حكومة نتنياهو تقر «يهودية إسرائيل»
تل أبيب تقتل فلسطينياً في غزة وتسحب الهوية المقدسية من منفذ هجوم
صوتت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو أمس لصالح مشروع قانون مثير للجدل يهدف الى تعزيز الطابع اليهودي لدولة اسرائيل على حساب طابعها الديمقراطي. وعقب اجتماع مشحون، صوتت الحكومة الاسرائيلية بغالبية 14 وزيرا لصالح مشروع القانون مقابل 6 وزراء صوتوا ضده. وبحسب تقارير وسائل الاعلام، فان الوزراء من الاحزاب الوسطية التي يقودها كل من وزير المالية يائير لابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني قاموا بالتصويت ضد مشروع القانون. ويجب أن يمر المشروع في الكنيست (البرلمان).وأثار المشروع حفيظة نواب ووزراء الوسط واليسار الذين يتخوفون من ان يؤدي هذا المشروع الى اضفاء الطابع المؤسساتي على التمييز ضد الاقلية العربية الاسرائيلية.
ويمثل عرب اسرائيل نحوى 20 في المئة من سكان اسرائيل اي نحو 1.8 مليون. وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اعلان قيام دولة اسرائيل عام 1948.ومع انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية، يعامل العرب في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون تمييزا واضحا ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا. وفي تحذير، قال نتنياهو أمس إن فرنسا سترتكب «خطأ فادحا في حال قيامها بالاعتراف بدولة فلسطين»، في تعليق على نية النواب الفرنسيين التصويت على قرار بهذا الشأن في الثاني من ديسمبر المقبل.الى ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب اشرف القدرة مقتل المزارع الفلسطيني محمد حلاوة (32 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي أمس شرق جباليا في شمال غزة، هو الاول منذ اعلان وقف اطلاق النار قبل ثلاثة اشهر في القطاع. واتهم الجيش الاسرائيلي حلاوة بالاقتراب من السياج وتجاهل دعواته بالتوقف بينما قال مصدر أمني فلسطيني ان الشاب كان يحاول اصطياد العصافير.وفي الضفة، اضرم مستوطنون النار في منزل بقرية خربة ابوفلاح القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة ليل السبت ـ الاحد وخطوا شعارات بالعبرية قرب الموقع منها «الوت للعرب»، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني. الى ذلك، قامت اسرائيل بسحب الهوية المقدسية من الشاب الفلسطيني محمود نادي من سكان القدس الشرقية، على خلفية نقله منفذ عملية مطعم «الدولفناليوم» في مدينة تل أبيب عام 2001 التي قتل فيها 21 إسرائيليا.ووجهت محكمة إسرائيلية أمس تهمة «القتل غير العمد» للشرطي الاسرائيلي الذي قتل الفتى الفلسطيني نديم نوارة (17 عاما)، خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة في 15 مايو الماضي.