منظور آخر: داعية في مكي جمعة!
تحويل مستشفى لعلاج السرطان إلى مركز دروس دينية إجبارية ليس سوى فوضى تحتاج إلى التحقيق فيها وإيقافها، فالإنسان هو صاحب القرار في أي شيء في حياته، وهو من يقرر حضور درس ديني أو جلسة علاجية، وليس غيره هو من يقرر مصيره.
![أروى الوقيان](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1502968882088610300/1502968890000/1280x960.jpg)
بعد الاستفسار من الأطباء ادّعوا أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، وبعد الاستفسار من المرضى اتضح أن هذه النوعية من الداعيات تتوافد على المستشفى بشكل مستمر، وبعلم المستشفى الذي يغض النظر عن هذه الزيارات.يقتحمن غرف المرضى ويقمن بدورهن الإرشادي غير المرحب فيه من الأساس، وإدارة المستشفى "التعيس" لا تقدم أبسط حق للمريض، وهو الخصوصية أثناء العلاج، تاركة كل من هبّ ودبّ ليقوم باقتحام غرف العلاج مع غض البصر عنه. من المستفيد من هذا الوضع؟ أن يتم تحويل مستشفى لعلاج السرطان إلى مركز دروس دينية إجبارية ليس سوى فوضى تحتاج أن يتم التحقيق فيها وإيقافها، فالإنسان هو صاحب القرار في أي شيء بحياته، وهو من يقرر حضور درس ديني أو جلسة علاجية، وليس غيره هو من يقرر مصيره، ومنا إلى إدارة المستشفى، الرجاء منع تكرار هذا النوع من الحوادث؛ لما لها من أثر سلبي على مريض السرطان، الذي يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في علاجه.قفلة:تحية للمرأة الكردية التي حملت السلاح وحاربت "داعش" لأنها على يقين بأن هذا العالم لن يحرك ساكنا ليساعدها، تحية لإرادة المرأة حين تصنع التاريخ.