فقدان طائرة لشركة "اير ايجا" الماليزية تقل 162 شخصا بين اندونيسيا وسنغافورة
فقد الاتصال مع طائرة تابعة لشركة "اير ايجا" خلال قيامها برحلة بين اندونيسيا وسنغافورة وهي تقل 162 شخصا، ولم تسفر عمليات البحث طيلة نهار الاحد عن العثور على اثر لها على ان تستأنف صباح الاثنين.
وبعد نحو 12 ساعة على اختفاء طائرة ايرباص اي 320-220 التابعة لشركة اير ايجا الماليزية توقفت عمليات البحث مع ساعات الليل الاولى على ان تستأنف صباح الاثنين.وفقد المراقبون الجويون الاتصال بالطائرة بعد حوالى ساعة على اقلاعها من مطار جواندا الدولي في سورابايا شرق جاوا عند الساعة 5,20. وكان يفترض ان تصل الى سنغافورة في الساعة 8,30 (00,30 تغ).وقبيل فقدان الطائرة طلب قائدها موافقة من سلطة مراقبة الاجواء في جاكرتا لتعديل مسار الرحلة والارتفاع لتجنب منطقة احوال جوية سيئة. الا ان الاتصال فقد مع الطائرة بينما كانت لا تزال تحت رقابة السلطات الاندونيسية حسب ما اوضحت الشركة.وذكر مسؤول في وزارة النقل الاندونيسية ان الطيار طلب التحليق على ارتفاع 38 الف قدم بدلا من 32 الف قدم لتجنب غيوم كثيفة.وقال مدير اير ايجا توني فرنانديز في تصريح صحافي بعيد وصوله الى سوروبايا "لا نريد التكهن ولا نعلم بعد ما حصل لذلك سننتظر نتائج التحقيقات بالحادث".وكان سبق ان كتب على تويتر "ان افكاري تتوجه فقط نحو الركاب وافراد الطاقم".وكانت الطائرة تقل 155 اندونيسيا وثلاثة كوريين جنوبيين وفرنسيا وبريطانيا وماليزيا وسنغافوريا، وبين الركاب 16 طفلا ورضيعا واحدا الى جانب طيارين اثنين وافراد الطاقم الخمسة الآخرين.والفرنسي هو مساعد قبطان الطائرة حسب ما اكدت وزارة الخارجية الفرنسية.وقال الخبير الجوي والطيار السابق جيرار فلدزير ان التحرك الذي قامت به الطائرة قبيل اختفائها يمكن ان يكون وراء الحادث.وقال "يمكن ان يكون فقد السرعة. وعندما لا تكون الطائرة تحلق على مسافة قريبة من ارتفاعها الاقصى يكون هامش المناورة ضعيفا جدا ويمكن ان يفقد الطيار السيطرة على الطائرة" معتبرا ان الاحوال الجوية السيئة يمكن ان لا تكون وحدها مسؤولة عن فقدان اثر الطائرة.وارسل سلاح الجو الاندونيسي طائرتين ومروحية للبحث عن اثر للطائرة في منطقة تقع شرق جاوا في جنوب شرق بانغكالان بون في اقليم كاليمانتان.وعلقت عمليات البحث مع ساعات الليل الاولى من الاحد. وقال المتحدث باسم الحكومة الاندونيسية هادي مصطفى لوكالة فرانس برس "قمنا بوقف عمليات البحث مع حلول الليل. الطقس ليس جيدا. وسنقوم باستئنافها غدا في السابعة صباحا (00,00 تغ) او حتى قبل ذلك اذا كان الطقس جيدا".ووعدت استراليا بتقديم مساعدة فنية، في حين توجه محققان يعملان في مكتب التحقيقات والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي برفقة تقنيين من شركة ايرباص الى مكان الحادث للمشاركة في عمليات البحث حسب ما اعلن هذا المكتب. وقال هادي شاهيانتو المتحدث باسم سلاح الجو الاندونيسي "لم نتمكن من العثور على اي اثر" معلنا من جهة ثانية توجه سفينتين الى مكان الحادث.وارسلت سنغافورة طائرة نقل عسكرية من نوع سي 130 للمشاركة في البحث.والطائرة المفقودة كانت تشغل من قبل شركة اير ايجا اندونيسيا التابعة لشركة اير ايجا الام في كوالالمبور في ماليزيا والتي تسيطر على سوق الشركات التي تبيع تذاكر باسعار منافسة.واكد المدير العام للطيران المدني الاندونيسي في مؤتمر صحافي في مطار جاكرتا ان "الطائرة في حالة جيدة لكن الطقس كان سيئا"، مشيرا الى عواصف في المنطقة التي فقدت فيها الطائرة.واضاف ان الجهود تتركز على منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونغ المجاورة واقليم كاليمانتان في الشطر الاندونيسي من جزيرة بورنيو، في منتصف الرحلة تقريبا.وتابع "نقوم بالتنسيق مع فرق الاغاثة ونسعى الى تحديد موقعها. نعتقد انها في مكان ما بين" مدينة باندان في جزيرة بيليتونغ وكاليمانتان.واعلن البيت الابيض من جهته ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغ بفقدان الطائرة ويتابع الوضع عن كثب.وتجمع اقرباء عدد من المسافرين في مطار شانجي في سنغافورة بينما هرع آخرون الى مطار سورابايا.وقالت امراة في الخامسة والاربعين من العمر ان "ستة من افراد عائلتها على متن الطائرة كانوا متوجهين الى سنغافورة لقضاء عطلة"، موضحة انهم "سافروا دائما على رحلات اير ايجا. انني مصدومة وقلقة جدا من فكرة ان تكون الطائرة تحطمت".وستبقى 2014 سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية "ماليزيا ايرلاينز".ففي الثامن من مارس فقدت طائرة بعيد اقلاعها من كوالالمبور متوجهة الى بكين وعلى متنها 239 شخصا. وما زال سبب اختفائها غامضا بينما يرجح ان تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاذ الوقود.وفي 17 يوليو انفجرت طائرة اخرى بينما كانت تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور في الجو بعد اصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق اوكرانيا. وكانت تقل 298 شخصا بينهم 193 هولنديا.اما اندونيسيا الارخبيل الذي يعتمد على النقل الجوي للتنقلات بين جزره البالغ عددها 17 الف جزيرة، فتعد الاسوأ في آسيا في مجال سلامة الطيران.