أكد علي بوالبنات أن الطاقة الاستيعابية الكلية لمحطات التنقية في الكويت تصل إلى 950 ألف متر مكعب، وتعالج 750 ألف متر مكعب من مياه الصرف يومياً، ويتم استغلال 80 في المئة من هذه المياه في الزراعة، وتجميل شوارع الكويت.

Ad

كشف مدير إدارة التنقية والموارد المائية في قطاع الهندسة الصحية بوزارة الأشغال العامة ورئيس فريق محطة مشرف المهندس علي بوالبنات عن تجاوز قيمة مشاريع قطاع الهندسة الصحية قرابة الـ 100 مليون دينار كويتي.

وقال بوالبنات في لقاء مع «الجريدة»، أن الوزارة لديها الكثير من المشاريع التنموية الجديدة التي تتماشى مع خطط التنمية في البلاد، وتستغل خلالها المياه المعالجة في الزراعات المختلفة بالتنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.

وأضاف أن إدارة التنقية والموارد المائية في قطاع الهندسة الصحية مسؤولة عن إدارة وتشغيل محطات التنقية، ومعالجة مياه الصرف الصحي، ونقلها إلى الجهات المستفيدة من تلك المياه كالمزارع الخاصة في الوفرة والعبدلي للاستفادة منها.

ست محطات

وأوضح أن الإدارة لديها حالياً ست محطات تنقية تديرها عن طريق عقود ومقاولين من القطاع الخاص، وتتم هذه الأعمال تحت 11 عقداً للتشغيل والصيانة، لافتاً إلى أن محطة تنقية الصليبية من أكبر مشاريع التنقية في العالم إلى الآن، وسعتها الاستيعابية 600 ألف متر مكعب، وتبلغ مدة عقد المحطة 32 سنة وهو عقد «BOT»، وسوف تنتقل ملكية المحطة بعد هذه المدة إلى الوزارة وحالياً تعالج 425 ألف متر مكعب من مياه الصرف يومياً.

وذكر أن وزارة الأشغال العامة تسعى إلى توسعة المحطة لكي تعالج 600 ألف متر مكعب يومياً، ونتوقع أن تنتهي هذه الأعمال منتصف عام 2016، مبيناً أن هناك عقداً جارياً في محطة أم الهيمان للتنقية وقيمته قرابة 700 ألف دينار كويتي، وهو من عقود التشغيل والصيانة الاعتيادية للقيام بمعالجة مياه الصرف الصحي، ومن ثم الاستفادة من المياه المعالجة .

محطات صغيرة

ومن محطات التنقية كذلك، أشار بوالبنات إلى محطة تنقية «الخيران والوفرة»، وهي من المحطات الصغيرة، وحالياً تستقبل كميات بسيطة جداً تتراوح بين 500 و600 متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي، وطاقتها الاستيعابية 6 آلاف متر مكعب.

وقال، إن القطاع لديه أيضاً عقد تشغيل وصيانة محطة الرقة، أحد العقود الكبيرة، ويرتبط بعقد توسعة محطة أم الهيمان، «ويعتبر العقد من المشاريع الكبيرة التي نتوقع خلال السنوات المقبلة بدء العمل بها»، موضحاً أنه سيتم إلغاء محطة الرقة ونقلها إلى محطة أم الهيمان، والهدف من نقل هذه المحطة التخلص من مشكلة التلوث والروائح ووجودها في وسط المناطق السكنية.

ولفت الى أن شهر ديسمبر الماضي 2014 شهد توقيع عقد محطة تنقية كبد، وهي من المحطات الجديدة التي تعمل منذ قرابة عامين بطاقة استيعابية بقدرة 180 ألف متر مكعب، مشيراً إلى أن الكميات الواصلة إلى المحطة من مياه الصرف 150 ألف متر مكعب، ويجري إعداد مناقصة توسعة محطة تنقية كبد، لزيادة قدرتها على استقبال كميات أكبر من المياه لتصل إلى 250 ألف متر مكعب يومياً.

مدينة «صباح الأحمد»

وقال بوالبنات، «لدينا عقد مهم كذلك يختص بمدينة صباح الأحمد الإسكانية، فحالياً البنية التحتية للمدينة جاهزة، لكن لم يتم ربطها مع الشبكة الرئيسية للوزارة كونها مرتبطة بشبكة محطة توسعة أم الهيمان المستقبلية، ومتى ما تم طرحت توسعة محطة أم الهيمان سيتم ربط شبكة مدينة صباح الأحمد على المحطة، لافتاً إلى أن وزارة الأشغال العامة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والجهات الرقابية ارتأت أن تعالج الكميات المتوفرة في منطقة صباح الأحمد بشكل مؤقت حتى يتم ربطها بالشبكة الرئيسية، وتم طرح عقد لتركيب أجهزة متنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي لمدينة صباح الأحمد الإسكانية.

