دشَّن عدد من العاملين باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري حملة على موقع «فيسبوك»، لمناهضة هيكلة الإعلام الحكومي الكائن في مبنى «ماسبيرو» الشهير على كورنيش النيل وسط القاهرة.

Ad

الحملة حملت اسم «أنا ماسبيرو... انت مين؟»، وحققت نجاحاً كبيراً، حيث وصل عدد المتابعين للحملة نحو 5000 في أقل من أسبوع، وهي عبارة عن تجمع يضم عدداً من أبناء ماسبيرو، بعيداً عن مسؤولي المبنى، كما قال مؤسسو الصفحة في بيانهم الأول، الذي جاء فيه: «إحنا بنتعرف على بعض، وبنعرف أولادنا على تاريخ وعظمة ماسبيرو علشان كده أرجو من زملائنا في جميع القطاعات والمجالات يبعتولنا كل واحد نبذة عن شغله علشان ننزلها على الصفحة».

وطالب مديرو الصفحة زملاءهم بإعلان الشعور بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا المكان العريق، حيث كتبوا قائلين: «ارفع راسك فوق... وانت رايح تشتغل... خليك فخور إنك من ماسبيرو... اوعى ثقتك في نفسك تتهز... اوعى تسيب حد يؤثر عليك أو على مهنتك اللي بتحبها، لما تدخل ستوديو أو لما تبقى في طرقة من طرقات ماسبيرو، افتكر إن اللي كان ماشي قبلك فيها كان واحد من عباقرة هذه الأمة».

وتضم الصفحة تسجيلات نادرة جداً في مقدمتها بيان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمناسبة بدء بث التليفزيون المصري من «ماسبيرو» يوليو 1960، بالإضافة إلى بعض الملفات الصوتية للبرامج الإذاعية التي تعلّق بها الجمهور منذ عشرات السنين،.

يُذكر أن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أعلن قبل شهرين البدء في إجراءات هيكلة «ماسبيرو»، الذي يضم نحو 37 ألف فني وإداري، كنموذج لهيكلة عدد من قطاعات الدولة المصرية خلال السنوات المقبلة.