أكدت مديرة جامعة الكويت بالانابة، د. حياة الحجي، أن «الأسرة العربية والمراكز الاجتماعية تعاني من العنف، ويجب علينا أن نتصدى لهذه الظاهرة السلبية الجديدة على مجتمعاتنا».

Ad

وأشارت الحجي، خلال افتتاح مؤتمر (دوافع العنف وأساليب مواجهته في المجتمع الخليجي)، الذي أقامه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت مساء امس على مسرح الشيخ عبدالله الجابر، إلى «أن من أهم ظواهر العنف الأشد تأثيرا على المجتمع والاجيال العنف الفكري والنفسي، حيث تظهر آثاره على المدى البعيد أي في المستقبل، ليس غدا أو بعد غد».

وأضافت أن مستقبل الوطن العربي سيعاني من العنف، ولعل من اهداف هذا المؤتمر معرفة الاسباب وراء ذلك العنف سواء كان جسديا او فكريا، باتباع الوسائل والاساليب التي من خلالها يمكن التصدي ومعالجة مثل هذه السلبيات في المجتمع.

وبينت الحجي ان المدارس هي الحوض الأكبر والأساس الذي يجب ان تعالج فيه هذه الظاهرة، حيث تشتمل على آلاف الطلاب في جميع المراحل، ومنهم من كان شاهدا على هذه الظاهرة، ومن «خلال متابعتنا للجرائد اليومية تبين لنا وجود الظاهرة في المدارس وبمختلف المراحل الدراسية».

من جانبها، قالت مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، د. سعاد العبد الرحمن، إن أنشطة المركز العلمية والعملية تدور في اطار الخليج والجزيرة العربية، مشددة على أن هذا النشاط لا يعنى بهذا النطاق الجغرافي فقط، وإنما يمتد إلى مجمل الارض العربية على اتساع التاريخ الانساني والعربي، لافتة إلى «ان انتشار العنف لا يختص به المجتمع الخليجي فقط انما هو اشبه (بالفيروس) الذي ينتقل بحرية مطلقة بين الاوطان وعبر الازمنة، وهو من القضايا الراهنة والماثلة في اقطار الجزيرة العربية بصفة خاصة».

وأضافت ان المؤتمر تزامن مع الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الإعلام لجمع الاسلحة غير المرخصة، بما يشير إلى اتجاه الدولة لضبط الأمن والتصدي للعنف، لكون الاسلحة معدة على سبيل الاحتمال لما هو ضد القانون والنظام الاجتماعي، مشيرة إلى أن دستور الكويت ومنظومة قوانينها يجعلان الدولة بأجهزتها المسؤول الاول عن النظام وحماية حياة الافراد وسلامتهم.