السيسي يرتب العلاقات مع موسكو... ومبارك يستعيد «المزايا»

نشر في 06-05-2015 | 00:03
آخر تحديث 06-05-2015 | 00:03
• أول اجتماعات «القوة العربية» نهاية الجاري

• «ولاية سيناء» يستهدف معسكراً أمنياً في الأحراش
يحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاحتفالات بالذكرى الـ 70 للانتصار على النازية، السبت المقبل في الساحة الحمراء بموسكو، في وقتٍ أفتت لجنة الفتوى في رئاسة الجمهورية بأحقية الرئيس الأسبق حسني مبارك، في المستحقات الرئاسية كرئيس أسبق.

يقوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، السبت المقبل، لمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاحتفالات بعيد النصر الـ 70 على قوات ألمانيا النازية في الساحة الحمراء، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تهدف إلى إعادة ترتيب أوراق العلاقات بين القاهرة وموسكو.

وبينما شهدت العلاقات المصرية ـ الروسية خلال الفترة الماضية توتراً، تمثل في أنباء عن إلغاء موسكو صفقة تسليم منظومة صواريخ (S300) المتطورة إلى القاهرة بالإضافة إلى إلغاء اجتماع اقتصادي مشترك بين البلدين، قال الخبير في العلاقات المصرية – الروسية نبيل رشوان، إن زيارة السيسي تستهدف التأكيد على عمق العلاقات المصرية الروسية، نافياً لـ»الجريدة» وجود خلافات بين البلدين، بسبب العمليات العسكرية التي تشارك فيها مصر في اليمن، مؤكداً أن هناك معلومات عن لقاء مشترك بين بوتين والسيسي على هامش الاحتفالات، في وقت غادر ميناء القاهرة الجوي، وفد رئاسي مصري برئاسة عبدالعزيز أمين إلى موسكو.

على صعيد ذي صلة، يقوم السيسي بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مايو الجاري، يجري خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني، ومن المُرجح كذلك أن يزور الرئيس المصري المملكة المغربية، خلال الشهر ذاته.

في غضون ذلك، استقبل السيسي، وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، برئاسة رئيس لجنة الاستخبارات السابق ديفين نونيز، أمس الأول، وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف، إن «الرئيس شدد على ضرورة قيام الدول الصديقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بمساندة مصر، ودعم جهودها في عملية التنمية، كما شدد على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب».

مزايا مبارك

على صعيد آخر، عاد الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى الواجهة مجدداً، ففي حين احتفل أنصاره بعيد ميلاده الـ 87 أمس الأول، كشف فريد الديب محامي مبارك في تصريحات إعلامية، عن حصول موكله، على فتوى من إدارة «الفتوى والتشريع» في مجلس الدولة برئاسة الجمهورية، بأحقيته في المميزات التي تمنحها الدول للرئيس السابق والمتعلقة بالاحتفاظ ببعض الممتلكات والمتعلقات الشخصية ومن بينها مقر الإقامة الذي كانت تقيم فيه عائلة مبارك وهو رئيس للجمهورية قبل ثورة يناير التي أطاحت حكمه عام 2011.

وفي حين، نفت الجمعية العمومية للفتوى والتشريع في مجلس الدولة إصدار أي فتاوى في هذا السياق، أوضح مصدر قضائي مطلع، أن الإدارة القانونية لرئاسة الجمهورية أرسلت خطاباً إلى إدارة فتوى رئاسة الجمهورية في 2013،  لمعرفة الوضع القانوني في ما يتعلق بالحراسات والخدمات المعاونة المرافقة لعائلة مبارك، فأفتت الإدارة بأحقيته في ذلك.

مصدر مقرب من أسرة مبارك، قال إن الرئيس الأسبق يحصل على مستحقات رئيس سابق بشكل كامل، بينها راتبه الشهري «معاش تقاعدي» وتوفير حراسة له من وزارة الداخلية، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأسبق واجه بعض الصعوبات في هذا الشأن إبان حكم جماعة «الإخوان»، حيث كان يتم تأخير مستحقاته المالية شهرياً عن موعدها.

هجوم بالهاون

على صعيد منفصل، هاجم مسلحون تابعون لتنظيم «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «داعش» معسكراً للأمن المركزي في منطقة الأحراش أمس الأول بقذائف هاون، دون إصابات. وقال مصدر أمني مسؤول إن «المعسكر تم استهدافه بخمس قذائف، منها ثلاث سقطت خارجه، واثنتان في منطقة خالية بداخله، دون وفيات أو إصابات».

في السياق، انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع، داخل مبنى يُقيم فيه ثلاثة طلاب من جامعة الأزهر، في ضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، وتبين من التحريات أن الطلاب ينتمون إلى تنظيم «الإخوان»، وقاموا بتأسيس خلية لتصنيع العبوات الناسفة لاستهداف قوات الشرطة.

القوة المشتركة

على صعيد آخر، قال مصدر رفيع المستوى إن الفريق المنوط به تشكيل قوة عربية مشتركة، سيعقد أول اجتماعاته نهاية مايو الجاري، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، موضحاً لـ»الجريدة» أن مصر ستترأس الاجتماع، وستقوم بدراسة الجوانب المتعلقة بتشكيل تلك القوة وآليات تنفيذها، وميزانيتها وتسليحها، ودور كل دولة داخل تلك القوات، مشيراً إلى أن الفريق تم تشكيله على أعلى مستوى وسيعمل تحت إشراف رؤساء الأركان العرب.

القبائل الليبية

في شأن مختلف، تستضيف القاهرة مايو الجاري، أعمال الملتقى الموسع للقبائل الليبية، بالتنسيق مع القبائل والأمم المتحدة، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، إن إقامة الملتقى تأتي حرصاً على توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده، وللأهمية البالغة لدور القبائل الليبية والمجتمع الأهلي وتأثيرهما الواسع في جهود إعادة الوئام والاستقرار إلى الساحة الليبية.

back to top