{حارة اليهود} أحد الأعمال الدرامية التي يتوقع أن تثير جدلا  لدى عرضها خلال شهر رمضان، ليس بسبب القضية الحساسة التي يطرحها المسلسل، إنما لقصة الغرام التي تجمع بين ليلى فتاة يهودية،  وعلي ضابط في الجيش قبل الثورة، والتحديات التي تواجههما، بالإضافة إلى اهتمام الصحف الإسرائيلية بمتابعة المسلسل باعتباره أحد الأعمال التي تتناول الجانب الاجتماعي في حياة اليهود المصريين في فترة شديدة الحساسية، بعيداً عن الارتباطات السياسية التي قدمت في أعمال فنية من قبل.

Ad

تحمل قصة الحب  تفاصيل خاصة ببطليها، فرغم معرفة علي بديانة حبيبته إلا أن الحب يسيطر على علاقاتهما، وتصل الأحداث إلى ذروتها مع الاتجاه للضغط على اليهود بهدف السفر، والصراع النفسي الذي تواجهه الفتاة اليهودية، لا سيما مع إصرارها على البقاء في مصر.

فرضت طبيعة الأحداث على فريق العمل بناء ديكورات للأماكن التي يتم التصوير فيها تقريباً، إذ تم بناء ديكور لحارة في مدينة الإسكندرية بمدينة الإنتاج الإعلامي، بينما صممت ديكورات أخرى في استوديوهات العدل، للشقق التي يعيش فيها أبطال المسلسل، وتعكس أجواء أربعينيات  القرن الماضي  وبداية الخمسينيات.

 

شخصيات مختلفة

 

المسلسل من كتابة السيناريست مدحت العدل، إخراج محمد جمال العدل، يشارك في البطولة: منة شلبي، إياد نصار، هالة صدقي، ريهام عبد الغفور، سيد رجب، أحمد حاتم.

شخصيات مختلفة تجسد محاور الأحداث، بين مالكة شقة للدعارة (هالة صدقي)، فتاة شابة (منة شلبي) تغرم  بضابط مصري (إياد نصار) وترفض الهجرة إلى إسرائيل لارتباطها بمصر، وراقصة (ريهام عبد الغفور).

ورغم تناول المسلسل حكايات اليهود وقصصهم، إلا أن مؤسس جماعة {الإخوان المسلمين} حسن البنا يظهر في حلقات عدة،  إذ يتطرق المسلسل إلى هذه المرحلة التاريخية من جوانبها كافة.

يجسد سامي العدل شخصية والد علي الذي يؤدي دوراً في علاقته مع حبيبته، بينما يجسّد سيد رجب  شخصية البلطجي الخاص بالحارة، ويقدم نموذجاً مختلفا للفتوة في تلك الفترة. 

خلال تصوير أحد المشاهد، تعرضت منة شلبي للسقوط على الأرض ما أدى إلى حصولها على إجازة لمدة  ثلاثة  أسابيع  بعدما أجبرها الأطباء  على ملازمة الفراش، ما دفع المخرج محمد العدل إلى تعديل جدول التصوير حتى لا تتسبب إصابتها في تعطيل تصوير المسلسل.

 

دراما اجتماعية

 

 يوضح السيناريست مدحت العدل أن التحضير لكتابة المسلسل استغرق نحو خمس  سنوات، لحرصه على جمع معلومات حقيقية حول عادات اليهود وأسلوب حياتهم وطريقة تعاملهم مع جيرانهم، فضلا عن الدور الاقتصادي الذي  اضطلعوا به من خلال المشاريع التي نفذوها وتم تأميم جزء منها بعد الثورة.

يضيف أنه قرأ كتباً  تتناول اليهود، والتقى يهوداً ما زالوا يقيمون  في مصر، من بينهم رئيسة الطائفة ماجدة هارون، مشيراً إلى أن الأحداث مليئة بالدراما الاجتماعية التي تتحدث عن العائلات والأسر اليهودية في تلك الفترة.

تبدي ريهام عبد الغفور سعادتها بالتعاون مع فريق العمل، خصوصاً أن دورها مختلف عن الأدوار التي أدتها من قبل، إذ تجسّد شخصية  راقصة حارة اليهود، ما جعلها تخضع لدورات تدريبية في الرقص لتتقن تفاصيل الشخصية.

تشير ريهام إلى أنها  تقدم رقصة واحدة في المسلسل،  عندما تتحدى الفتاة اليهودية لإثبات حبها للضابط لافتة إلى أن الدور مليء بتفاصيل ترصد الشخصية بعمق.

أما هالة صدقي، فتبدي اهتمامها بالمرحلة التاريخية التي يدور فيها المسلسل لاحتوائها تفاصيل تكشف جوانب مختلفة للجمهور، مؤكدة أنها تحمست لقراءة التفاصيل الخاصة بالمسلسل بفضول شخصي.

تعرب هالة عن سعادتها بالاشتراك في عمل  يقدّم دراما مختلفة ومحبوكة بشكل جديد، مؤكدة  أن دورها  يختلف عما سبق أن قدمت، إذ تجسد شخصية سيدة يهودية  تدير منزلاً للدعارة في الحارة.