اقتحم تنظيم "الدولة الإسلامية" فجر اليوم السبت مطار دير الزور العسكري وهو يخوض معارك عنيفة داخل أسواره مع القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية فجراً مطار دير الزور العسكري وتقدموا في أجزاء منه وتدور معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار".

وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم "في بوابة المطار الرئيسية، بعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار"، حسب المرصد.

وتمكن التنظيم كذلك "من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار" على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب.

وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم الجهادي على المطار الأربعاء، وأسفر حتى فجر اليوم، بحسب احصاء للمرصد السوري، عن مقتل 111 مقاتلاً من الطرفين، هم ستون عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.

وقال المرصد أن عناصر التنظيم "أقدموا على فصل رؤوس بعض جثث الجنود السوريين عن أجسادهم.

ومطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب عبدالرحمن.

ويُستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سورية.

ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، باستثناء المطار، وحوالي نصف مدينة دير الزور.

وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم في مدينة دير الزور بين الطرفين اياهما.