توالت الاعتراضات أمس من "قوى 14 آذار"، وخصوصاً "تيار المستقبل" على الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، والذي اعلن خلاله الغاء قواعد الاشتباك مع إسرائيل وربط جبهة جنوب لبنان بجبهة الجولان.

Ad

وبعد كلام رئيس الكتلة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أمس الأول عن "كلام متفرد ومتسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية التي أجمعت ووافقت والتزمت باحترام القرار الدولي 1701"، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة أن "أخطر ما جاء على لسان حسن نصرالله هو إعلانه اسقاط قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي، ضارباً بالقرار 1701 عرض الحائط ومستأثرا بقرار السلم والحرب كعادته".

ورأى كبارة في تصريح أمس أن "نصر الله يسعى الى استجرار لبنان الى دائرة الصراع خدمة لمحور ممانعته البائد، متمردا على الوطن بكامله، غير آبه بالارادة الداخلية، وبتبعات تلك المواجهة على البلاد في ظل الظروف الراهنة"، متسائلا: "ما فائدة الحوار بين المستقبل وحزب الله اذا كان الأخير لا ينفك يتفرد بمصير البلاد وينتهك العيش المشترك"؟ وقال: إن "سياسة الأمر الواقع التي يحاول حزب الله فرضها على الشعب اللبناني، تعد تعديا صارخا على ارادته وخرقا للمؤسسات الدستورية التي تمثله".

كما أكد عضو الكتلة النائب زياد القادري أن "الفراغ في الرئاسة خطر بنيوي". وقال: "عبّرنا في اجتماع الكتلة هذا الاسبوع عن رفضنا للخروج عن الاجماع الداخلي وتغييب الموقف الداخلي اللبناني بقرار الحرب والسلم".

وأضاف: "حددنا نقطتين اساسيتين على اساسها دخلنا حوارا مع حزب الله، هما الفراغ الرئاسي والخطر الوجودي المتمثل بالاحتقان السني الشيعي". ولفت الى أن "الواضح من المواقف المعلنة ان عملية شبعا لا علاقة لها بالقرار الداخلي بل هي رد ايراني على عملية القنيطرة".

في موازاة ذلك، رأى أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان أمس أن "أي تفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سينعكس ايجاباً على مختلف الملفات ويعيد التوازن الى الشراكة الوطنية"، داعيا "الى الابتعاد عن الحوارات الشكلية".

وأكد "قطع شوط كبير في المحادثات والحرص على نجاح المبادرة، من دون تعليق الآمال الكبيرة عليها تفادياً للفشل والاحباط وهو ما يكرسه التحفظ على مجريات الحوار".

ولفت كنعان الى أنه "لا عودة الى الوراء والمسألة تتخطى الحسابات الآنية وتسجيل المواقف الى البحث في استراتيجية كبيرة"، موضحاً أن "الورقة التي أعدت وتم تبادلها اكثر من مرة بين التيار والقوات، تخضع للمسات الاخيرة"، مشددا على "أنها جزء من خريطة طريق توصل الى تفعيل الحضور المسيحي في مؤسسات الدولة".

في سياق منفصل، أشارت "الوطنية للإعلام" امس الى قيام حاجز للقوة الامنية المشتركة لضبط الحدود ومراقبتها في بلدة شدرا - عكار، بتوقيف السوري ع.ع.م مواليد 1986، وتبين أنه ضابط منشق من الجيش السوري الموالي للنظام، وتم تسليمه الى مخابرات الجيش.