بعد هدوء لم يدم ساعات، توسعت المواجهات المسلحة بين جماعة أنصار الله الحوثية ومسلحي القبائل في شمال اليمن لتشمل معظم مناطق مديرية أرحب، في حين أسفرت المعارك الدائرة في محافظة البيضاء عن مقتل نحو 70 حوثياً على يد تنظيم القاعدة.

Ad

وقال أحمد جعفر أحد شيوخ المديرية إن تلك المواجهات شهدت استخدام مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث اندلعت صباح الجمعة واستمرت حتى وقت متأخر من النهار قبل أن تتجدد ظهر أمس، مؤكداً أنها امتدت لتشمل أكثر من 10 مناطق داخل المديرية.

وأوضح جعفر أن القبائل فوجئت صباح أمس بانتشار الحوثيين داخل قراها، ما دعاها إلى القتال، لافتاً إلى أنه من حق المواطنين حماية أرضهم من تلك الجماعات المسلحة، لاسيما أنهم كانوا يعيشون في منازلهم بأمان.

ولفت إلى أن المعارك تدور في مناطق جبار وبيت مران والرحو والعرشان، مؤكداً سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين لم يتم حصر أعدادهم بعد نتيجة استمرار المعارك.

وقال جعفر إن الطرفين اتفقا من خلال وساطة لجنة قبلية على هدنة لوقف إطلاق النار، غير الاتفاق سرعان ما فشل بعد أن تم خرقه من قبل الحوثيين. وكانت تلك اللجنة المكونة من عدد من مشايخ خولان وصلت أمس الأول إلى أرحب بقيادة البرلماني بكيل الصوفي، في محاولة لاحتواء الموقف ووقف القتال.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن تلك المعارك تفجرت بعد عدة اعتداءات قام بها مسلحون تابعون للتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) ولتنظيم القاعدة، على نقاط وسيارات تتبع اللجان الشعبية هناك.

وأضاف البخيتي أن مسلحين اعتدوا على إحدى نقاط اللجان الشعبية على جبل الصمع يوم الخميس، ما أدى إلى سقوط عدة إصابات من الطرفين، مبيناً أن المسلحين أحرقوا أيضاً سيارتين تابعتين للجان الشعبية، ما أدى إلى إصابة عدد من رجالها.

وعلى جبهة البيضاء، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مساء أمس الأول مقتل أكثر من 70 حوثياً بمدينة رداع.

وقالت الجماعة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «المجاهدين بدأوا هجماتهم باستهداف مواقع للحوثيين في رداع»، موضحة أن الهجوم الأول كان «هدفاً مزدوجاً تمثل في نقطتين للحوثيين».

وأوضحت أن عناصر التنظيم هاجموا النقطتين بالأسلحة الرشاشة، ثم أعقبوا ذلك بتفجير عبوات ناسفة على الحوثيين المتمركزين بهما، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم، مبينة أنها هاجمت أيضاً منزلين آخرين بالأسلحة الرشاشة كانا مقرين للمقاتلين الحوثيين الذين قتل العديد منهم خلال ذلك الهجوم.

بدوره، قتل الجيش اليمني أمس خمسة عناصر من «القاعدة» كانوا يرتدون زي نساء في حافلة متوجهة إلى الحدود السعودية، على ما أفاد مسؤول محلي ومصدر أمني.

وقال المصدر الأمني إن الجنود أقاموا حاجزاً في مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غرب) على مسافة 15 كلم من الحدود السعودية، حيث وجدوا حزاماً ناسفاً وأسلحة على متن الحافلة التي أمروها بالتوقف، وكان بداخلها ستة رجال.

وقال المسؤول المحلي إن «أحد المشتبه بهم أطلق النار على جندي صعد إلى الحافلة لتفتيشها فأصابه بجروح، ورد الجنود الذين كانوا على الحاجز»، مؤكداً أن المشبوهين الخمسة قتلوا، وأن سادساً وسائق الحافلة جرحا واعتقلا.

(صنعاء - د ب أ، أ ف ب)