«الصحة»: الكويت خالية من «إيبولا»... والمطلوب تلافي الشائعات
تدشين برنامج مسح المواليد حديثي الولادة في البلاد
أعلن وكيل وزارة الصحة عزم الوزارة عمل برامج مسح أخرى لأمراض سرطان البروستاتا والقولون وسرطان الرئة للرجال.
جدد وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي، إعلان خلو الكويت من أي حالات مصابة بفيروس "إيبولا"، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل حالات بالبلاد منذ ظهور المرض حتى الآن، مشيرا إلى أنه في ما يتعلق بحالات الاشتباه، فإنه يرجع إلى تشابه أعراض الفيروس مع أمراض أخرى شائعة، حيث تقوم "الصحة" احترازيا بفحص حالات الاشتباه للتأكد من خلوها من المرض.وعن الحالة التي اشتبه في إصابتها بالمرض بمستشفى العدان أخيرا، قال السهلاوي إن "هذه الحالة جاءت نتائجها سلبية، ويجب على الناس ألا تركز على الإشاعات، وأن تركز على استعدادات وزارة الصحة، فعندما وصل المريض إلى المستشفى واشتبه في حالته، تم التعامل معه وفق المعايير العالمية، مثل لبس الملابس المناسبة، وأخذ عينة وما إلى ذلك، إلى أن تبين عدم حمله الفيروس، وهذا يؤكد حرص الوزارة والأطباء على فحص أي مريض موجود، ويؤكد أخذ كل الاحتياطات، ولدينا فريق عمل متخصص يعمل على ذلك".وأضاف السهلاوي، في تصريح صحافي أمس على هامش نيابته عن وزير الصحة د. علي العبيدي، في فعاليات تدشين الوزارة برنامج مسح المواليد حديثي الولادة بالكويت، أن الوزارة تدرس حاليا عمل برامج مسح أخرى لأمراض سرطان البروستاتا للرجال وسرطاني القولون والرئة، مؤكدا أنها ستسعى خلال فترة وجيزة إلى تغطية الـ 50 مرضا خاصا بالأطفال، وتكون الكويت في مصاف الدول الكبرى التي قدمت الخدمات لحماية الأطفال.وأكد السهلاوي، في كلمة الافتتاح، أن الوزارة أولت البرنامج الوطني لمسح حديثي الولادة، جل اهتمامها، نظرا لما سوف يعود به بالنفع علي الأجيال القادمة.وأوضح أن البرنامج سيبدأ باكتشاف 22 مرضا، آملا في أن يزداد هذا العدد ليصل إلى 50 مرضا، أسوة ببعض الدول الأكثر تقدما، مبينا أن البرنامج واحد من سلسلة برامج المسح التي توليها وزارة الصحة اهتماما شديدا، بعد برنامج مسح الثدي بالماموجرام للسيدات، وبرنامج مسح السمع للمواليد، بالإضافة إلى وجود اقتراح بعمل برنامج للكشف عن سرطان البروستاتا للرجال.وأشار إلى أن الوزارة تأمل في زيادة هذه البرامج، لتغطي مشكلات صحية أخرى.من جانبها، أكدت رئيس مجلس أقسام الأطفال رئيس لجنة مسح حديثي الولادة د. منى الخواري أن التدشين يأتي ضمن استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز التطورات الهادفة للارتقاء بالخدمات، مبينة أن البرنامج تأتي أهميته للاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية الناتجة عن خلل في إنزيمات التمثيل الغذائي أو هرمونات بعض الغدد الصماء التي قد تكون مميتة أو تؤدي إلى إعاقة ذهنية، مع العلم أن أغلب هذه الأمراض ممكن علاجها بالمكملات الغذائية والفيتامينات، واختيار حليب معيّن يتماشى مع المرض. تعميم القسطرة العلاجية للجلطات الحادةأكد وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي اعتماد الوزارة تطبيق تقديم خدمة "التدخل العلاجي المباشر" عن طريق القسطرة العلاجية في حالات الجلطات القلبية الحادة في جميع أقسام القلب بكل المستشفيات، وذلك حسب البروتوكول العلاجي المتبع على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع.وأوضح السهلاوي أن الهدف من ذلك هو تقديم هذه الخدمة بكافة مناطق الكويت وبالسرعة المطلوبة للحفاظ على حياة المرضى، والذي من شأنه تقديم أفضل الخدمات الصحية الطبية المختلفة للحالات العادية والطارئة، والتي تأتي من بينها الجلطات القلبية الحادة.وذكر السهلاوي في مؤتمر صحافي أمس بمناسبة نجاح مشروع التدخل العلاجي المباشر عن طريق القسطرة العلاجية في حالات الجلطات القلبية الحادة، أن وزارة الصحة كانت قد شكلت لجنة وطنية للتدخل العلاجي المباشر عن طريق القسطرة العلاجية في حالات الجلطات القلبية الحادة وذلك لوضع الخطة المتكاملة لهذا المشروع، إذ تم تطبيق المراحل الأولية لهذا المشروع في أقسام القلب بمستشفى الصدري ومركز الشيخ صباح الأحمد للقلب ومركز سلمان الدبوس للقلب، ومن ثم تم اعتمادها بكافة المستشفيات تعميما للفائدة، حيث يجري العمل حاليا لإعداد التجهيزات المالية والفنية لمستشفيات مبارك الكبير والجهراء، وسيتبعها الفروانية على أن يقوم أطباء كويتيون بإدارة هذه الوحدات بالتعاون مع خبراء من ذوى الخبرة و الكفاءة.من جهته، قال رئيس مركز سلمان الدبوس للقلب بمستشفى العدان د. مصطفى رضا إنه تم تطوير وتعميم خدمات القسطرة إلى ثلاثة مراكز بدلا من مركز واحد في السابق مما مثل أساسا قويا لبدء مثل هذه الخدمة، وتعميمها على بقية المستشفيات، مبينا انه تم استصدار قرار وزاري وتشكيل فريق العمل برئاسة وكيل الوزارة لضمان الالتزام الكامل وعضوية رؤساء الأقسام الفنية ومدراء الإدارات المعنية، كما تم تقسيم المشروع إلى 3 مراحل على مدى سنة كاملة وصولا إلى التنفيذ الكامل في نهاية هذه الفترة.دعامة ذكيةبدوره، أكد رئيس وحدة القلب بمركز حصة العبدالرزاق لأمراض القلب د. موسى اكبر، موافقة وزارة الصحة على توفير دعامتين ذكيتين لكل مريض على أرض الكويت مما يدخل ضمن شروط علاج الجلطة القلبية، لافتا إلى ان توفير هاتين الدعامتين كان للكويتيين وغير محددي الجنسية، معلنا أيضا موافقة الوزارة على توفير أدوية تمنع "تخثر الدم" بعد وضع الدعامة.من جهته، أكد رئيس مركز صباح الأحمد للقلب د. محمد الجارالله أن المعلومات الدقيقة المتوفرة بينت استجابة إدارة الطوارئ الطبية متمثلة بالإسعاف خلال مدة قياسية تقل عن تسع دقائق في المعدل، وكذلك تم إدخال نظام الفرز في أقسام الحوادث أدى إلى تشخيص الحالات في مدة لا تزيد على 5 دقائق في المعدل، لافتا إلى أن الفوائد المرجوة من هذا العلاج هي تخفيض نسبة الوفيات، وتقليل مدة إشغال الأسرة مما يوفر الأموال، وتخفيض نسبة المضاعفات في حالات الجلطات القلبية.