لقي نهج هيئة أسواق المال في توعية المستثمرين استحساناً كبيراً في الأوساط المالية عموماً، لاسيما أن هذه الإجراءات ساهمت في زيادة منسوب الوعي، وتعزيز الثقافة الاستثمارية والقانونية والمالية.
أكدت مصادر لـ"الجريدة" ان هيئة اسواق المال، كجهة رقابية، تعيد استثمار جزء من الرسوم والمبالغ التي تتقاضها اجرائيا وفق القانون، في توعية المستثمرين كافة وتنبيههم لكثير من القضايا وصحيح القانون.ورصدت مصادر مالية سياسة واجراءات غير مسبوقة تتبعها الهيئة في هذا الصدد حيث انفقت الهيئة منذ تأسيسها مبالغ كبيرة في سبيل توعية المستثمرين في الأوراق المالية، وتارة اخرى تنبيه الشركات المدرجة ذاتها لاتباع والتزام صحيح القانون.وسائل التوعيةوتستخدم هيئة اسواق المال العديد من الوسائل في تحقيق تلك الأهداف، ومن ابرزها:1 - تقوم الهيئة بالإعلان في الصحف المحلية بشكل دوري بطرح العديد من القضايا المختلفة وتوضيح بعض الأمور الغامضة على المستثمرين والمراقبين.2 - عقدت العديد من ورش التوعية التي خصصت فيها ملفات مختلفة وعديدة كانت غامضة وانعكست انعكاسا ايجابيا على كثير من متخذي القرار ومستشاري الشركات.3 - تستخدم هيئة اسواق المال وتواكب التقنيات الحديثة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كرست الحضور المستمر وهي بذلك تخاطب عدة شرائح من جمهور السوق سواء المتابعين لوسائل التواصل او الصحف الورقية او غيرها.4 - لا تتوانى هيئة اسواق المال عن الاعلان على موقع البورصة لكل القرارات والتعليمات وتعيد التأكيد عليها بالوسائل المختلفة.5- هناك كمية كبيرة من المطبوعات التوعوية التي تتيحها الهيئة سواء بالتعريف بالقانون او الاسئلة الشائعة او تسليط الضوء على بعض الملفات والقضايا الجوهرية التي تهم الشريحة الأوسع في السوق وجموع المستثمرين في الداخل والخارج.استحسان الأوساط الماليةوقالت مصادر اقتصادية ان نهج الهيئة لاقى استحسانا كبيرا في الأوساط المالية عموما، لاسيما ان اجراءات الهيئة الممثلة في توعية الجمهور ساهمت في زيادة منسوب الوعي وزيادة الثقافة الاستثمارية والقانونية والمالية الممثلة في حقوق المستثمرين والمساهمين بشكل غير مسبوق.كما ان حضور الجمعيات العمومية بات يشهد تطورا ونقاشا نوعيا وزيادة لافتة في اعداد الحضور وهي كلها نتاج الثورة التغييرية التي حدثت بوجود هيئة اسواق المال ومجلس مفوضين حريص على تغير وجه السوق نحو الأفضل.وقالت مصادر عليمة ان هيئة اسواق المال لديها خطة واستراتيجية طويلة الأمد تخص هذا الإطار، وتعمل على تطوير ملفات التواصل المستمر مع كل الخاضعين للقانون 7 لعام 2010، اذ ان زيادة التوعية تعني نجاح القانون من خلال الالتزام بتعليماته ومعرفة كل طرف ما عليه من واجبات ومهام.تطوير نوعيوستصب حتما الإجراءات التي تقوم بها الهيئة في خانة تطوير نوعي ينعكس على السوق المالي، وبما يضعه في مصاف الأسواق المالية المنظمة التي تحظى باهتمام الصناديق الإقليمية والعالمية، وتحول السوق الى سوق جاذب لرأس المال الأجنبي.تجدر الإشارة الى ان كثيرا من التوجيهات والتعليمات التي تسعى الهيئة الى ايضاحها تحمل كثيرا من الإجابات التي تهم شريحة كبيرة من الشركات وتوفر بذلك عناء الاستفسار او حصره في اطار جهة او كيان محدد بل تعميم تلك الإيضاحات وتوضيحها ونشرها عبر وسائل الإعلام والتواصل المختلفة سياسة اثبتت نجاحها ونهجا يحسب للمفوضين.
اقتصاد
هيئة الأسواق تعيد استثمار الرسوم في التوعية
18-05-2015