وأضاف، لدينا كذلك محطات توزيع المياه المعالجة على مزارع الوفرة والعبدلي والصليبية، وهناك ثلاثة عقود تشغيل وصيانة تدير توزيع المياه الثلاثية والرباعية التي يتم استقبالها من محطات التنقية، ويتم توزيعها على هذه الجهات إضافة إلى الهيئة العامة للزراعة.

وذكر بوالبنات، أن محطة مشرف تعمل حالياً بكفاءة عالية، وطاقتها القصوى منذ أكثر من ثلاث سنوات دون وجود أي مشاكل، وهناك عقد تشغيل وصيانة سيتم توقيعه في شهر نوفمبر المقبل، والمقاول سيكون مقاولاً عالمياً لتشغيل المحطة وصيانتها لمدة 5 سنوات بقيمة تزيد عن 6 ملايين دينار.

مشاريع جديدة

وكشف عن ستة عقود لمحطات جديدة جاهزة للطرح حالياً، منها «توسعة محطة أم الهيمان وهي محطة كبيرة، ويساهم فيها المواطنون، وفيها دعم حكومي لكي يستفيد المواطن من المحطة».

وتابع، ستتم التوسعة في المحطة على مرحلتين الأولى تستوعب 450 ألف متر مكعب يومياً، وسوف تزيد طاقتها مستقبلاً حتى 700 ألف متر مكعب، وسوف يساهم في هذا المشروع مستشار عالمي ومقاول عالمي، وحالياً تجري دراسة طرح عروض المقاولين لاختيار الأنسب والأفضل لإقامة هذا المشروع.

وأضاف، لدينا المشروع الثاني وهو إيصال المياه المعالجة إلى جامعة الشدادية وتم توقيع العقد مع إحدى شركات القطاع الخاص، وجار حالياً التجهيز للمشروع لبدء أعمال تمديد الأنابيب المتعلقة بالمياه المعالجة الرباعي من محطة مركز التحكم في الوزارة حتى جامعة الشدادية بالتنسيق مع الجامعة.

وأشار إلى أنه في القريب العاجل ستتم إقامة مشروع لتوسعة محطة كبد وهو من المشاريع المهمة في القطاع، ولدينا كذلك مشروع توسعة محطة الرقة، كون طاقتها الاستيعابية لا تتحمل التدفقات الزائدة للمياه وسوف تتم توسعتها قريباً، وجار إعداد مناقصة بخصوص هذه المحطة.

وأضاف، لدينا كذلك مشروع حيوي وهو من المشاريع المهمة للقطاع وهو مشروع بناء محطة كبد الشمالي بطاقة استيعابية 250 ألف متر مكعب، وهذه المحطة سوف تأخذ جزءاً كبيراً من المياه من محطة ضخّ الشدادية الجديدة، ومستقبلاً سيتم طرح مزيد من المشاريع للاستفادة من المياه المعالجة بالتنسيق مع الهيئة العامة للزراعة لتوزيعها على الجهات المستفيدة في المستقبل القريب.

محطة ضخمة للاستفادة من مياه البرايم في أعمال البترول

قال المهندس علي بوالبنات، إن وزارة الأشغال العامة أقامت مشروعاً جديداً للاستفادة من المياه « البرايم» أو المياه العادمة، وهي المترسبة من محطة تنقية الصليبية بسبب وجود ملاحظات من الهيئة العامة للبيئة بشأن هذه المياه وتلوثها.

وأضاف: قريباً سيتم توقيع عقد بناء محطة ضخ في محطة تنقية الصليبية لخدمة شركة نفط الكويت لسحب هذه المياه وتحويلها إلى المنطقة الشمالية للاستفادة منها في عمليات التنقيب عن البترول، وهذا المشروع سوف يضع حلاً لمعضلة كبيرة تختص بمياه «البرايم».

مناقصة لاستبدال الخط المغذي لمزارع الوفرة

أكد بوالبنات سعي وزارة الأشغال العامة إلى وضع حل لمشكلة الخط الرئيسي المغذي من محطة التحكم في الصليبية لمزارع كبد والعبدلي والوفرة، والذي يعاني منذ قرابة العامين مشكلة فنية قائمة إلى الآن.

وأضاف، الوزارة رفعت دعوى قضائية على الشركة المنفذة بسبب المشاكل الفنية والكسور التي تتكرر في هذا الخط، وبالتوازي أعدت مناقصة لاستبدال الخط الحالي بخط آخر من الحديد المطاوع بطول 90 كيلومتراً وتم إرسال المناقصة إلى الفتوى والتشريع من أجل الدراسة وتم طرحها ويتم توقيعها قريباً.