تقدمت الميليشيات الحوثية أمس باتجاه قلب مدينة عدن، وقتلت نيران دباباتها وعناصر القنص التابعة لها 12 مدنيا ليل الثلاثاء- الأربعاء في منطقة خور مكسر، وسيطروا أمس على عدد آخر من الشوارع في عدن، التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور عاصمة مؤقتة.

Ad

واستمر القتال حتى الساعات الأولى من صباح أمس في حي خور مكسر، الذي يعتبر الحصن الرئيسي أمام تقدم الحوثيين إلى قلب المدينة.

وذكرت مصادر أن ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح ارتكبت مجازر بحق المدنيين في خور مكسر.

وقالت إن الميليشيات قصفت منازل المواطنين بالدبابات، واقتحمت مستشفى الجمهورية وطردت الجرحى منه، كما اقتحمت كلية الطب في الحي وحولتها إلى ثكنة عسكرية.

تقهقر حوثي

من جهة أخرى، تقهقرت الميليشيات الحوثية في قتالها ضد أنصار هادي في محافظة مأرب، وتمكن المقاتلون القبليون بدعم من قوات الجيش من السيطرة على مواقع تابعه للحوثيين، مساء أمس الأول، وكبدوهم خسائر بشرية ومادية.

وساندت المنطقة العسكرية الثالثة اللجان الشعبية الموالية لهادي بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا أثناء اقتحامهم مواقع الحوثيين وقوات صالح بمديرية صرواح، وألحقت أضرارا بالغة في العتاد العسكري.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن آلاف النازحين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة في مأرب، جراء الاشتباكات الدائرة بين الحوثيين والقبائل الموالية لهادي.

في موازاة ذلك، واصل طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارته على مواقع الحوثيين في عدة محافظات، من بينها صنعاء والحديدة وتعز ومأرب وعدن.

وشن الطيران الحربي خمس غارات على مواقع تسيطر عليها القوات الموالية للحوثيين في محافظة مأرب وحدها، في حين أسفرت غارة شنها الطيران الحربي عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بمحافظة الحديدة غرب البلاد.

 كما ألقى التحالف أسلحة من الجو للجان الشعبية الموالية للشرعية في مدينة تعز للمرة الأولى.

في سياق آخر، اعتبرت طهران قيام طائرات التحالف العربي بقصف مدرج في مطار صنعاء أمس الأول، لمنع هبوط طائرة إيرانية تحدت الحظر الذي يفرضه التحالف العربي، «عملا غير إنساني وينم عن حقد».

وأفادت التقارير بأن الطائرة الإيرانية كانت ستنقل قيادات حوثية الى العلاج في الخارج.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن «الهدف مما قامت به السعودية هو ممارسة المزيد من الضغوط على الشعب اليمني الأعزل».

في تطور آخر، حرك الحوثيون الممسكون بالسلطة في العاصمة صنعاء دعوى قضائية ضد شخصيات أمنية وسياسية معروفة بعدائها لهم، بتهمة «الخيانة العظمى والمس باستقلال البلاد»، ومن بينهم الداعية المعروف عبدالمجيد الزنداني، والناشطة الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، وقيادات من آل الأحمر، ووزير الدفاع محمود الصبيحي، والإعلامي حمود منصر، وسفير اليمن بالأمم المتحدة خالد اليماني.

(عدن، مأرب ــ أ ف ب،

رويترز، د ب أ)