شعبان عبد الرحيم يؤكد: أنا مطرب الغلابة!

رغم أنه ابن الأغنية الشعبية، فإن شهرة الفنان شعبان عبد الرحيم ارتبطت بأغنيات تعبر عن أحداث سياسية لعل أبرزها «أنا بكره إسرائيل»، التي كانت جواز دخوله قلوب الملايين، ليس هذا فحسب، بل هو أول المطربين الذين قدموا أغنية دعماً لمشروع تطوير قناة السويس، سبقها بأغنية ضد انقطاع التيار الكهربائي، وأخرى لمساندة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

Ad

عن هذه الأغنيات كانت الدردشة التالية معه.

لماذا ترتبط أغنياتك بالأحداث السياسية؟

ليست الفكرة في الأحداث السياسية، بل رغبتي الدائمة في التعبير عن هموم المواطن البسيط، هذا ما اعتدت تقديمه منذ احترافي مجال الغناء، يضاف إلى ذلك أنه، في السنوات الأخيرة، أصبحت الأحداث السياسية متعلقة بالمواطن الغلبان بنسبة كبيرة.

هل نجاحك في هذا اللون الغنائي يجعلك تخشى المجازفة بتقديم لون آخر؟

لا تتعلق المسألة بالمجازفة أو التركيز على لون محدد، فأنا أهتم بكل ما يتعلق بـ «المواطن الغلبان»، وهذا سر نجاحي وحب الناس لي، لأن «الغلابة» يبحثون دوماً عمن يعبر عنهم ويلتفون حوله.

هل صحيح أن تقديمك أغنية تنتقد أزمة انقطاع الكهرباء جاءت بعد احتجاز نجلك داخل المصعد الكهربائي؟

منذ فترة فكرت في تقديم  أغنية حول انقطاع الكهرباء المتكرر، لأن الموضوع أصبح يشغل المصريين، ولست وحدي الذي عانى من تلك الأزمة، إلا أن احتجاز نجلي وزوجته داخل المصعد حسم ترددي في تقديم الأغنية.

أشرت في الأغنية إلى أن المصريين يتحملون  الأزمة رغم شدّتها  دعماً للرئيس المصري لماذا؟

صحيح، فأنا وغيري نعلم أن  الإرهابيين يتسببون في ذلك لإحراج الحكومة والرئيس، لذا نحن متضامنون مع الرئيس، وكان لا بد من أن أتحدث عن ذلك في الأغنية والتأكيد «أن الناس علشان عيون السيسي مستحملين».

لماذا لم تطرح الأغنية على «يوتيوب»؟

لم أرغب في إذاعتها قبل تصويرها، ومع تفاقم الأزمة أذعت جزءاً منها، بعد ذلك لم نتمكن من تصوير الأغنية،  إذ عرض عليَّ تصوير أغنية أخرى لدعم مشروع قناة السويس، فألغيت فكرة تصوير أغنية الكهرباء تماماً.

كيف انبثقت أغنيتك لمشروع قناة السويس؟

عرضها عليَّ المخرج حسام المهدي، وليس صحيحاً، كما  تردّد أن ثمة جهة من الجيش طلبت مني ذلك، فأعجبتني كلماتها وهي من تأليف إسلام خليل، وتقول: «سلم المخ اللي فكر.. وداس على الزرار عمل مشروع جديد... قناة سويس جديدة.. الله يا مصر الله.. هنحسن اقتصادنا.. وخلاص هنظبطه.. لا حيبقى عيال شوارع... ولا ناس بيشحتوا... بكرة الإنتاج هيكتر... غذاء وعلاج ولبس»،  وصورناها بشكل مختلف وحيوي، إذ قصدنا منطقة حفر المشروع بقناة السويس، فاستقبلني العمال بكل حب، ولم أشعر بالتعب، مع أنني تعرضت لضيق في التنفس أثناء وجودي هناك، لكن الحمد لله تعافيت واستمر التصوير ست ساعات.

متى ستُطرح الأغنية على الفضائيات؟

لا وقت محدداً، من المؤكد أنها ستعرض قريباً خصوصاً  أننا انتهينا من مرحلة المونتاج.

هل اشتريت أسهماً في مشروع تطوير قناة السويس؟

أنوي فعل ذلك مع نجلي عصام وزوجته لا سيما  أن جيراننا اشتروا أسهماً بدورهم.

اكتفيت أخيراً بالأغنيات الفردية ولم نعد نرى لك ألبوماً كاملاً  لماذا؟

فكرة الألبوم «مش بتأكل عيش دلوقتي»، مع سوء حال الغناء وسرقة الألبومات على الإنترنت، لذا اكتفي، منذ فترة، بتقديم أغنيات تواكب الأحداث التي تطرأ على الساحة، لكني أنوي تقديم ألبوم  يضم بعض الأغاني السياسية التي قدمتها في الفترة الأخيرة.

لماذا لم تكرر تجربة السينما؟

لا أصلح إلى أن أكون ممثلا وتجربة «مواطن ومخبر وحرامي» أضافت إلي شهرة، لكن بعد ذلك لم أقدر على «التمثيل»، نظراً إلى الظروف الصحية التي مررت بها، وبكل صراحة لم أتلق عروضاً مناسبة لي في السينما، لذا ألغيت فكرة التمثيل من دماغي.

لدى زيارته  العاملين في حفر مشروع قناة السويس الجديدة، عمد المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم إلى تسليتهم، فاعتلى إحدى السيارات التي تقوم بالحفر وقدم أغنية جديدة لهم.

حول الزيارة قال: «تحدثت إلى العمال وعبروا لي عن مدى سعادتهم لمشاركتهم في هذا المشروع ومساهمتهم فيه، وحاولت إبراز قيمة هذا المشروع الضخم، ومعايشته ولو لساعات قليلة، لأقول لهم إن المصريين جميعاً يقفون إلى جانبهم».

أضاف: «تمسكت بركوب (اللودر) حتى أشعر أني شاركت بقلبي وجسدي وكياني وبكل ما أملك لإنجاح هذا الصرح العالمي، وإيصال رسالة مهمة للعمال ولكل من شارك في البناء»، حسب موقع صحيفة «الشروق».