بريطانيا: العراق بحاجة لأشهر قبل استعدادها لمواجهة "داعش"

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم ان القوات العراقية بحاجة لعدة اشهر من التدريب قبل ان تكون جاهزة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد.

وأضاف هاموند في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه "رغم الاموال الكبيرة التي أنفقتها بريطانيا والولايات المتحدة لدعم القوات العراقية في السنوات التي اعقبت الإطاحة بالنظام السابق الا ان تلك القوات عادت لتسقط مرة اخرى في حالة من الفوضى".

واعتبر ان التحالف الدولي أمام "تحد كبير جدا" لإعادة ترتيب اجهزة الامن العراقية مؤكدا انه سيتم خلال الاشهر المقبلة تدريب القوات العراقية وتجهيزها بوسائل جديدة واعادة تنظيمها.

وشدد هاموند على ان الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي نجحت في "احتواء" (داعش) في وقت تجري فيه اعادة تدريب وتنظيم القوات العراقية استعدادا لدفع مقاتلي التنظيم خارج العراق.

وعلى صعيد متصل ذكرت رئاسة الوزراء البريطانية ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ابلغ نظيره البريطاني ديفيد كاميرون خلال اجتماع بينهما هنا اليوم بان "العراق يواجه ازمة حقيقية وتحديات متعددة في مواجهة تنظيم (داعش)".

ونقلت عن العبادي القول خلال الاجتماع الذي عقد على هامش اعمال المؤتمر المصغر للتحالف الدولي ضد (داعش) "اننا نخوض حربا في العراق.. والحرب مكلفة للغاية" قبل ان يضيف "اعتقد ان العراق هو البلد الوحيد الذي لديه قوات على الارض لمواجهة (داعش)".

واكد ان الشعب العراقي دفع "ثمنا باهظا" في جهوده لوقف زحف التنظيم مشيرا الى رغبة السلطات العراقية في التصدي لمقاتلي (داعش) وطردهم من كافة المناطق العراقية.

وشدد العبادي على ان "هذه الحرب هي حرب للعالم اجمع ويجب القضاء على (داعش) في العراق وفي العالم.

من جانبه تعهد كاميرون بأن تبذل حكومته كل ما بوسعها لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يرغبون في الالتحاق بصفوف (داعش) من اجل إشاعة الفوضى والقتل.

وشدد موجها كلامه للعبادي على "ان تهديدات الجماعات المتطرفة ضد امن العراق هي ايضا تهديدات ضد امن المملكة المتحدة ولذلك سنبذل أقصى جهودنا لمنع تسلل المقاتلين الأجانب الى بلدكم".

ويبحث ممثلو 21 دولة من ضمن الدول الستين المشاركة في الائتلاف الدولي ضد (داعش) في مؤتمر مصغر يعقد حاليا في لندن اليات تعزيز وتنسيق الجهود الدولية للقضاء على التنظيم ومساعدة الحكومة العراقية في قيادة العمليات العسكرية على الأرض بطرق اكثر فاعلية.