* تضارب بشأن عملية الخالص* طرد "الشبك" من كربلاء
اختتم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني اليوم زيارته لواشنطن وعاد إلى أربيل. وأكد البرزاني خلال لقائه مع الجالية الكردية في ولاية فرجينيا الأميركية أمس، أن "العوائق السابقة أمام استقلال كردستان أزيلت"، وأنه "من حق الأكراد أن يكون لهم دولتهم".وكان البرزاني تعرض لحملة شعواء من قبل النواب الموالين لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، واتهموه بالبحث عن "صفقات أسلحة مع دول أجنبية دون علم الحكومة المركزية".وأقوى الانتقادات جاءت على لسان رئيس كتلة حزب "الدعوة" النيابية خلف عبدالصمد، الذي زعم أن "البرزاني يهدف من زيارته إلى واشنطن إقناع أميركا وإسرائيل بضرورة انفصال كرد العراق، واستغلال ظروف سورية وإيران، للحصول على تأييد الأكراد للانفصال وتشكيل الدولة الكردية الموحدة".في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي اليوم أن "الولايات المتحدة ملتزمة باحترام العراق الاتحادي الديمقراطي الواحد"، مضيفا أن "الدعم العسكري الذي يقدم لإقليم كردستان سيكون بالتفاهم والتنسيق مع الحكومة الاتحادية".وشدد الحديثي على أن "الدستور منح صلاحيات للسلطة الاتحادية، وهي الأمن والدفاع"، مشدداً على أن "التسليح يعتبر جزءاً من الدفاع والأمن، وأن إيصال الدعم للبيشمركة أو الحشد الشعبي أو غيره من مكونات العراق يجب أن يكون بالتفاهم والتنسيق مع الحكومة الاتحادية".وعن حملة النواب على البرزاني قال الحديثي، إن "النواب يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، لكننا كحكومة نتعامل مع معطيات الواقع، ونؤكد احترام الدستور الذي يؤكد بدوره أن العراق بلد اتحادي ديمقراطي".على صعيد آخر، لايزال الغموض يلف حادثة الهروب الجماعي من سجن الخالص، والذي أسفر عن مقتل 62 شخصا بينهم 12 شرطياً وفرار 40 سجيناً. وصدر بيان على "تويتر" يعلن تبني "داعش" للهجوم على السجن.وقال البيان إنه تم خلال العملية تفجير 15 عبوة صاحبها اشتباك داخل السجن، ما أدى إلى تحرير 30 "من فرسان دولة الخلافة"، مشيراً إلى أن "إخواننا داخل السجن قاموا بالتنسيق مع أبطالنا في الخارج لتحديد ساعة الصفر"، وشككت مصادر في هذا البيان.وكانت الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية طالبت أمس، رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية محمد سالم الغبان باتخاذ إجراءات كفيلة بردع المتهمين بأحداث سجن الخالص.واتهمت الكتلة "عناصر إحدى الميليشيات المسلحة باقتحام السجن وقتل 30 نزيلا ينتمون إلى المكون السني"، مستنكرة "الجريمة النكراء".وأضافت الكتلة أن "العناصر الميليشياوية اقتحمت السجن لإطلاق سراح أحد المطلوبين للعدالة المتهم بتفجير إحدى الحسينيات المدعو سيد صادق".وحذرت من الآثار "الخطيرة المترتبة على استمرار الميليشيات في جرائم القتل والخطف والابتزاز"، داعية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها، وحصر السلاح بيد الدولة، وعزل رؤساء الأجهزة الأمنية في المحافظة.في سياق آخر، أفاد عضو مجلس محافظة نينوى غزوان حامد، بأن ما يقارب 1200 عائلة من الكرد الشبك طردوا من الفنادق التي كانت تؤويهم في محافظة كربلاء.وقال حامد إن "الحكومة الاتحادية في بغداد لم تعط أي أهمية للقضية، إنما اكتفت بالقول إنها لا تملك سيولة نقدية لدفع بدل إيجار العوائل النازحة، وكذلك لم توفر لهم أي بديل من المخيمات والكرفانات، وأصبحوا بين ليلة وضحاها في العراء".وأشار إلى أن "ما يقرب من 2000 عائلة في مختلف مدن والمحافظات الجنوبية، سجلت للعودة إلى إقليم كردستان، بعد تعرضها للكثير من المضايقات من قبل القوات الأمنية أثناء تجوالهم في السوق والشوارع الرئيسية"، مبيناً أن "العدد مؤهل للارتفاع ليصل إلى 3000 عائلة خلال الأيام القادمة".(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، رويترز، السومرية، رووداو)
آخر الأخبار
البرزاني: استقلال كردستان آت
10-05-2015