وقّع الرئيس المصري أمس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع نظيره الصيني تشي جين بينغ، في حين كشفت مصادر لـ«الجريدة» أن لقاءه المرتقب مع أمير قطر لإتمام خطوات المصالحة سيُعقد عقب عودته من بكين.

Ad

غداة إقرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قانون «تقسيم الدوائر، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة، أن الانتخابات البرلمانية ستُجرى خلال إجازة نصف العام الدراسي المقرر أن تبدأ 24 يناير المقبل.

وأكد المتحدث الرئاسي علاء يوسف أمس أن «القانون راعى عدة ضوابط، بينها التمثيل المتكافئ للناخبين في المجلس، فضلاً عن ضبط تقسيم الدوائر، بما يتناسب مع عدد السكان، إلى جانب عدالة تمثيل المحافظات بصرف النظر عن عدد سكانها»، موضحاً أن «السيسي أقر القانون قُبيل سفره إلى الصين، ومن المقرر إعلان اللجنة العليا للانتخابات التوقيتات الخاصة بفتح باب الترشح ومواعيد إجراء الانتخابات، عقب عودة الرئيس».

من جانبه، قال وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي إن القانون خضع للحوار المجتمعي والاستماع لوجهات نظر ورؤى القوى السياسية والوطنية، مستبعداً في تصريحات متلفزة الطعن على القانون بعدم الدستورية، في حين قال المتحدث باسم حزب «الدستور» خالد داود، إن «إصدار القانون بوضعه الحالي يعكس عدم رغبة النظام في وجود وضع ديمقراطي حقيقي، ويُمهد لعودة جماعة الإخوان وتجاهل رأي الأحزاب».

السيسي في الصين

على صعيد آخر، وقّع الرئيس السيسي ونظيره الصيني تشي جين بينغ، أمس، بياناً مشتركا لإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، وقال السيسي خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأعمال المصري الصيني: «لقد أتيت حاملاً دعوة واضحة من شعب مصر الذي قام بثورتين في ثلاث سنوات، بإقامة شراكة جادة وتعاون بنّاء معكم».

واستعرض السيسي الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة أخيراً، وأبرزها خفض دعم الطاقة، وإطلاق إجراءات مالية تحفيزية، والإعلان عن مشروعات تنموية عملاقة، مؤكداً أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين مناخ الاستثمار، داعياً الصين إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المصري المزمع عقده خلال مارس المقبل.

المصالحة مع قطر

وفي إطار المصالحة مع قطر، كشفت مصادر رفيعة أن قمة مصرية - قطرية ستُعقَد عقب عودة السيسي من الصين مباشرة، بالاتفاق مع السعودية، موضحة أن «الدوحة أبلغت الرياض بتنفيذ جميع شروط المبادرة».

وأشارت المصادر إلى أن الدوحة طلبت من القاهرة رفع اسم الداعية الإخواني يوسف القرضاوي من قوائم الإنتربول، مقابل ضمان عدم تدخل الأخير في السياسة، لافتة إلى أن هناك اتفاقاً قطرياً تركياً بترحيل قيادات الإخوان المقيمين في الدوحة إلى إسطنبول.

وفي أول تعليق للرئيس المصري على زيارة المبعوث القطري للقاهرة السبت الماضي، قال السيسي «إنها مجرد نقطة انطلاق لتوجيه رسالة ترضية للمصريين»، في وقت توالت ردود الفعل على قرار الدوحة إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر» حيث اعتبر الباحث في الحركات الأصولية، كمال حبيب، أن إغلاق الفضائية «أولى خطوات إثبات حسن النية من جانب قطر».

في حين وصف الأمين العام لحزب «الكرامة» الناصري، محمد بسيوني، القرار بأنه «خطوة للأمام رغم تأخرها»، بينما قال القيادي الإخواني محمد السيسي إن «الغلق كان متوقعاً ولن يؤثر على وضع الجماعة»، كما وصف المتحدث باسم حزب «التجمع» نبيل زكي، الخطوة بـ»عديمة القيمة»، بينما اعتبر مسؤول المكتب السياسي بحركة «6 أبريل» شريف الروبي، أن «الغلق ليس حلاً طالما لم تتغير السياسات».

بدوره، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، التعليق على الخطوة القطرية، قائلاً لـ»الجريدة»: «ليس لدي تعليق حول الموضوع»، في حين أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي مُجدداً أهمية المصالحة المصرية القطرية، وقال «تصب في صالح العمل العربي المشترك».

انفجار خط الغاز

على صعيد منفصل، فجر مسلحون أمس أنبوب الغاز الطبيعي غرب مدينة العريش في سيناء، بينما فتحت نيابة شمال سيناء العامة تحقيقاً في الواقعة وانتدبت خبراء المفرقعات لفحص مكان التفجير.

في سياق مختلف، أكد رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي أهمية دعم علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات في جميع المجالات، وذلك خلال استقباله أمس وفداً رفيع المستوى من كبار قادة القوات المسلحة لدولة الإمارات لتقديم التعازي في شهداء الطائرة التي سقطت خلال تدريب عسكري مشترك.

مقتل مصريين وخطف ابنتهما في ليبيا

قتل طبيب مصري قبطي وزوجته أمس في مدينة سرت الليبية بأيدي مسلحين مجهولين قاموا باختطاف ابنة القتيلين إلى مكان مجهول بعد تنفيذ الجريمة.

وقال رئيس مجلس تسيير شؤون منطقة جارف بمدينة سرت يوسف طبيقة إن «مسلحين مجهولين قتلوا الطبيب المصري المسيحي مجدي صبحي توفيق وزوجته في مقر إقامته بالمركز الصحي جارف بسرت»، مضيفا ان «المسلحين اقتادوا ابنة الطبيب البالغة 18 عاما إلى مكان مجهول، بينما تركوا طفلتين صغيرتين في المنزل الذي كان مسرحا للجريمة».

وأشار طبيقة إلى أن «دوافع الجريمة ربما تكون لأسباب دينية، ولا علاقة لها بالسرقة كون حاجيات القتلى وجدت كما هي»، موضحا ان «الطبيب وجد مكبل اليدين ومقتولا هو وزوجته، ومبلغ ستة آلاف دينار ليبي تخص القتيل وجدت على طاولة قرب مسرح الجريمة، إضافة إلى أن مجوهرات زوجته لم تمس».

وشهد شرق البلاد أعمال قتل مماثلة لأقباط مصريين، إضافة إلى أجانب يعتنقون الديانة المسيحية خلال المدة الماضية.