أكد دبلوماسيون وخبراء ليبيون أن الحرب في اليمن لم تسحب البساط من الأزمة الليبية. وكان مراقبون اعتبروا أن المقترح الذي تقدم به المبعوث الأممي برناردينو ليون لحل الأزمة الليبية بالاضافة الى تطور الأوضاع في اليمن وتشكيل حلف عسكري بقيادة المملكة السعودية لردع الانقلاب الحوثي، سحب البساط من الأزمة الليبية.

Ad

وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على مقترح ليون، الذي ينص على تشكيل مجلس رئاسي من شخصيات مستقلة، إلى جانب حكومة وحدة وطنية وبرلمان موحد، ضمن مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات جديدة واستفتاء على الدستور، لم ترشح مواقف واضحة من الأطراف الليبية حتى الآن بشأن المقترح.

في هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في طبرق فرج هاشم، إن هناك تحفظاً على بعض النقاط الواردة في المقترح، لذا فإن حسم هذه الأمور لن يكون إلا من خلال عرض المقترح على مجلس النواب في جلسته المقبلة، لاتخاذ موقف نهائي.

ونفى هاشم في تصريحات لـ»الجريدة»، أن يكون تصاعد الأوضاع في اليمن أخيراً، سحب البساط من الأزمة الليبية، وقال: «ليست لدينا أية تخوفات من أن يؤثر الاهتمام العربي باليمن على الملف الليبي، فالقضية الليبية واضحة ومُتابعة على المستوى الدولي، وواثقون من أن الدول العربية لن تألوا جهداً في سبيل حل الأزمة».

من جانبه، رحبّ مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير عاشور بوراشد، بالمقترح الأممي من حيث المبدأ، وقال في تصريحات لـ»الجريدة»: أؤيد المقترح، شريطة أن يحقق مصالح الشعب الليبي وألا يعيدنا إلى الوراء، مضيفاً: «الحوار مُرحب به، كونه مطلباً رئيساً لثورة 17 فبراير، فلا مجال لإقصاء أحد بشرط نبذ العنف والتخلي عن السلاح، ونأمل أن يؤدي الحوار إلى نتائج قريبة، فالمستهدف هو إنشاء حكومة وحدة وطنية يلتف حولها الشعب الليبي.

فيما ألقى السفير الليبي في القاهرة فايز جبريل، الكرة في ملعب البرلمان الليبي، وقال لـ»الجريدة»: «البرلمان هو الممثل الشرعي لإرادة الشعب وبناء عليه سننتظر ما سوف يقرره بشأن المقترح، معرباً عن تفاؤله بشكل شخصي بشأن انتهاء النزاع الليبي قريباً، طالما تم رفع لواء حقن الدماء ونبذ العنف والجلوس إلى طاولة الحوار، باستثناء التنظيمات الإرهابية مثل داعش فهناك إجماع على ضرورة دحرها، كونها تهدد الأمن القومي للعديد من الدول العربية».