انتخابات البحرين: إقبال كثيف للناخبين

نشر في 23-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-11-2014 | 00:01
No Image Caption
خالد بن أحمد: المقاطعون مسلوبو الإرادة بتوجيه من «وراء البحار»
شارك آلاف البحرينيين، أمس، في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية والبلدية، وذلك رغم مقاطعة جمعية «الوفاق الإسلامي» الشيعية المعارضة. وأكدت هيئة الانتخابات في المملكة وجود إقبال كثيف على لجان الاقتراع، مضيفة أنه «لم يتم رصد أي تجاوزات خلال عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية والبلدية».

وأشارت الأرقام الرسمية إلى إقبال كثيف على صناديق الاقتراع، بدءا من الصباح الباكر، ووفق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا)، فقد بلغت نسبة المصوتين من الرجال حتى العاشرة صباحاً 63% و37% من النساء ممن لهم حق التصويت».

وأضافت الوكالة أن الفئة الأكثر مشاركة هي للأعمار بين 20 و30 عاما، إذ بلغت النسبة 23%، في حين وصلت إلى 11% فقط في الفئة العمرية من 60 إلى 70 عاما.

وفي منطقة الرفاع ذات الغالبية السنية، والتي يقيم فيها رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، توجه حوالي مئة ناخب غالبيتهم من الرجال الذين كانوا يلبسون الثياب التقليدية البيضاء، الى مركز الانتخاب، حيث اصطفوا في طابور قبل فتح الصناديق وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وقالت نعيمة الحدي، وهي موظفة في الثلاثين من عمرها تقريبا «ان هذه الانتخابات ستساهم في تطوير البلاد تحت قيادة الملك».

وفي جدحفص، القرية الشيعية شمالا، اصطف قلة من الناخبين أمام مركز للتصويت في دائرة تضم أكثر من تسعة آلاف ناخب مسجل. وقال احد المراقبين «أحصيت حوالي مئة مقترع بعد بدء التصويت». وفي قرية الدية الشيعية، قطعت الطرقات بجذوع اشجار وبكتل أسمنتية وأكياس من الإسمنت والقمامة، وهي خطوات تقول السلطات إنها تخريبية وتهدف الى منع السكان من المشاركة في الانتخابات.

ووصف وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة، يوم الانتخابات بأنه «يوم جميل وجو أجمل يشجعان على المشاركة»، مشيدا بحرص المواطنين وإقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع، ووجه «تعازيه» لمن سماهم «البقية المسلوبة إرادتها بناء على فتاوى محلية ما أنزل الله بها من سلطان»، في إشارة إلى مقاطعي الانتخابات.

واعتبر آل خليفة أن هذه الفتاوى «مبنية على توجيه من وراء البحر»، واستشهد ببيت شعر للشاعر أبي الطيب المتنبي قائلا:

«وليس يصح في الأذهان شيء... إذا احتاج النهار إلى دليل»، داعيا بأن يحفظ الله البحرين من «كيد الكائدين».

وأكدت وزيرة الإعلام البحرينية، المتحدثة باسم الحكومة سميرة رجب، في مقابلة مساء أمس الأول أن «باب الحوار لن يقفل حتى وصولنا الى توافقات»، مؤكدة في الوقت نفسه أنه «لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول الى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد».

من جهته، طالب زعيم المعارضة الشيعية في البحرين، الشيخ علي سلمان، بوضع حد لما قال إنه «استفراد بالسلطة» من قبل أسرة آل خليفة الحاكمة.

وفي مقابلة مع فرانس برس، قال زعيم جمعية الوفاق الإسلامية أمس الأول إن «استراتيجية المعارضة تقوم على التواصل مع كل الأطراف من أجل التوصل الى حل توافقي يخرج البلاد من حالة الاستفراد بالسلطة هذه».

وتوقع زعيم المعارضة الشيعية ألا تتجاوز نسبة المشاركة 30%، وقال إن المقاطعة «تعبر عن موقف الشعب المطالب بإصلاحات ديمقراطية».

(المنامة ـ أ ف ب، بنا)

back to top