يبحث القادة العرب خلال القمة العربية المقرر انطلاق أعمالها اليوم في منتجع "شرم الشيخ" السياحي، اختيار الأمين العام الجديد للجامعة العربية، خلفا لنبيل العربي الذي يرغب في التقاعد قبل نهاية ولايته منتصف العام المقبل، وفق تقارير صحافية استندت إلى مصادر مقربة من العربي.

Ad

ووسط حالة من الترقب في الأوساط السياسية المصرية حول احتمال إعادة الجدل حول المقترح الجزائري السابق الذي طالب بدورية منصب الأمين العام، وعدم قصره على المصريين، كما هو متبع منذ إنشاء الجامعة، تردد أن مصر بصدد ترشيح وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط (آخر وزير خارجية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك) لتولي المنصب.

إلى ذلك، بدأ التحرك الديبلوماسي مع مندوبي الدول العربية في الجامعة لمعرفة رأيهم في المرشح المصري، وسط توقعات بأن يحظى بترحيب عربي، نظراً لخبرته الدبلوماسية الطويلة، حيث عمل في الأمم المتحدة وعدد من الجهات الدولية، فضلاً عن توليه منصب وزير الخارجية المصري مدة 7 سنوات.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، رفض في تصريح لـ"الجريدة" التعليق على ما يتردد بشأن ترشيح أبوالغيط للمنصب، مؤكداً أن هناك جدول أعمال لوزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة لمناقشة جميع القضايا التي ستعرض على القادة العرب لاتخاذ قرارات بشأنها.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، إن أبوالغيط يحظى بثقة واحترام في الأوساط السياسية ومن الشخصيات الديبلوماسية التي أثبتت نجاحا في جميع المناصب التي تولاها، مؤكداً أن اختياره سيكون قراراً جيداً.

وأضاف مرزوق لـ"الجريدة" أن تقاعد العربي سيضع مصر في مأزق، بسبب صعوبة التوافق على مرشح مصري آخر دون وجود عقبات دبلوماسية حتى لو لم يتم الإعلان عن ذلك، مشيرا إلى أنه لا يستبعد اعتراض قطر مجدداً والدفع بمرشح لمنافسة المرشح المصري، على غرار ما حدث قبل اختيار العربي.

وأكد أن مقترح دورية منصب الأمين العام تتم إثارته مع ترشيح دبلوماسي مصري جديد للمنصب، لافتا إلى أن الأفضل حاليا هو استمرار العربي في منصبه حتى موعد انتهاء ولايته، ومحاولة إقناعه بالعدول عن موقفه من أجل إعادة انتخابه مجددا.