«النصرة» تؤكد ارتباطها بتنظيم «القاعدة» وفرار جماعي من سجون «داعش»

نشر في 11-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2015 | 00:01
No Image Caption
وضعت جبهة النصرة في سورية حداً للأخبار المتواترة حول نيتها الانفصال عن تنظيم القاعدة، مؤكدة استمرار ارتباطها بقيادته ونافية عزم فريق من داخلها على هذا الأمر سعياً لكسب دعم الغرب ودول الخليج وخصوصاً قطر.

وقالت الجبهة، التي تتمركز منذ أبريل 2013 بشكل خاص في شمال غرب سورية حيث تحظى بشعبية أكبر من تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» كونها الأكثر تنظيماً وانضباطاً، إنها «كانت ولا تزال رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع».

ونفت الجبهة في بيان حصول «أي اجتماع مع المخابرات القطرية أو أمثالها أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية».

ودافع المسؤول الشرعي السابق في «النصرة» أبو ماريا القحطاني المعروف بتجسيده للجناح المعتدل داخل الجبهة والموجود في درعا عن فكرة الانفصال، ما دفع قيادتها المتمثلة في أبو محمد الجولاني لاستبداله بالأردني سامي العريدي، ليزداد موقف الجبهة تشدداً.

سجون «داعش»

وعلى الأرض، أعلن «داعش» حالة التأهب بريف بعد هروب  نحو 95 بينهم 30 مقاتلاً كردياً من أحد سجونه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن عملية الفرار الجماعي حدثت في بلدة الباب على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية.

وذكر المرصد، أن الفارين من السجن أيضاً بينهم مدنيون سوريون وأعضاء فصائل إسلامية معارضة للتنظيم المتطرف، مشيراً إلى أنه أعلن الاستنفار واستخدم مكبرات الصوت ليطلب من السكان الإمساك بالهاربين.

وشهدت بلدة الباب اقتتالاً داخل «داعش» مطلع الأسبوع حين فرّ عدد من أعضائه من سجن آخر واتجهوا صوب الحدود التركية، وأكد المرصد أن هذه المجموعة التي ضمت مقاتلين غالبيتهم من أوروبا، تصدى لها أعضاء آخرون في اشتباكات أوقعت تسعة قتلى على الأقل.

تفجيرات العاصمة

في غضون ذلك، ذكر المرصد أمس، أن 10 عناصر من قوات النظام السوري لقوا مصرعهم إثر تفجير مستودع للذخيرة في حي القدم الدمشقي، مشيراً إلى تعرض مخيم اليرموك القريب من العاصمة لقصف سقط فيه عدة أشخاص بينهم قيادي في جبهة النصرة.

وفيما أفادت الهيئة العامة للثورة بمقتل وإصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق في بلدة المزيريب جراء براميل تحتوي على غازات سامة، أكدت لجان التنسيق مقتل 12 عنصراً من قوات الأسد على الطريق العام في منطقة السبع بحرات في حلب، في حين تصدت المعارضة لمحاولة اقتحام حي التضامن جنوب دمشق.

(دمشق، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top