في خطوة تكشف التورط الإيراني المتزايد في سورية، أعلن معارضون سوريون في درعا جنوبي سورية أسر إيراني وطالبوا بمبادلته بنساء معتقلات لدى نظام بشار الأسد.

Ad

أعلنت «جبهة الشام» السورية المعارضة السورية أمس، أنها تسعى لمبادلة إيراني احتجزته في محافظة درعا الجنوبية الغربية الشهر الماضي مقابل نساء محتجزات في سجون الحكومة السورية.

وأرسلت ايران الحليف الشيعي للرئيس السوري بشار الأسد خبراء عسكريين بالأساس لمساعدته في حربه التي مضى عليها نحو أربع سنوات مع مقاتلين سنة في الأغلب.

وبدأت عدة جماعات مسلحة الشهر الماضي منها «جبهة الشام» الموحدة هجوماً كبيراً في محافظة درعا استولت خلاله على العديد من المواقع العسكرية ومنها قاعدة استراتيجية للجيش في منطقة الشيخ مسكين.

وقال زعيم الجماعة أبو أحمد إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المحافظة وقتلت تسعة جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين.

وقال أبو أحمد لـ«رويترز»، وهو لا يستخدم اسمه الحقيقي، إن الايراني الذي استجوب عبر مترجم جاء إلى سورية العام الماضي من مدينة قم الايرانية وهو في الثلاثين من العمر، ويجري سؤاله عن كيفية عمل الإيرانيين في سورية.

وأضاف، أن أولوية الجماعة هي مبادلته مع سجناء. وذكر أن هناك الكثير من النساء في السجون الحكومية وتريد الجماعة مبادلتهن.

و»جبهة الشام» الموحدة، جزء من ائتلاف الجبهة الجنوبية لجماعات المعارضة الرئيسية التي تعمل قرب الحدود مع الأردن وتمكّنت من الاستيلاء على مواقع من قوات الجيش والاحتفاظ بها.

وقبل عامين، أطلق مقاتلون من المعارضة السورية سراح 48 إيرانياً كانوا يحتجزونهم مقابل أكثر من ألفي سجين مدني كانت تحتجزهم الحكومة السورية.

وتتهم جماعات المعارضة الحكومة باحتجاز عشرات الآلاف من السجناء في محاولتها لقمع التمرد المناهض للأسد الذي تتزايد فيه باطراد هيمنة مقاتلين اسلاميين متشددين والذي استولى على مناطق واسعة في شمال سورية وشرقها.

«مساعدات داعشية»

في سياق آخر، أعرب برنامج الاغذية العالمي عن «القلق الشديد» أمس، بعد ظهور صور على وسائل التواصل الاجتماعي لحصص غذائية تخصّ هذه الهيئة التابعة للمنظمة الدولية يتم توزيعها في سورية وعليها شعار تنظيم «الدولة الاسلامية - داعش».

وصرح منسق الاستجابة الطارئة للازمة في سورية مهند هادي بأن «برنامج الأغذية العالمي يندّد بهذا التلاعب بالمساعدات الغذائية التي تلبي حاجة ماسة في سورية».

وناشد هادي «جميع أطراف النزاع احترام المبادئ الإنسانية والسماح للعاملين الإنسانيين، من ضمنهم شركاؤنا، توفير الأغذية إلى العائلات الأكثر ضعفاً والتي تعاني الجوع».

واوضحت المنظمة، أنها ما زالت تتأكد من صحة الصور ومكان التقاطها وظروفها. وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صور مماثلة.

ويبدو ان الصور التقطت في بلدة دير حافر في محافظة حلب في شمال شرق سورية بحسب البرنامج الذي اوضح أنه وصل إلى هذه المنطقة في 5 أغسطس 2014 وسلم حوالي 1700 حصة غذائية لإطعام 8500 شخص لمدة شهر.

في سبتمبر الماضي، علمت المنظمة الغذائية أن «داعش» استولى على مستودعات في دير حافر تخص الهلال الأحمر السوري الذي يتولى توزيع الأغذية في المنطقة.

ويقدم البرنامج المساعدات الغذائية منذ انطلاق النزاع الذي بدأ في سورية عام 2011، ويوفر المساعدة حاليا لأكثر من أربعة ملايين شخص شهريا في البلاد، اضافة الى 1,8 ملايين لاجئ في دول مجاورة.

العربي و«الائتلاف»

في سياق آخر، بحث وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، في القاهرة آخر تطورات الأزمة السورية.

وذكر رئيس الوفد رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف هيثم المالح، أنه بحث مع الأمين العام نتائج الاجتماع الأخير لأطياف المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة، وكذلك المحادثات التي جرت في موسكو أخيراً بين وفدي المعارضة والحكومة السورية.

(دمشق، القاهرة، بيروت -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)