Show Me... إطلالة فنية على الفلكلور الكوري في القاهرة
لغة الطيور في معرض... وفنانون مصريون يحتفون بالتراث المعماري
أقيم في القاهرة معرض لفنانين كوريين بعنوان Show me حيث أظهر فنانون كوريون خصائص فن {مينهوا}. كذلك أقيمت معارض عدة لفنانين رواد وشباب، تضمَّنت لوحات تحتفي بجماليات التراث المعماري، والتناغم بين ذاكرة المكان وتفاصيل الحياة اليومية، بحضور لفيف من الساسة والنقاد والفنانين.
أقيم في القاهرة معرض لفنانين كوريين بعنوان Show me حيث أظهر فنانون كوريون خصائص فن {مينهوا}. كذلك أقيمت معارض عدة لفنانين رواد وشباب، تضمَّنت لوحات تحتفي بجماليات التراث المعماري، والتناغم بين ذاكرة المكان وتفاصيل الحياة اليومية، بحضور لفيف من الساسة والنقاد والفنانين.
نظم المركز الثقافي الكوري معرض Show Me، واستضافه مركز كرمة بن هانئ الثقافي في متحف أحمد شوقي، بحضور السفير الكوري ود. سلوى الشربيني، القائمة بأعمال رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، ود. أمين بارك، مدير المركز الثقافي الكوري، وصفاء سيد، مديرة مركز بن هانئ، وذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على العلاقات بين البلدين. ضمَّ المعرض لوحات 19 فناناً من أهم التشكيليين الكوريين، أبرزت خصائص فن تصوير الفلكلور الكوري {مينهوا} الذي يرجع تاريخه إلى أواخر عصر مملكة غوسون (القرن17 – القرن 19)، ويستخدم راهناً في تزيين البيت الكوري التقليدي، والاحتفال بأعياد الميلاد والزفاف، وكتميمة لجلب الحظ السعيد في العام الجديد.
أشاد الحضور بزخارف اللوحات، ولمسة التوهج، وتمازج الألوان بدرجات مختلفة، كذلك بالتصوير الفلوكلوري لملامح الحياة الكورية، والثراء الدلالي بين لوحات الحياة المائية {أوراك. دو} والحروف {مونغا دو} والكتب {شاكغاـ دو}، والرموز العشرة للعمر المديد {شيبكنغ سانغ ـ دو}.يُذكر أن فن {مينهوا} يعبر عن حياة وأفكار الشعب الكوري، ولوحاته تحتضن بين خطوطها معاني الحرية والجمال، وأفكار رساميها وأحلامهم، وتتنوع بين فضاءات الزهور والعصافير والطبيعة، وألوانها تنبض بالحياة، وتوحي بالأمل في غد أفضل.فن الباتيكفي سياق متصل، افتتحت د. سلوى الشربيني القائم بأعمال رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، معرضاً استيعادياً لأعمال الفنان القدير د. سيد خليفة، بقاعة الباب بساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا، وضم مجموعة متنوعة من أعماله خلال مشواره الفني، بحضور لفيف من الفنانين والنقاد ومحبي الفنون الجميلة. تضمَّن المعرض لوحات تعكس مراحل متنوعة لمسيرة الفنان سيد خليفة، وتجربته الفنية المتفردة، لا سيما في الرسم على القماش المغطى بالشمع {فن الباتيك} والمفردات والعناصر وثيقة الصلة بالموروث الثقافي الشعبي، وخصوصية ملامح الوجوه والحياة المصرية.يذكر أن خليفة من مواليد 1933 وأحد أبرز الفنانين الرواد، وأستاذ بقسم المنسوجات بكلية الفنون التطبيقية، شارك في كثير من المعارض الفنية في مصر والخارج، وحصل على جوائز دولية عدة. آفاق وأحلاممن جهة أخرى، استضافت قاعة حامد عويس بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، معرض {إصدار آخر} للفنانة نيفين الرفاعي، وضم لوحات تحتفي بلغة الطيور، وخصائص البيئة الساحلية، بحضور الفنان د. مصطفى عبدالمعطي ولفيف من الفنانين والنقاد.لفتت الرفاعي إلى أن { إصدار آخر} يجسد رؤيتها ومشاعرها تجاه العالم، ولكن من خلال طرح فلسفي عميق الدلالة، والارتكاز على معتقدها الفكري والحسي، والتعاطي مع الواقع، والتناغم بين خصائص البيئة السكندرية، ولغة الطيور وعالم البحر بأسراره ودلالته الموحية. أوضحت الرفاعي أن إدراكنا العقلي للعالم، يعتمد في صورته على طاقة شعورية كامنة، والوصول إلى {إصدار آخر} على نحو غائم كما نراه في رؤانا وأحلامنا، ومن هنا ينطلق الفن إلى آفاق تعبيرية وثيقة الصلة بمرجعية الفنان وتفاعله مع خصائص بيئته.الممارسة والبحثوالرفاعي من أبرز الفنانات الشابات في الحركة التشكيلية المصرية، وأستاذة مساعدة وباحثة في تخصص التصوير بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، وشاركت في كثير من المعارض وورش العمل الجماعية، بمصر والخارج، واقتني بعض أعمالها داخل مصر وخارجها.من جهة أخرى، أقام الفنان محمد خضر أحدث معارضه {آفاق وسط البلد} بغاليري أوبونتو في القاهرة، وعرض من خلاله مجموعة من اللوحات المجسدة لجماليات التراث المعماري في وسط العاصمة المصرية، وتميزت بأجوائها البانورامية وظلالها المتناغمة مع آفاق المدينة الساحرة بين أوقات الشروق وآخر الليل، بحضور لفيف من النقاد والفنانين.لفت خضر إلى أن {آفاق وسط البلد} يضم 30 عملا فنياً متنوع الأحجام، بخامة {الأكريليك} و{الباستيل}، ويرصد آفاق القاهرة في أجمل أوقاتها، ويتماهى مع خصائص المدرسة التأثيرية والتعبيرية في أبسط صورها، ومحاولة تسجيل شوارعنا المعاصرة التي نراها يومياً، ولكن برؤية فنية تستحق المشاهدة.كذلك أشاد الحضور بلوحات المعرض، وتجسيدها روعة معمار وسط القاهرة، لا سيما أجمل أوقات المدينة الساحرة في الصباح الباكر أو آخر الليل، ولقطات فنية تجسد خط التقاء السماء بالمنازل الأثرية، ورونقها المعماري المتفرد، ومنح الرائي متعة بصرية، وكأنه يتجوَّل في عالم سحري أو يعيش مشهداً من فيلم سينمائي.