أطلقت دار الأوبرا في مصر دعاية واسعة قبل أسبوع من بدء مهرجان الموسيقى العربية على مسارح الدار في 1 نوفمبر (يستمر لمدة أسبوع)، مع الإشارة إلى أن مواعيد الحفلات معروضة عبر صفحة الأوبرا الرسمية على {فيسبوك} وفي الصحف المصرية، وذلك على عكس السنوات السابقة.

Ad

تحت عنوان {رصد وتصنيف الإيقاعات الشعبية الكويت نموذجاً}، يستعرض الدكتور عاطف عبد الحميد دراسة أعدها الدكتور خالد القلاف عن الخاصية الإيقاعية في الكويت، ويطرح الدكتور بسام البلوشي أيضاً دراسة عن الخاصية الإيقاعية في الكويت. وسيتطرق المهرجان خلال جلساته البحثية إلى الموسيقى الروحية والظواهر الغنائية ودور الموسيقى في تشكيل وعي الأطفال في البلاد العربية، وهي المحاور التي يتناقش فيها عدد من خبراء الموسيقى على مدار فعاليات المهرجان من خلال أوراق بحثية عدة. أما مسابقات المهرجان، فانقسمت إلى قسمين: الأول من سن 17 عاماً وحتى 35 عاماً حول الغناء، وهي مسابقة ستحدد لجنة التحكيم الثلاثة الفائزين الأوائل فيها، بينما تضم المسابقة الأخيرة الأصوات الصاعدة من عمر ست سنوات حتى 14 عاماً.

وأهدت إدارة المهرجان الدورة الراهنة إلى الإعلاميين وجدي الحكيم والموسيقار عطية شرارة، تكريماً لمسيرتيهما الفنية في نشر الثقافة الموسيقية ودورهما في إحياء الموسيقى العربية والحفاظ عليها، بينما كُرِّمت 12 شخصية من بينهام الفنان السوري صباح فخري، والموسيقار هاني شنودة، وفنان الخط العربي مصطفى خضير، والعازفة مايسة عبد الغني، والشاعر عمر بطيشة، بالإضافة إلى الموسيقار فاروق الشرنوبي.

 يشهد المهرجان أيضاً 39 حفلة غنائية بمشاركة أكثر من 70 فناناً عربياً في أكبر مؤتمر موسيقي ينظم سنوياً.

وكان لافتاً اعتذار فنانات عن المشاركة في المهرجان خلال فترة التحضير للحفلات، أبرزهن السورية أصالة نصري رغم محاولات إدارة المهرجان التنسيق لحفلة غنائية لها بمفردها، فباءت هذه المحاولات بالفشل. كذلك اعتذرت أنغام لوجود أعمال لديها خلال فترة انعقاد المهرجان واستحالة ارتباطها بأية حفلة، مع العلم أن المهرجان ترك لها حرية اختيار الموعد المناسب قبل إعلان جدول الحفلات.

اعتذرت شيرين عبد الوهاب أيضاً عن المشاركة في المهرجان رغم وجود وعد سابق منها بمشاركتها، خصوصاً أنها لم تغني فيه سابقاً، وهي تكرر اعتذارها في كل دورة. ولم يُحدد بعد ما إذا كانت آمال ماهر هي الوحيدة من بين المطربات التي وافقت على إحياء فاصل غنائي في حفلة الختام، علماً بأنها ستقدم مجموعة من الأغاني القديمة والحديثة على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا.

وشهد المهرجان عودة الفنان اللبناني مروان خوري الذي سيحيي حفلتين في ليالي المهرجان مع الفنان الشاب أحمد جمال، نجم برنامج اكتشاف المواهب {أراب آيدول}، على المسرح الكبير في القاهرة وفي أوبرا سيد درويش في الإسكندرية. وشكلت المطربة المصرية مروى ناجي حلقة الوصل بين إدارة المهرجان وبين الأعضاء المتسابقين في الموسم الأخير من برنامج The Voice، قبل الاتفاق معهم على إحياء حفلة الافتتاح بأوبريت جماعي بعنوان {الفن وطن}.

كتب الأوبريت الشاعر إبراهيم عبد الفتاح ولحنه الموسيقار نصير شمة، فيما أجرى المطربون الشباب تدريبات غنائية مع أوركسترا موسيقي بقيادة المايسترو سعيد كمال. وكانت مفاجأة المهرجان مشاركة الفنان الكبير عامر توفيق الذي تخطى الستين من عمره ونجح في لفت الأنظار إلى موهبته الغنائية، بينما تولى مهندس الديكور محمود حجاج تصميم الديكورات.

على الهامش

أفتتح على هامش المهرجان معرض فنون الخط العربي، حيث شهد عرض مجموعة من أعمال الفنانين مصطفى خضير وحسن حسوبة، ومعرضاً للآلات الموسيقية المختلفة، فيما ضمّ المهرجان حفلات لمطربين اعتادوا المشاركة فيه من بينهم: مدحت صالح، هاني شاكر، مي فاروق، أمجد العاطفي، محمد الحلو. وتشارك 29 فرقة موسيقية في المهرجان من بينها أوركسترا القاهرة، والفرقة القومية للموسيقى العربية، أوركسترا السر، وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، وفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار.

يحتفي المهرجان في دورته الأخيرة بكبار المطربين من خلال صالون موسيقي بعنوان {ذاكرة الطرب}، حيث يشارك عدد من مطربي دار الأوبرا، بينما تحيي المطربة عايدة الأيوبي حفلة خاصة على مسرح معهد الموسيقى العربية.