أكدت مديرة مكتبة الجامعة الأميركية في الكويت أسماء الكنعان في لقاء مع «الجريدة» أن مفهوم المكتبات في تغير مستمر، في ظل تغير أشكال مصادر المعلومات، إلى جانب الدور الذي تلعبه التطورات التكنولوجية الحديثة بالتحكم في آلية الحصول على المعلومات، حيث تسعى المكتبة بشكل حثيث إلى مواكبة تلك التطورات، بما يخدم العملية التعليمية من جانب تكنولوجي وأكاديمي تعليمي، وفي ما يلي المزيد من التفاصيل عبر الحوار التالي:

Ad

أوضحت أسماء الكنعان أن المكتبة تحتل حيزاً مهماً في حياة الطلاب والأكاديميين، لأنها تساعدهم في أداء مهامهم باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، كخدمة الاستعارة الذاتية للكتب، وتطبيق الهواتف الذكية، مع توجه لتطبيق عدد من الخطط في المستقبل.

• ما الذي يميز مكتبة الجامعة الأميركية في الكويت؟

- مكتبة الجامعة الأميركية تضج بالحيوية وتكتظ بالطلاب بشكل يومي، فهناك وجوه طلابية باتت معروفة لمواظبتها على زيارتنا، وان الزائر لمكتبتنا يمكنه رصد طلاب يتناقشون ويتدارسون مستخدمين الإنترنت بحثاً عن المعلومات التي تفيدهم، إلى جانب ممارسة العديد من الأنشطة الأكاديمية التي يحتاجون إليها أثناء وجودهم في الحرم الجامعي، فالطلاب يعتبرون المكتبة بيتهم الثاني، نظراً للتسهيلات التي توفرها لهم.

إن ما يميز مكتبة الجامعة الأميركية تطبيقها لأحدث التكنولوجيا في أنظمتها، على سبيل المثال انفرادها بتوفير خدمة الاستعارة الذاتية للكتب، وهو الأمر الذي يتيح للطالب اختيار الكتب التي يرغب في استعارتها مرفقة بهويته الجامعية، ووضعها على جهاز الإعارة الموجود عند مدخل المكتبة، لتتم العملية إلكترونياً، كما يحدد الجهاز مواعيد لرد تلك الكتب.

• حدثينا عن التطبيق الهاتفي الخاص بالمكتبة؟

- أنشأت مكتبة الجامعة تطبيقاً لها للهواتف الذكية لا يغني عن استخدام الموقع الإلكتروني، إنما يمكن الطلاب من الاستفادة من خدمات المكتبة بكل مرونة أينما كانوا، كالبحث عن كتاب معين بالاطلاع على لائحة بمجموعة الكتب المتاحة، وقراءة مقالات ذات مضامين متنوعة في التاريخ وإدارة الأعمال وغيرها من المجالات، كما يتيح التطبيق إمكانية دخول الطلاب لحساباتهم الشخصية، للاطلاع على الكتب التي تمت استعارتها ومواعيد ردها.

• ما أهمية مكتبة الجامعة في حياة الطلاب والأساتذة وغيرهم من الأكاديميين؟

- مفهوم المكتبات في تغير مستمر، في ظل تغير أشكال مصادر المعلومات، إلى جانب الدور الذي تلعبه التطورات التكنولوجية الحديثة في التحكم بآلية تحصيل المعلومة، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على كيفية استفادة الأفراد من المكتبات بشكل عام.

وتشغل المكتبة الجامعية حيزاً أساسياً في حياة الطلاب والأكاديميين، بدليل الكثافة الطلابية التي تحظى بها مكتبتنا يومياً، حيث نسعى إلى دعم الطلاب ومساعدتهم في دراستهم وواجباتهم وإعداد البحوث، وفي كيفية الاستخدام الأمثل والفاعل لقواعد البيانات ومصادر المعلومات الإلكترونية والمطبوعة التي نوفرها، من خلال استعانتنا بمرشدين ومسؤولين لتوجيه الطلاب، وذلك عن طريق حجز مواعيد مسبقة.

كما لدينا باحثون من أعضاء هيئة التدريس أعدوا تقارير وبحوثاً ودراسات باستخدام مصادرنا، وبإمكان المكتبة أن توفر مصادر أخرى من مكتبات الجامعات التي تتعاون معها الجامعة الأميركية في هذا المجال حول العالم.

• ما أنواع الكتب التي تحويها المكتبة؟

- مكتبة الجامعة أكاديمية، لذلك تضم بين دفتيها كتباً تغطي في مضمونها كل ما يتعلق بالتخصصات التي تشملها الجامعة الأميركية، كما أننا نعمل بشكل دائم على تزويد المكتبة بأحدث الكتب المتصلة بالمقررات الدراسية والبرامج الجامعية المطروحة، بالإضافة إلى توفيرنا مجموعة من الكتب من باب الترفيه على الطلبة في وقت فراغهم.

• هل هناك خطط مستقبلية لتطوير المكتبة؟

- نحن نحرص بشكل متواصل على تطوير المكتبة من خلال البحث عن أفكار متجددة لخدمة الطلاب، وفي هذا الإطار طبقنا خدمة الاستعارة الذاتية للكتب السنة الماضية، وخصصنا برنامجا لمتابعة عدد زائري المكتبة إلكترونياً، إلى جانب إنشاء تطبيق للهواتف الذكية،

وجار البحث حالياً في إمكانية تبديل آلة المسح الضوئي المستخدمة لنسخ أجزاء من الكتب والتي تستهلك كميات هائلة من الورق بأخرى إلكترونية تتسم بالمرونة وتوفير وقت الطالب، وتقلل من الورق المستخدم لكونها تحول الأجزاء المراد نسخها من كتب المكتبة إلى صيغة PDF الإلكترونية دون الحاجة إلى طباعتها.

• هل هناك توجه آخر في تنظيم الأنشطة المشتركة؟

- هناك توجه مستقبلي للمكتبة للتعاون مع الأقسام العلمية والنوادي الطلابية وأعضاء هيئة التدريس لتنظيم أنشطة مشتركة، بهدف تعزيز وإثراء التجربة التعليمية في الجامعة، بالإضافة إلى أننا سننظم يوماً مفتوحاً للسنة الثالثة على التوالي خلال فصل الربيع الدراسي، وسيتخلله عرض لإنجازات المكتبة والعديد من الفعاليات وورش العمل.