أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، ان الغارات التي قتلت عددا كبيرا من قيادة «داعش» استهدفت منطقة القائم غربي الأنبار وشنتها القوات الجوية العراقية، في تصريح يناقض إعلان الجيش الأميركي شن هذه الغارات من قبل طائراته على مكان قريب من مدينة الموصل.

Ad

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان، إن الضربة الجوية اصابت زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي الذي بايعه التنظيم خليفة على المسلمين، ما أدى الى نقله الى سورية للعلاج. وكانت الولايات المتحدة ترددت في تأكيد ما اذا اصيب البغدادي ام لا، وقالت إن الأمر يحتاج الى التدقيق.

وأوضحت الوزارة في بيان أن «الضربة الجوية التي نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية استهدفت اجتماعاً جرى في روضة بجوار مدرسة الكندي في منطقة سعدة التابعة للقائم غربي الأنبار، لأخذ البيعة من مجموعة إرهابية قدمت من سورية»، مؤكدة أن «الغارة أسفرت عن إصابة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي ومقتل حارسيه أبو حذيفة العدناني وأحمد عطا الله».

ولفتت الوزارة الى أن «البغدادي نقل إثر إصابته الى داخل الأراضي السورية عن طريق المجرم مناف عاصم بعجلات سوداء وعجلة إسعاف»، مبينة أن «قوة من التنظيم الإرهابي استقبلته، ومعهم كل من صدام المرسومي وأبو رقية السعودي وأبو أحمد التونسي، وبصحبتهم أطباء من معسكر الجديد لمعالجة البغدادي».

وأضافت أن «الغارة أسفرت أيضا عن مقتل عمر العبسي وهو خبير متفجرات سعودي الجنسية، فضلا عن مصرع أحمد سالم السلماني الملقب بأبوعمر، وهو مسؤول عما يعرف بأشبال الجنة، ويقف وراء تفجير العديد من الأحزمة الناسفة ضمن ما يعرف بولاية الفرات».

وأشارت إلى أن «من بين القتلى المدعو أبوقتيبة مفتي ولاية الفرات، والمسؤول عن إعدام الكثير من المواطنين على يد التنظيم، فضلا عن المدعو أبويوسف إرهابي سوري الجنسية»، لافتة الى أن «بين القتلى أيضا أبو عبدالرحمن الشيشاني، وهو أهم قيادات الإرهاب في سورية، الى جانب المدعو ناصر طالب الداهري، وهو قيادي سابق في القاعدة عمل مع أبومصعب الزرقاوي».

وأكدت الوزارة، «مقتل ما يعرف بوالي الأنبار المدعو لطيف السويداوي، وما يعرف بأمير القائم الملقب بأبو خطاب عمر الراوي، فضلا عن مقتل ما يعرف بأمير أعالي الفرات أبو زهراء المحمدي، وسامر محمد مسؤول الأمن في القائم، وكنعان مهيدي أمير راوة ووليد العاني أمير منطقة عنة».

ضربات جديدة

وقال التلفزيون العراقي أمس، إن هجوما جويا أودى بحياة أحد مساعدي زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي قرب مدينة الفلوجة العراقية.

وقال التلفزيون إن القتيل هو أبوحذيفة اليمني. دون أن يذكر متى وقع الهجوم أو تفاصيل أخرى. ولم يتسن التأكد من وفاة اليمني أو ما إذا كان مساعدا للبغدادي.

الى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأنها تمكنت من قتل المسؤول عن التجنيد في تنظيم «داعش» أثناء عملية أمنية نفذتها في قرية البواسل بالقرب من قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.

وكشف أحد الضباط الميدانيين عن مقتل «يعقوب المقدسي، والذي يبلغ من العمر 45 عاماً ويحمل الجنسية الفلسطينية، وهو مسؤول ملف التجنيد الخارجي في «داعش»، مضيفا أنه «كان يتولى تجنيد الانتحاريين لـ(داعش) عن طريق المواقع الاجتماعية، فيسبوك وتويتر، ولديه مجموعة تشرف على عملية إدخالهم إلى العراق عن طريق الحدود مع سورية».

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس مقتل 4 من قيادات الصف الأول لتنظيم الدولة في غارة جوية نفذها سلاح الجو العراقي استهدفت مواقع في منطقة السعدية في محافظة ديالى.

معصوم

يصل إلى المملكة العربية السعودية اليوم، الرئيس العراقي فؤاد معصوم في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2010، قد تفتح الباب أمام إمكانية التقارب بين الجانبين.

وكانت وسائل إعلام رسمية في السعودية أكدت أمس أن معصوم سيزور الرياض. ومن الممكن أن يسهم تحسن ملموس في العلاقات بين الرياض وبغداد في تدعيم تحالف إقليمي للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش». وسيلتقي معصوم قبل توجهه الى السعودية المرجعية الشيعية العليا.

عشيرة الجبور

وكشف الشيخ حسن الجبوري أحد شيوخ ناحية العلم شرق تكريت في صلاح الدين أمس، أن «داعش» أمهل أبناء عشيرة الجبور أربع ساعات لمغادرة الناحية، وإلا فسيتعرضون للقتل.

وقال الجبوري، إن «تلك التهديدات جاءت على خلفية مقتل عنصر من داعش وإصابة آخر بسقوط قذيفتي هاون في منطقة حاوي العلم التابعة للناحية».

وأضاف أن «سبب ضغط داعش على أهالي ناحية العلم وعشيرة الجبور، هو خشية التنظيم من تقدم القوات الأمنية في مناطق شمال تكريت وبيجي»، مبينا أن «مئات الأسر تركت منازلها ولجأت الى الأقارب في المناطق المجاورة».

الأنبار وكركوك

في غضون ذلك، قال عضو مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي أمس، إن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير مناطق استراتيجية واقعة بين ناحية البغدادي وقضاء هيت غربي الأنبار»، مبيناً أن «هناك تحركا للقوات الأمنية وأبناء العشائر لتحرير قضاء هيت غرب الرمادي انطلاقاً من ناحية البغدادي من جهة النهر».

وأضاف الراوي أن «الحكومة ارسلت أسلحة وأعتدة لدعم وتسليح الشرطة لتحرير المحافظة من عصابات داعش»، مشيرا الى أنه «تم تدريب الآلاف من متطوعي أبناء العشائر لمساندة القوات الأمنية لمحاربة عصابات داعش وتحرير المحافظة».

(بغداد - أ ف ب،

د ب أ، رويترز)