي قتلت 6 من قادة حزب الله وقائدا عسكريا إيرانيا. (دمشق، بيروت، القدس، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)«داعش» يمهل ساعات قبل إعدام الرهينة الياباني والطيار الأردنيهدد تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف بـ«داعش»، أمس، بقتل رهينة ياباني وطيار أردني يحتجزهما، خلال 24 ساعة، ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي العراقية، المحكومة بالإعدام في الأردن، بحسب تسجيل نشر أمس على مواقع تُعنى بأخبار التنظيمات الجهادية.وظهرت في التسجيل صورة الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو، وهو يحمل صورة للطيار الأردني معاذ الكساسبة، ويقول في رسالة صوتية: «أي تأخير من قبل الحكومة الأردنية يعني انها ستكون مسؤولة عن مقتل الطيار الأردني ثم مقتلي».وأضاف: «لدي 24 ساعة فقط متبقية، وأمام الطيار أقل من ذلك، الكرة الآن في ملعب الأردنيين»، متابعا: «قيل لي إن هذه رسالتي الأخيرة، وقيل لي ايضا إن العائق أمام حريتي هو التأخير في تسليم ساجدة، إطلاقها في مقابل حريتي»، من دون أن يوضح ما إذا كان الإفراج عنها يعني ايضا اطلاق سراح الطيار الاردني.(بيروت - أ ف ب)