وصل البابا فرنسيس في اليوم الثاني لزيارته إلى سريلانكا، صباح الخميس إلى شاطىء البحر في كولومبو للاحتفال بقداس إعلان قداسة أول قديس في البلاد وهو جوزف فاز بحضور حشود كبيرة قدرت بحوالي مليون نسمة.
وهذا القداس الذي يُقام في غالي فايس غرين، أهم مكان للنزهة في كولومبو، هو أهم حدث في زيارة البابا وهو أمر مهم جداً للأقلية الكاثوليكية في البلاد "7% من مجموع السكان"، وجاءت الزيارة بعد 20 عاماً على الزيارة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني لتطويب هذا المرسل الهندي الذي جاء إلى سريلانكا في مرحلة قمع البروتستانت للكاثوليك.ووصل البابا "78 عاماً" وسط حماية من جنود على الأحصنة وهم يرفعون الأعلام السريلانكية وقد بدا متعباً ويتقدم بخطى بطيئة ثم استقل السيارة البابوية المتحركة المكشوفة التي كانت بانتظاره، وقد استقبله كاردينال كولومبو مالكولم رانجيث.وسارت السيارة البابوية التي كانت بحماية مشددة ببطء وسط الجموع التي عبرت عن فرحتها إذ أن المؤمنين قد تجمعوا منذ ساعات على شاطىء المحيط لاستقبال البابا ونيل بركته.يُشار إلى أن لشخصية جوزف فاز وقع خاص في الجزيرة وهو بمثابة امتنان لدور كنيسة محترمة من قبل الثقافات المحلية.وقد ولد القديس جوزف فاز وهو أول قديس سريلانكي، في العام 1651 في غوا على الساحل الغربي للهند حيث كانت آنذاك مستعمرة برتغالية، وقد وصل إلى سريلانكا عام 1687 لدعم المؤمنين في البلاد الذين كانوا ضحية القمع من قبل المستوطنين الهولنديين العازمين على عدم البقاء مواليين للبرتغاليين الذين طردوهم من المناطق الساحلية، ولقد عرف بعمله للخير بعد أن ساعد الفقراء وأسعفهم في مرحة شهدت أمراضاً على نطاق واسع.
دوليات
استقبال مليوني لبابا الفاتيكان في قداس إعلان قداسة أول قديس سريلانكي
14-01-2015