دشن حفل تكريم الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الثامن عشر.

Ad

شهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية افتتاح الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الموسيقى الدولي، أمس الأول، بحفل تكريم خاص بالشاعر الغنائي القدير عبداللطيف البناي، حضره مجموعة من رفاق دربه ومحبي أعماله، وقدمت فقرات الحفل المذيعة سودابة علي.

وفي الكلمة الافتتاحية للمهرجان، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة: «إن انطلاق المهرجان يأتي في رحاب الشعر والموسيقى والغناء، وفي مناسبة تكريم أحد فرسان الأغنية الكويتية وأبرز صانعيها على مدى عقود، وهو الشاعر الكبير عبداللطيف البناي».

وأضاف اليوحة أن كلمات الشاعر البناي وعباراته الشعرية عبرت عن الحالات التي عاشها ويعيشها المجتمع الكويتي في السراء والضراء، وعكست آماله وطموحاته، إضافة إلى تناولها معظم الحالات العاطفية التي يمر بها الإنسان، لافتا إلى حرص الكويت على تكريم أبنائها المتميزين في شتى المجالات، ومنها المجالات الفنية والثقافية والأدبية، وذلك انطلاقا من دعمها وتشجيعها لنشر الثقافة في المجتمع.

كلمة المكرم

استهل المكرم الشاعر الكبير عبداللطيف البناي كلمته قائلا: «أجمل اللحظات أن يكرم الإنسان في بلده وهو على قيد الحياة»، ثم وجه شكره إلى المجلس الوطني على المبادرة الطيبة من م. اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي سعود المسعود، متمنيا أن تستمر هذه المبادرة في تكريم جميع الفنانين المبدعين. وختم بهذه الأبيات من الشعر:

«إذا بعض الحروف تحتاج ضمه/ أنا محتاج أضمكم ألف ضمه/ أحبكم يا أهل الكويت/ والله مثل حب الطفل لأحضان أمه/ ولو نلف الكون كله/ والله ما نلقى مثل هاللمة لمة».

ثم عرض تسجيل فيديو عن مسيرة البناي بإشراف طلال الهيفي، وقد شارك فيه بكلمات معبرة وصادقة من القلب بعض من رفاق المسيرة الفنية، من الشعراء بدر بورسلي وساهر، ومن الملحنين غنام الديكان وسليمان الملا وأنور عبدالله، ومن المطربين عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل، والفنانة حياة الفهد. وبعد ذلك جرت مراسم تكريم البناي.

الأمسية الغنائية

أما الجزء الثاني من الحفل فقد كان عبارة عن أمسية غنائية لأعمال كتبها البناي، حيث قاد الفرقة الموسيقية المايسترو الكويتي أيوب خضر، وشارك في إحيائها 3 فنانين، إذ بدأها الفنان العماني ماجد المخيني بأداء جميل لثلاث أغنيات، «تناظر الساعة» للمطربة أحلام وألحان أنور عبدالله، و»وداعية» للمطرب عبدالكريم عبدالقادر وألحان يوسف المهنا، تبعه الفنان الكويتي علي عبدالله بأدائه المتميز في ثلاثة أعمال أيضاً هي «حاسب الوقت» و»أرجوك أرجوك» للمطربة الراحلة رباب والأولى من ألحان راشد الخضر والثانية لسليمان الملا، و»مشتريه» لعبدالكريم عبدالقادر وألحان أحمد عبدالكريم.

ثم مسك الختام الفنانة المغربية دنيا بطمة، التي أبدعت في أداء 4 أغنيات، «تبرا» للمطربة نوال الكويتية وألحان راشد الخضر، «قول عني ما تقول» لأحلام وألحان أنور عبدالله، «يبغي السماح» للمطرب نبيل شعيل وألحان سليمان الملا، وأخيراً «على إيش نتفاهم» للمطرب عبدالله الرويشد وألحان راشد الخضر، حيث تفاعل الحضور معها بحماسة شديدة، مشاركا في الزخرف الإيقاعي.