الخرافي: المال العام خط أحمر والإساءة إليه مرفوضة
«نحن دولة مؤسسات نحترم القضاء ولا اعتراض على أحكامه»
اعتبر الخرافي أن الإساءة للمال العام ليست مقبولة أبداً، وهو فعلاً خط أحمر، معرباً عن أمله بوجود إجراءات رادعة لمن يسيء إلى المال العام.
أكد رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي أن ذكرى جلوس سمو الأمير على سدة الحكم التي نحتفل بها قريبا هي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا ككويتيين، معربا عن فخره بالعمل الإنساني الجليل الذي قام به سموه، وجعل الكويت ممرا للعمل الإنساني، وحصل سموه التي على إثرها على لقب القائد الإنساني.وقال الخرافي على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامته سفارة فلسطين في الكويت، بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية، والذي أقيم في فندق الريجنسي، أمس: «سنعاون سمو الأمير ونعينه على كل ما يقوم به من مفخرة لنا جميعا، وسنعمل جميعا لما فيه استقرار الكويت والمحافظة على وحدتها، والابتعاد عن كل ما يثير الفتن والقيل والقال». وعن النطق السامي بأن المال العام خط أحمر، وخاصة أن تصنيف الكويت جاء في المرتبة ٦٥ في مكافحة الفساد، أكد أن «المال العام خط أحمر صحيح، وهذا ليس ملكنا نحن، وأن تفكير سمو الأمير في المحافظة على الأموال ليس لأجيالنا، ولكن لكل الأجيال القادمة، وأن الإساءة للمال العام ليست مقبولة أبدا، وهي فعلا خط أحمر، معربا عن أمله بوجود إجراءات رادعة لمن يسيئ للمال العام، مضيفا: «لكن علينا ألا نبالغ في كيفية معالجة المحافظة على المال العام، وإظهار أن المال سايب عندنا».وعن إغلاق صحيفة «الوطن» وما إذا كان هذا الإغلاق فرض قيودا على الحرية، قال: «نحن دولة مؤسسات، وبالتالي كل ما يتعلق بإجراء قانوني لا أحد يستطيع أن يعترض عليه، ونأمل أن يتم كل شيء وفق الإجراءات القانونية والدستورية».وبشأن انخفاض أسعار النفط، قال: «دائما أقول إن أسعار النفط تتبدل، ففي يوم من الأيام كان سعر البرميل ٧ دولارات، وقد يكون هناك تذبذب في الأسعار، وهذا من سماتها، ولكن أزعل إذا لم نتخذ الحيطة، وحافظنا على هذا المال لأجيال القادمة، لضمان تسليم الأمانة لهم، مضيفا «لعل هذا النزول يصحينا ويساعدنا على ترشيد ميزانيتنا، وعلينا استغلال الفرصة، لكي لا نأتي بعد فترة إذا ارتفع النفط فننسى اليوم الأسود».وعن الانتقادات التي وجهها حزب الله إلى البحرين، قال: «دولنا دول سيادة، وليس من حق أحد أن ينتقد، إلا إذا كان من يريد أن يساعد في كيفية الدعم والنصيحة».وأضاف: أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإنما هي قضية العرب كلهم والمسلمين، متمنيا لهم المزيد من الاستقرار والتوفيق، وأن تتوحد الجهود بدلا من الضياع، وأن يجتمع الفلسطينيون على كلمة واحدة لا تترك المجال أمام إسرائيل للشماتة فيهم، مؤكدا التزام الكويت بالقضية الفلسطينية بتماسك الفلسطينيين، ومعربا عن شكره لكل الحكام العرب الذين يعالجون مشكلة فلسطين بجدية، مستدركا «يجب على الفلسطينيين أن يعينوا أنفسهم حتى نستطيع أن نعينهم».