تراجع أسواق الخليج على خلفية «عاصفة الحزم»

نشر في 27-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2015 | 00:01
خسائر كبيرة في بورصتي الكويت ومسقط دارت حول 2.5%
البيئة السياسية عامل رئيسي في تحديد اتجاه المؤشرات
عصفت امس باسواق المال في دول مجلس التعاون عاصفة جديدة، وهذه المرة سياسية وذات أبعاد غير واضحة حيث الاعلان عن بداية ضربة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن والتي تعتبر لاول مرة اجماعا خليجيا مع بعض الدول العربية عدا عمان منذ فترة طويلة لضرب وتفكيك سيطرة الحوثيين على اليمن القريب جدا والمحاذي لحدود المملكة العربية السعودية.

وكانت البداية في دبي حيث مني سوقها بخسارة كبيرة تجاوزت 4 في المئة، ثم قلص السوق خسائره بشكل تدريجي حتى انتهى على خسارة 0.8 في المئة تعادل 27.4 نقطة ليقفل عند مستوى 3407.25 نقطة، وكان أداء ابوظبي الأفضل حيث تحول الى اللون الأخضر بنهاية الجلسة بعد تكبده خسارة زادت عن 1.5 في المئة ليقفل رابحا 0.03 في المئة وتعادل 1.5 نقطة ليستقر حول مستواه السابق حول 4373.1 نقطة.

مسقط والكويت

وسجل مؤشرا مسقط والكويت أكبر الخسائر حيث بلغت في مسقط 2.58 في المئة وتساوي 161.67 نقطة ليقفل عند مستوى 6112.19 نقطة، بينما سجل الكويتي خسارة أقل بقليل بلغت نسبة 2.42 في المئة تعادل 154 نقطة ليقفل عند مستوى 6222.46 نقطة، وكانت خسائر مؤشريه الوزنيين كبيرة، كما بلغت على مستوى المؤشر الوزني 2.34 في المئة بعد أن فقد 10.13 نقاط ليقفل عند مستوى 423.64 نقطة، وذهب "كويت 15" الى ابعد نقطة بين المؤشرات بعد أن ضغطت عليه اسهم الوطني وبيتك ليفقد 2.55 في المئة تعادل 26.68 نقطة مسجلا اكبر خسائر له هذا العام ليتراجع الى مستوى 1018.34 نقطة.

وتأثرت تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية بحدث آخر هو فسخ سهمي الوطني وبيتك في نفس الجلسة من أسهم المنحة دون عملية تعديل وتصحيح للمؤشرات مما اثقل كاهلها بخسارة فاقت الحد الادنى لتخسر المؤشرات دون حالة ارتداد واضحة كما هي حال بقية المؤشرات الخليجية، اضافة الى خيبة امل بعدم اقرار تعديلات المادة 122 من مجلس الامة والحكومة خلال جلسة امس الاول مما ترتب عليه استمرار السلبية والتي تمثلت في عمليات بيع زادت من السيولة بشكل واضح حيث تعدت 25 مليون دينار تركزت الزيادة على الاسهم القيادية.

السعودية وقطر

وخسر السوق السعودي بعد تماسك جيد في بداية الجلسة حوالي 2 في المئة حيث اقفل على حدود 8700 نقطة بعد حالة جيدة من التماسك بداية الجلسة والتي أعادت الروح الى بعض الاسواق الخليجية خصوصا في الامارات بينما زادت عمليات البيع بعد اقفال الاسواق مما وسع الخسائر لتبلغ بنهاية الجلسة حوالى 1.5 في المئة.

وتراجع مؤشر السوق القطري بنسبة 0.81 في المئة فقط بعد خسائر كبيرة بداية الجلسة كحال مؤشر سوق دبي لينتهى على مستوى 11410.76 نقطة بعد أن أطاح بحوالي 93 نقطة من قيمته.

وكانت خسائر مؤشر البحرين اقل وبلغت 0.71 في المئة تعادل 10.36 نقاط ليقفل عند مستوى 1444.51 نقطة وهو السوق الادنى سيولة والاقل تأثرا بالاحداث السياسية والاقتصادية بحكم سيولته المحدودة.

ارتفاع النفط

وفي المقابل، كانت هناك مكاسب كبيرة لاسعار النفط التي استشعرت خطر قطع الامدادات حيث تدور حرب جوية على بعد مسافة قصيرة من آبار النفط وممرات ناقلاتها العملاقة مما شكل دعما للاسعار ليرتفع برنت بحوالي 5 في المئة ونايمكس بحوالي 4.5 في المئة، ولكن ارتفاعهما لم يلق أثرا على اسواق المنطقة كما كان خلال الفترة الماضية حيث الاسواق ومتعاملوها مشدودة الى حالة حرب، وبالتالي ارتفاع مستوى المخاطرة وضبابية المشهد السياسي الاقليمي خلال الفترة القادمة.

back to top