بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه، أمس، أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أنه لمس «تأييدا وتفهما فرنسيا لأوضاعنا في لبنان»، لافتا الى انه «تم البحث في عدد من الملفات، وأبرزها ملف النزوح السوري الى لبنان وضرورة مساعدة لبنان على تحمّل أعبائه».
وقال: إن «فرنسا تتابع ملف الرئاسة معنا مع أنه امر داخلي وهي تحاول مساعدتنا وصولا الى انتخاب رئيس وإنهاء ملف الاستحقاق الرئاسي».وعن هبة الـ 3 مليارات السعودية لتسليح الجيش، قال سلام: «تم الانتهاء من بحث المسائل التقنية والفنية، على أن يتسلم الجيش الأسلحة في وقت قريب»، لافتا الى أن «هناك اجماعا من اللبنانيين على تأييد جيشهم وقواتهم العسكرية».في السياق، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، في حضور السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين.وعقب اللقاء الذي استغرق نحو ساعة، شكر بوغدانوف جعجع على «هذه الفرصة التي منحنا إياها للقائه من أجل التحدث كأصدقاء قدامى حول كيفية سير الأمور في إطار تعزيز علاقة الصداقة بين لبنان وروسيا وبين شعبينا، والمبنية على عواطف متبادلة ولاسيما بين المسيحيين في لبنان وروسيا».وأعرب بوغدانوف عن «قلقه من الوضع الخطير في المنطقة ككل، بحيث بحثنا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان والتطورات في المنطقة، وخصوصا في سورية، وتم تبادل الآراء والنقاش حول كل هذه الأمور التي كانت بالنسبة لي مفيدة، وسننقل آراء وتعليقات رئيس حزب القوات خلال اتصالاتنا مع كل الأطراف المعنية التي سنلتقي بها في لبنان».ورداً على سؤال، حض بوغدانوف الفرقاء اللبنانيين على «أهمية إجراء حوار شامل يضمن مصلحة لبنان الكبرى».بدوره، قال جعجع، في دردشة مع الإعلاميين إن «الرغبة للقاء النائب العماد ميشال عون موجودة ومتبادلة بين الطرفين، ولكن حتى الساعة لا اقتراح عمليا لإجراء هذا الحوار»، مشيراً الى أن «مكان اللقاء هو مجرد تفصيل، إذ ليس مهماً مكانه، سواء كان في بكركي أو في الرابية».وكشف جعجع أن «الروس والفرنسيين لم يطرحوا أيا من الأسماء المرشحة والمطروحة لرئاسة الجمهورية، بل جل ما يقومون به هو السعي لإتمام هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن».في سياق منفصل، علّق رئيس حزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، على تجمع بعض أفراد عائلة بهيج أبوحمزة امام منزله في كليمنصو لمطالبته بالتراجع عن الشكوى المقدمة ضد أبوحمزة، وكتب في تغريدة: «أعلم تماماً مسرحية دموع التماسيح التي جرت أمام منزلي، ليفصل القضاء»، وفي تغريدة أخرى: «آل أبو حمزة عائلة معروفة، وكانوا تاريخياً قريبين من عائلة جنبلاط». وتابع: «أنا لست ذلك الوحش الذي صوره البعض كما هي حال المدعو بهيج أبوحمزة».
دوليات
سلام من «الإليزيه»: الجيش يتسلم الأسلحة قريباً
13-12-2014