أحيت إيران أمس الذكرى الـ26 لوفاة مؤسس «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» روح الله الخميني، وذلك في مراسم شارك فيها كبار المسؤولين السياسيين، على رأسهم الرئيس حسن روحاني في ضريح الخميني في جنوب العاصمة طهران.
وفي كلمة بالمناسبة، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس إلى «الوحدة الوطنية» والإسلامية لـ«إحباط مؤامرات الاستكبار العالمي» خصوصا الولايات المتحدة، مستبعداً أي تقارب مع واشنطن التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها منذ 1980، ومذكرا بأن عبارة «الشيطان الأكبر» لوصف الإدارة الأميركية «كان ابتكاراً استثنائيا للامام» الخميني. وكانت طهران قللت من استخدام عبارة «الشيطان الأكبر» و«الموت لأميركا» مع تقدم المفاوضات بينها وبين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشان الملف النووي.ونبه خامنئي «إلى المؤامرات الرامية الى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة وعلى أساس قومي». وانتقد الولايات المتحدة المتهمة بتشجيع الانقسام بين البلدان المسلمة.إلى ذلك، جرت أمس في فيينا جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف مع مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالإضافة الى المانيا). وجدد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، رفض طهران تفقد وتفتيش المنشآت غير النووية، سواء كانت عسكرية أو غير عسكرية، إلا أنه تحدث عن تقدم كبير في المفاوضات.وأوضح أن «ما ينص عليه البروتوكول الإضافي لاتفاقية حظر الانتشار النووي هو إمكانية الوصول بشكل مضبوط إلى المواقع» غير النووية ولاسيما العسكرية منها.وقال عراقجي إن «الوصول المضبوط هو اجراء محدد تطبقه دول اخرى للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع غير النووية. وهذا لا يعني بنظرنا زيارات ولا عمليات تفتيش»، مشيراً إلى أن «القواعد يجري تحديدها في سياق الاتفاق النهائي».في سياق آخر، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس في كلمة ألقاها في موسكو أن «بعض الدول تعمد إلى إيجاد نظام جديد في المنطقة عبر توظيف واستخدام المجموعات الإرهابية، داعياً إلى إعادة النظر بسياسة مكافحة التطرف».(طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، فارس)
دوليات
خامنئي يستعيد «الشيطان الأكبر»
05-06-2015