"التجسس" هاجس مفاوضات النووي... ورجوي تطالب بمحاكمة خامنئي والأسد

Ad

استبق الرئيس الإيراني حسن روحاني الموعد المحدد للتوصل إلى الاتفاق النهائي حول برنامج بلاده النووي بحلول نهاية يونيو الجاري، مشددا على أنه لن يسمح بتعريض أسرار الدولة للخطر.

وقال روحاني، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، إن "إيران لن تسمح قطعا بسقوط أسرار الدولة في أيدي أجانب عبر البروتوكول الإضافي أو أي وسيلة أخرى"، في إشارة إلى آلية ستسمح بعمليات تفتيش أوسع للمواقع الإيرانية.

وبعد تزايد الشكوك في وجود تجسس معلوماتي، طلبت إيران من الحكومة النمساوية اتخاذ تدابير فورية لحماية مكان المفاوضات النووية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا) بأن سفارتي طهران في برن وفيينا طالبتا، في بيانين منفصلين، الحكومتين السويسرية والنمساوية بإعلام إيران "بنتائج تحقيقاتهما حول التجسس في الفنادق التي تجري فيها المفاوضات"، والذي وجه خبراء في المعلوماتية أصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل.

ولدى خروجه من المستشفى بعد نحو أسبوعين من العلاج من كسر في عظمة الفخذ، أكد وزير الخارجية جون كيري أنه سيتوجه إلى فيينا "في الأيام المقبلة" لإنجاز اتفاق نووي تاريخي مع إيران قبل نهاية الجاري.

وقال كيري، للصحافيين أمام مستشفى بوسطن، متكئا على عكازين: "أجريت حديثا مطولا مع فريقنا في فيينا. سأكون قطعا منخرطا بشكل كامل وتام في هذه المفاوضات. أنا كذلك الآن. لم يفتني شيء"، مضيفا: "سأسافر إلى هناك (فيينا) في الوقت المناسب للدفع قدما في هذه اللحظة الحاسمة من المفاوضات".

وفي مؤتمر جماهيري عالمي في باريس، هاجمت زعيمة مجاهدي خلق الإيرانية، مريم رجوي، بشدة النظام الإيراني، وما يرتكبه في حق المعارضة والسنة داخل البلاد وكذلك النظام السوري، مؤكدة أن "المقاومة تأمل في محاكمة خامنئي وبشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية".

وقالت رجوي، أمام مئات المناضلين والمعارضين للنظام الإيراني، إنه "لا بد من إخضاع جميع المواقع النووية إلى التفتيش"، مؤكدة أن "نظام ولاية الفقيه يعيش في مأزق".

وإذ اعتبرت أن "الاستراتيجية النووية وصلت إلى نهايتها"، دعت رجوي إلى "تغيير النظام ووضع السلطة في أيدي الشعب الإيراني"، خصوصا أن "ملايين العائلات تعاني من الفقر"، مشيرة إلى أن "نظام الملالي يرتكب مجازر ضد السنة في إيران".

(طهران، باريس- أ ف ب، رويترز)