غارات أردنية على «داعش»... وعبدالله الثاني يعزي في الكساسبة

نشر في 06-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2015 | 00:01
• «الجامعة» تدين قتل الطيار وتضع الإرهاب في أولويات «القمة»

• موسكو تقترح قراراً أممياً لـ «تجفيف التمويل»
قدّم العاهل الأردني أمس واجب العزاء لذوي الطيار معاذ الكساسبة، الذي قضى حرقاً على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في حادثة بشعة وسّعت خيارات المملكة لحسم المعركة مع الإرهاب بدعم غربي أكبر وحشد عربي لمواجهة شاملة لاقتلاع جذوره.

زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس بيت عزاء الطيار معاذ الكساسبة، الذي قتله تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» حرقاً، لتقديم العزاء لعائلته، بالتزامن مع قيام سلاح الجو الملكي بالتحليق فوق المنطقة تحية لروح الطيار، بعد أن أتمت مقاتلاته «مهمة» لم يكشف عن طبيعتها.

ودخل الملك ديوان آل الكساسبة في الكرك يرافقه رئيس الوزراء عبدالله النسور، ورئيس هيئة أركان الجيش مشعل الزبن، وقدم العزاء لوالد الطيار صافي الكساسبة، الذي ألقى كلمة شدد فيها على الوقوف خلف العاهل الأردني والقوات المسلحة.

وبينما نفت الحكومة مشاركة الملك في طلعات جوية لضرب «داعش»، أكدت أن مقاتلات سلاح الجو أغارت على مواقع لـ»داعش» وعادت إلى قواعدها سالمة».

الجامعة العربية

وفي القاهرة، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس إلى الاعداد لمواجهة شاملة مع ظاهرة الإرهاب واقتلاعها من جذورها، «ليس فقط على مستوى المواجهة العسكرية بل الفكرية والثقافية والدينية».

وقال العربي، خلال اعمال اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، إن المواجهة الشاملة «تتطلب جهوداً عربية ضمن منظومة دفاعية وفق اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والعمل على إيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب».

وطالب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، وأعرب عن استنكاره لاغتيال الطيار الأردني، وأعلن تضامن المجلس الكامل مع الأردن ملكاً وحكومة وشعباً في مواجهة المتطرف والإرهاب.

وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن موضوع مكافحة الإرهاب واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته سيتصدر أعمال القمة العربية المقبلة في مصر في مارس المقبل.

أوباما

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن «تنظيم الدولة الإسلامية عصابة قتل شريرة ووحشية»، ترتكب «أعمالاً همجية لا توصف».

وأضاف أوباما في إفطار سنوي تصحبه صلاة في واشنطن، أن أعمال العنف الأخيرة في باريس وباكستان وأماكن أخرى في أنحاء العالم، تظهر أن العقيدة والدين يمكن تحريفهما لاستخدامهما كسلاح.

وفي واشنطن، بررت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي تنفيذ حكم الإعدام شنقا في العراقيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، وقالت إن «هذين الشخصين خضعا لمحاكمة وأدينا بالارتباط بتنظيم القاعدة الإرهابي، وصدرت أحكام الإعدام بحقهما قبل تاريخ 3 فبراير (تاريخ إعدام الكساسبة) بكثير»، مجددة دعم واشنطن لعمان.

لندن

وفي لندن، قالت لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني، في تقرير نشر أمس، إن احتواء «داعش» ربما يكون استراتيجية أكثر واقعية من هزيمته، لكنها حثت بريطانيا على لعب دور أكبر في القتال ضد المتشددين في العراق وسورية.

واعتبرت اللجنة مشاركة بريطانيا في ضربات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق دون سورية، «متواضعة بشكل لافت للنظر» مع شنها ضربة جوية واحدة في المتوسط يومياً. وأضافت أنها تشعر «باندهاش وقلق عميق» من أن بريطانيا لا تفعل المزيد.

وزاد التقرير أنه «توجد هوة كبيرة بين العبارات الرنانة التي ترددها بريطانيا وشركاؤها وواقع الحملة على الأرض، سيكون من الصعب جداً تدمير داعش».

قرار روسي

بدورها، اقترحت روسيا في مشروع قرار ان يقوم مجلس الأمن بتجفيف مصادر تمويل «داعش»، والتي تتمثل في عائدات النفط وبيع الآثار ودفع الفديات.

ووفق ما نقل دبلوماسيون أمس الأول، فإن المشروع من المقرر أن يعرض على مجلس الأمن، الذي دان بإجماع أعضائه قتل الطيار الأردني، هذا الاسبوع. وقال الكسي زايتسيف متحدثاً باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة «نعد (هذا القرار) ونأمل أن يتبناه مجلس الأمن في الأيام المقبلة».

إعدام 3 صينيين

وفي بكين، ذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» التي تديرها الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، أن «داعش» قتل ثلاثة صينيين ممن انضموا إلى صفوفه للقتال في سورية والعراق بعد محاولتهم الهرب. ونقلت الصحيفة، التي كشفت في ديسمبر الماضي عن انضمام نحو 300 صيني إلى التنظيم، هذه المعلومات الجديدة عن مسؤول أمني كردي.

back to top