حذّرت رئيسة وحدة الجهاز الهضمي في منطقة الصباح الطبية التخصصية د. وفاء الحشاش من ارتفاع نسب الإصابة بمرض «كرون» بين الشباب في الكويت، موضحة أن هذا المرض یصیب الشباب ویؤثر في تحصیلهم العلمي، إضافة إلى حياتهم العملية والاجتماعية، إذا ترك من دون علاج.

Ad

وقالت الحشاش في تصريح صحافي أمس، إن «مرض كرون خطير ومزمن، وهو عبارة عن التهاب يصيب الجهاز الهضمي ويؤثر في حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم».

وأشارت إلى أن هذا المرض أكثر شيوعاً في مرحلة المراهقة المتأخرة أو مرحلة الشباب (من 20 إلى 40 سنة)، لافتة إلى أن الأعراض الشائعة له تشمل الإسهال وآلاما في البطن وفقدان الوزن، وفي بعض الحالات يحدث نزف دموي من المستقيم.

وأوضحت أن نحو 1500 مريض في البلاد تتراوح أعمار 85 في المئة منهم بین 12 و35 سنة، یعانون داء «كرون»، مشيرة إلى أن 40 في المئة من هذه الحالات طفيفة، بينما 60 في المئة منها متوسطة إلى شديدة.

وطالبت د. وفاء الحشاش وزارة الصحة بإجراء مزید من الدراسات والأبحاث، للتمكن من إجراء تقییم حقيقي لتأثیر مرض «كرون» في المجتمع الكویتي، لافتة إلى أنه مزمن ويستمر مدى الحياة، ویزداد بثبات في جمیع أنحاء العالم بشكل عام، والكویت بشكل خاص.

وأضافت أن تشخیصه مضلل إلى حد ما ویحتاج الى معرفة متخصصة من أجل دراسة الحالات الفردیة، بالاطلاع على التاریخ المرضي، وإجراء الفحص السريري والفحوصات اللازمة، التي من أهمها إجراء مناظير للجهاز الهضمي.

وقالت إنه «لوحظ خلال السنوات العشر الأخيرة ارتفاعاً في معدل حدوث التهاب القولون القرحي وداء «كرون» لدى المرضى الذین تقل أعمارهم عن 17 سنة»، مؤكدة أن «العلاجات الجدیدة ساعدت في السیطرة على الأعراض وتحسین الحالة الاجتماعیة والنفسیة للمصابین».

منطقة الجهراء

وفي موضوع منفصل، أكد مدير منطقة الجهراء الصحية د. فهد الفودري أنه سيتم توفير أدوية السكري بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة في كل المراكز الصحية التابعة للمنطقة، إلى جانب الاهتمام والعناية بمرضى السكري، وذلك بسبب زيادة أعداد المرضى عن السابق، مشيراً إلى أنه ستتم أيضاً زيادة الدعم للمراكز الصحية، لتقديم الرعاية الوقائية للأمراض المزمنة والتركيز على برامج التوعية الصحية.

وأضاف الفودري في تصريح للصحافيين على هامش رعايته الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، الذي جرى تدشينه في مستشفى الجهراء، أن «هناك توجها لتطوير قسم طفل الأنبوب في المستشفى، حيث ستتم زيادة عدد الأجهزة الطبية الخاصة في الأجنحة، بهدف زيادة عدد المرضى الذين سيتم علاجهم إلى الضعف، مستبعدا فكرة التوسع الإنشائي للقسم خلال الفترة الحالية».

وشدد على أهمية التشخيص المبكر للسرطان بهدف العلاج المبكر، مشيراً إلى وجود مشروع حالياً للمسح الطبي لسرطان الثدي، مؤكداً أن ظاهرة ارتفاع معدلات السرطان عالمية، وأن التعامل مع مرض السرطان يخضع لعدة محاور أهمها توفير الأجهزة الطبية التشخيصية، إلى جانب العلاج والتوعية بالمرض.

وقال إن «وزارة الصحة قامت بذلك، حيث إن لديها جميع الأجهزة الطبية العالمية، كما تم أيضاً توفير جميع الأدوية والعلاجات بخلاف إنشاء مركز مختص بعلاج أمراض السرطان، والذي يعد ضمن المراكز العالمية».

«قلبك أمانة» في «الأحمدي الصحية»

دشنت منطقة الأحمدي الصحية حملة «قلبك أمانة» في مركز الظهر الصحي، ضمن الحملة الموسعة التي أطلقتها وزارة الصحة والتي شملت جميع المناطق الصحية. وقالت رئيسة مركز الظهر الصحي د. حمدية الفضلي في تصريح صحافي أمس، إن «أمراض القلب تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة في دولة الكويت».

وأوضحت أنه «بالإمكان تفادي الإصابة بالتجلطات من خلال الوقاية والعناية والاهتمام بأمراض القلب المتمثلة في التوقف عن التدخين، وتخفيف الوزن الزائد، والسيطرة على السكري والضغط، بالإضافة إلى الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم».

وأشارت الفضلي إلى أن من يصاب بمثل هذه الجلطات فإنه توجد العديد من العلاجات الطبية التي يمكن استخدامها كالأدوية التي تقدم أثناء الجلطات الحادة، أو العلاج عن طريق البالون، أو القسطرة العلاجية.

 ولفتت إلى أن حملة «قلبك أمانة» تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأمراض القلب وأفضل سبل الوقاية والعلاج، كما تهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض القلبية، في إطار برنامج وطني أعدته وزارة الصحة للوقاية من تلك الأمراض، إلى جانب إجراء فحوصات مجانية للكشف عن أهم مسببات الأمراض القلبية، والتي أبرزها ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري، وارتفاع نسبة الدهون الضارة وغيرها من العوامل الوراثية التي تسبب تشوهات في القلب.
عادل سامي